ألقى مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن باللوم على الولاياتالمتحدة في تعثر الاتفاق النووي الإيراني، مؤكداً أن جميع المشاكل التي حدثت فيما يخص الاتفاق الموقع عام 2015 تعود إلى انسحاب واشنطن منه بشكل أحادي. وأضاف المندوب الروسي أن انسحاب الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق كان بمثابة ضربة قاتلة للدبلوماسية متعددة الأطراف، وأدى إلى فقدان الثقة بين الأطراف المعنية، وفتح الباب أمام التوترات الحالية في الشرق الأوسط. اقرأ ايضا| مسؤول إيراني كبير: لن يكون هناك أي مكان آمن في إسرائيل موسكو تحذر تل أبيب من تداعيات الهجمات على إيران وفي سياق متصل، حذر المندوب الروسي من أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة على إيران لن تمر دون عواقب، مشددًا على أن النتيجة ستعود على تل أبيب ومن شجعها. وأوضح أن استمرار مثل هذه العمليات العسكرية من شأنه أن يشعل المنطقة ويدفعها إلى مواجهة واسعة النطاق. ودعت روسيا إلى ضرورة وقف التصعيد الفوري والعودة إلى الحوار، معتبرة أن الأمن الإقليمي لا يمكن تحقيقه بالقوة أو السياسات الأحادية. خلفية التوتر بين إسرائيل وإيران تأتي تصريحات روسيا وسط توتر متصاعد بين إيران وإسرائيل، بعد أن شنت الأخيرة سلسلة من الغارات الجوية ضد مواقع إيرانية ومصالحها في سوريا والعراق، تلتها ضربات إيرانية صاروخية تجاه تل أبيب. هذا التصعيد أثار قلق المجتمع الدولي، ودفع العديد من الدول إلى المطالبة بتهدئة الأوضاع، وخصوصاً في ظل مخاوف من أن يؤدي فشل الاتفاق النووي إلى سباق تسلح نووي في المنطقة. جهود دولية لإحياء الاتفاق النووي ما تزال الجهود الدولية جارية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والمعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة. وتشارك كل من فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، روسيا، والصين، إلى جانب إيران، في المفاوضات. وقد شددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراراً على أهمية العودة للاتفاق، من أجل ضمان عدم تطوير إيران للأسلحة النووية، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.