بنظرة طائر على تاريخ العرب خلال المائة عام الماضية، نجد مشهدين رئيسيين، مقاومة للاحتلال من أجل تحقيق حلم الدولة المستقلة ذات السيادة، وهو ما تحقق فى مصر بعد قرون من الاحتلال، وذلك عقب نجاح ثورة 1952، وتوالى بعدها استقلال الدول العربية، ثم مشروع وطنى يكافح من أجل توفير جودة حياة لشعوب تستحق العيش الكريم، ولكنه فى الوقت ذاته مطالب بمواجهة شرسة مع عدو فى الداخل وهو الكيان الإخوانى، وعدو متربص فى الخارج وهو إسرائيل، وبين العدوين خط مشترك، وهو عداؤهما لأى مشروع وطنى عربى لديه فرصة للانطلاق والتقدم بالعرب. ظهر الكيان الإخوانى عام 1928، بعد أقل من عشرة أعوام على ثورة 1919، والربط بينهما فى غاية الأهمية وهو رغبة الاحتلال البريطانى فى تقسيم الأمة الواحدة والمطالبة بإنهاء الاحتلال البريطانى، وكانت بداية الإخوان فى حضن أجهزة الاستخبارات البريطانية، وكان أول تمويل للجماعة أجنبيًا قادمًا من هيئة قناة السويس، ومن رحم أفكار الجماعة الإرهابية ظهر التنظيم السرى، وأصبح العنف هو سلاح الجماعة من أجل تحقيق هدفها الرئيسى، وهو تدمير أى مشروع وطنى، وحسم أى صراع سياسى، وأمر حسن البنا باغتيال محمود النقراشى باشا رئيس الوزراء والقاضى الخازندار، ثم لقى البنا مصرعه بعد ذلك بأمر من الملك، وبدأت مرحلة أكثر دموية من تاريخ الجماعة. فى الخمسينيات، بزغ المشروع الوطنى المصرى مع الرئيس جمال عبد الناصر، ومع أول خلاف بين عبد الناصر والجماعة عقب نجاح ثورة 1952، وإيجابية مفاوضات الجلاء مع الإنجليز قررت الجماعة ضرب المشروع الوطنى باغتيال عبد الناصر، إلا أن رصاصات الإرهاب طاشت، ونجا عبد الناصر الذى قرر التخلص من فيروس الإرهاب، وهربت الجماعة إلى الخارج، ولجأت إلى بريطانيا، وظهر ما يسمى بالتنظيم الدولى، ليبدأ الكيان حربه ضد الدولة الوطنية ورغبته الوحشية فى الانتقام بهدف تفتيت المشروع الوطنى.. ما أشبه الليلة بالبارحة. حاول عبد الناصر قبل الصدام أن يتفاوض مع الإخوان ودمجهم فى المشروع الوطنى لثورة يوليو، وبحسب رواية الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل فى كتابة الأشهر (حرب أكتوبر 1973 السلاح والسياسة) بدأت اتصالات رسمية بين عبد الناصر، والمرشد العام آنذاك حسن الهضيبى عام 1953، وطلب عبد الناصر من الجماعة التخلى عن تنظيمهم الخاص والانضمام إلى هيئة التحرير -الكيان السياسى للثورة آنذاك-، لكن الإخوان رفضوا حل تنظيمهم، وطلبوا تقسيم السلطة بين الثورة والجماعة، وهو ما رفضه عبد الناصر. وصف هيكل هذه الفترة بأنها كانت مرحلة اختبار النوايا من الطرفين، فعبد الناصر أراد دمج الإخوان تحت سلطته، والإخوان أرادوا «أسلمة» الثورة والتحكم فى اتجاهها، إلى أن حدث الانفجار فى صيف 1954، بعد فشل محاولات الإدماج، وتصاعد التوتر بين الطرفين، حيث بدأ الإخوان يحشدون أنصارهم، وعبد الناصر بالمقابل بدأ يجهز لضربهم تنظيميًا. وفى أكتوبر 1954، وقعت محاولة اغتيال عبد الناصر فى منشية البكرى بالإسكندرية، وفى عام 1965 ظهر تنظيم مجموعة سيد قطب، الذى سعى لإحياء الجماعة وتنفيذ اغتيالات، وتفجير منشآت بهدف قلب نظام الحكم، أما عن إجابة سؤال لماذا 1965؟