الموازنة «تحت القبة» | وزير المالية: زيادات استثنائية بمخصصات دفع النشاط الاقتصادى

ناقش مجلس النواب خلال جلسته العامة أمس برئاسة المستشار د. حنفى جبالى التقرير النهائى للجنة الخطة والموازنة، بشأن مشروع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومشروع الموازنة العامة للدولة، ومشروعات موازنات الهيئات العامة الاقتصادية، مع موازنة الهيئة القومية للإنتاج الحربى للعام المالى الجديد 2026/2025.
فى بداية المناقشات أكد النائب فخرى الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن مناقشة مشروعات القوانين الخاصة بالخطة والموازنة العامة للدولة للعام المالى 2026/2025، تأتى فى توقيت بالغ الدقة، فى ظل استمرار التحديات والأزمات العالمية التى تلقى بظلالها على الاقتصادات كافة، ومن بينها الاقتصاد المصري، وأكد أن السنوات الخمس الأخيرة شهدت ظروفا استثنائية متلاحقة، بدءاً من تداعيات جائحة كورونا، مروراً بالحرب الروسية-الأوكرانية، وأخيراً التصعيد فى منطقة الشرق الأوسط والحرب فى غزة، وما تبعها من اضطرابات فى حركة التجارة الدولية فى البحر الأحمر، إلى جانب التوترات الأخيرة بين إيران وإسرائيل، وأضاف أنه رغم هذه العواصف، فإن سفينة الاقتصاد المصرى تواصل الإبحار بثبات، فى محيط يموج بالمخاطر.
اقرأ أيضًا | ثقافه النواب تناقش قرار إغلاق الشقق المؤجرة لبيوت الثقافة بالمحافظات
من جانبه .. أكد أحمد كجوك، وزير المالية، أن الموازنة الجديدة تضمنت زيادات استثنائية فى مخصصات دفع النشاط الاقتصادي، تصل إلى ثلاثة أضعاف ما تم تخصيصه فى السنوات السابقة، فى خطوة وصفها بالضرورية لدعم الاقتصاد الوطني، لاسيما فى ظل التحديات العالمية والإقليمية الراهنة، قائلا: «لابد أن نقف بجانب اقتصادنا وندعمه».
أوضح كجوك أن الإيرادات العامة تشهد نموا ملحوظا، وهو ما يمكن الدولة من توجيه المزيد من الموارد إلى الأولويات الأساسية، لافتاً إلى أنه تم إعادة هيكلة جانب كبير من المصروفات العامة لتلبية الاحتياجات الملحة، وعلى رأسها برامج الحماية الاجتماعية، مثل «تكافل وكرامة».
وفيما يخص بند فوائد الدين، أشار وزير المالية إلى أنه رغم كونه أحد أكثر البنود التى تحتاج إلى جهد مستمر لمعالجتها، إلا أن هناك مؤشرات إيجابية بدأت تظهر مع تراجع معدلات التضخم مؤخرا، وهو ما أسهم فى بدء انخفاض أسعار الفائدة.
بينما قال النائب عبد الهادى القصبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن: «الشعب المصري، وهو يتسلح اليوم بالبناء والتنمية، يتسلح أيضًا بسلاح الوعى وإيمانه بالله، ويثق فى قيادته السياسية المتمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولقد أكد التاريخ للعالم أن الضغوط على الشعب المصرى لا تلد إلا أسودًا تدافع عن عرين هذا الشعب فى كافة المجالات».