، لأنه هو العام الذى حققت فيه الخطة الخمسية الأولى (60 -65) نجاحًا لافتًا، وانتهت الدولة فيها من إنشاء مصانع الحديد والصلب، ومصانع الكيماويات والأسمدة، ومصانع الغزل والنسيج، وارتفع نصيب الصناعة من الناتج المحلى الإجمالى، وساهمت بنحو 20-25% وتم توسيع مجمع حديد حلوان ومصانع الألومنيوم فى نجع حمادى، فضلًا عن انخفاض معدل البطالة إلى أقل من 5%، وكلها مؤشرات على نجاح المشروع الوطنى، فكان لا بد من إيقافه وتعطيله، وحينما فشل الإخوان ظهرت إسرائيل وكانت حرب 1967، وتفتت المشروع الوطنى. عاد المشروع الوطنى للعمل عقب انتصار 1973، وكان الرئيس أنور السادات يبحث عن إيقاظه مرة أخرى بإعادة فتح قناة السويس أمام الملاحة الدولية، والبدء فى إجراءات الإصلاح الاقتصادى، أو ما تم تسميته آنذاك بالانفتاح الاقتصادى، وذلك وفق أسس جديدة تبتعد عن الاشتراكية، التى سادت خلال فترة حكم الرئيس عبد الناصر، وقرر السادات فى قرار سياسى متعجل وغير مدروس أن يعيد الإخوان للحياة مرة أخرى من أجل التصدى لهجمات اليسار. ووفق شهادة الكاتب الكبير موسى صبرى فى كتابه (السادات الحقيقة والأسطورة) يقول إنه انتقد بوضوح سياسة السادات فى التقارب مع الإخوان فى بداية السبعينيات، واعتبر أنها كانت خطوة محفوفة بالمخاطر، رغم تفهمه للظروف السياسية التى دفعته إليها، ولفت إلى أن هذا التكتيك لم يكن محسوبًا جيدًا، لأن الجماعة عادت تدريجيًا إلى العمل السرى والتنظيمى. وقال صبرى «الإخوان لم يغيّروا أفكارهم، والسادات ظنّ أن بإمكانه استخدامهم ضد اليساريين، لكنهم استخدموا المساحة التى أُتيحت لهم فى بناء تنظيم جديد». وأشار صبرى إلى أن بعض العائدين من الإخوان كانوا عناصر بارزة فى التنظيمات السابقة (مثل تنظيم 1965)، وأكد أن إعادتهم دون مراجعة حقيقية كانت مجازفة أمنية وفكرية، وشكك فى أى نية من الإخوان للتصالح الجاد مع الدولة. وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية أبلغت السادات أن الجماعة تُعيد بناء تنظيم سرى وتعبئة الشباب فكريًا ضد الدولة، وهو ما رفضه السادات فى البداية، حتى اعترف بنفسه أمام مجلس الشعب قبل أشهر من اغتياله بأنه كان مخطئًا فى قراره بعودة الجماعة، لكن الوقت كان قد فات، فاغتالت يد الغدر بطل الحرب والسلام، وتعطل المشروع الوطنى، وأصبح الهم الشاغل هو الحفاظ على كيان الدولة الوطنية، بعدما وجدت نفسها فى مواجهة تنظيمات إرهابية عديدة، خرجت كلها من عباءة أفكار الكيان الإخوانى، وكان الهدف واحدا، وهو تعطيل أو تجميد المشروع الوطنى. يحاول الكيان الإخوانى عبر «التقية» أن ينفى عن نفسه تهمة الإرهاب والعمالة للخارج، بل إن قياداته عند مواجهتهم فى المحكمة بحقيقة انتمائهم للجماعة الإرهابية يكون الإنكار هو سيد الموقف، فقد حلل الكيان لأتباعه الكذب، كما حلل لهم التعاون مع المستعمر فى عمليات استخباراتية ضد مشروع الدولة الوطنية، وبحسب وثائق سرية نشرها موقع «بى بى سى» البريطانى عام 2019، فقد روجت المخابرات البريطانية لمنشورات تحمل اسم الجماعة تهاجم فيها بقسوة الجيش المصرى خلال حرب اليمن، وقال أحد المنشورات نقلًا عن الإخوان، إن القوات المصرية فى اليمن ليست مسلمة، لأنها تقتل المسلمين بالغاز. وفى كتاب (مسجد فى ميونخ)، يكشف الكاتب الكندى إيان جونسون أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالتعاون مع استخبارات ألمانياالغربية موّلت بناء مسجد فى مدينة ميونخ الألمانية من أجل محاربة الشيوعية، ثم ساعدت الإخوانى سعيد رمضان زوج نجلة حسن البنا -وهو أحد مؤسسى التنظيم الدولى للجماعة- على تولى إدارته، وكان هدف أجهزة الاستخبارات الأمريكية والألمانية الغربية البحث عن مسلمين يمكن أن يذهبوا إلى دول العالم الثالث من خلال المركز، كى يتحدثوا ضد الدعاية السوفياتية، وصار المسجد أهم مقر للإخوان فى ألمانيا، بل وفى أوروبا. ويقول جونسون إن وكالة الاستخبارات المركزية قامت بتأسيس عملية دعاية سرية كبيرة فى ميونخ، وجندت العديد من هؤلاء الأشخاص لصالح المركز، ويكشف الكتاب أن رجلى الأعمال الإخوانى السورى همت غالب، والمصرى يوسف ندا كانا من ضمن عناصر المركز، كما أدار مهدى عاكف مرشد الجماعة الأسبق هذا المركز فى الثمانينيات من القرن الماضى، ولكن وفقًا لجونسون، كان رمضان مهتمًا بنشر برنامجه الإسلامى أكثر من محاربة الشيوعية، وفى سنوات لاحقة دعم الثورة الإيرانية. وفى كتاب (التاريخ السرى لجماعة الإخوان المسلمين) يقول على عشماوى القيادى السابق فى الجماعة «حضرت مؤتمرًا للإخوان فى الولاياتالمتحدة، عقدته منظمة الطلبة المسلمين، وكان فيه المئات من شتى الولايات، وضم الكثير من رموز الإخوان، كان من بينهم الشيخ يوسف القرضاوى والحاجة زينب الغزالى، ورأيت أن الكثير من قيادات الإخوان الهاربة، التى تعيش فى بلاد أخرى وجدت طريقها للتعامل مع المارد الأمريكى الذى حذرونا منه، بل واستفادوا كثيرًا من المزايا التى يكفلها المجتمع الأمريكى لمَن يعيشون فى كنفه، ووجدت أنهم يتعاملون بشخصيتين، واحدة متشددة تبث الجمود فى عقول الأفراد، وأخرى هينة لينة فى التعامل مع السلطات الأمريكية قد تصل إلى حد المداهنة للسلطات الأمريكية، بهدف إعطائهم صورة حسنة عن الإخوان، كى يفوزوا بتأييد أمريكى ضد حكام دولهم، وكنت أعلم أن هذا نوع من الرياء». الاستقواء بالخارج جزء من عقيدة هذا الكيان، وتأكيد على أنه ضد الدولة الوطنية، وهو ما ذهب إليه المفكر الكبير فرج فودة، الذى مرت ذكرى اغتياله قبل أيام على يد جماعة خرجت من عباءة الإخوان، فهو كان من أوائل الناس، الذين حذّروا من خطرهم على الدولة الوطنية الحديثة فى الثمانينيات. فى كتابة المهم (الحقيقة الغائبة) قال فودة إن الإخوان، وغيرهم من تنظيمات الإسلام السياسى يريدون إقامة دولة دينية ترتكز على الحاكمية الإلهية، لا على مفهوم المواطنة والدستور والقانون، وكتب نصًا «إنهم لا يؤمنون بالدولة الوطنية، فالوطن عندهم حفنة تراب عفن، والعَلَم صنم، والدستور بدعة، وإنهم لا يعترفون بمفهوم (المواطن)، بل (المسلم) أو (غير المسلم) وإن هذه الجماعات المتشددة وعلى رأسها الإخوان، تستخدم الدين وسيلة للوصول إلى السلطة، وليس غاية أخلاقية أو إيمانية». ورأى فودة أن الإخوان، رغم تبنّيهم للديمقراطية ظاهريًا، يرفضونها فى جوهرهم، وأنهم سيقمعون الآخرين بمجرد الوصول إلى الحكم وهو ما تحقق بالفعل عند وصولهم الى السلطة فى 2012. كتب فودة وكأنه يقرأ المستقبل «لن يحترم الإخوان الديمقراطية إلا إن أتت بهم، ولن يرحموا أحدًا إن وصلوا للحكم، فالمخالف كافر، والمعارض مرتد، والحوار لا يتم إلا من خلف البنادق». وقد دفع فوده حياته ثمنًا لهذه المواجهة؛ فتم اغتياله عام 1992 على يد أعضاء فى جماعة «الجهاد»، بعد فتاوى ضده من متطرفين مرتبطين بالإخوان. وقد اتفق المثقفون المصريون والعرب ممن تصدوا لفكر الإخوان طول المائة عام الماضية على أربعة محاور يمكن من خلالها توصيف العداء بين الكيان الإخوانى والدولة الوطنية، وهى: 1- الإخوان ضد مفهوم «الوطن» أصلًا أدبيات الإخوان لا تعترف بالدولة الوطنية وحدودها الجغرافية، فهم يرون أنفسهم جزءًا من «أمة إسلامية» أوسع، لا تعترف بالقوميات أو السيادة الوطنية، وولاؤهم الأول والأخير للجماعة وتنظيمها الدولى. 2- تنظيم موازٍ داخل الدولة منذ تأسيسها وتسعى الجماعة لأن تكون «دولة داخل الدولة»، لديها: مصادر تمويلها الخاصة، نظام تعليمى وتربوى داخلى، شبكة رعاية اجتماعية، وأجهزة اتصال وتنظيم سرية، كما تمتلك دائمًا عنصرًا مختبئًا فى كل مؤسسة من مؤسسات الدولة، فقد زرعت الجماعة خلاياها التنظيمية، تمهيدًا للسيطرة أو التخريب عند اللزوم. 3- تحطيم مؤسسات الدولة تعمل على إضعاف مؤسسات الدولة لا إصلاحها، لأنها ترى نفسها البديل الشرعى لها، خاصة فى قطاعات: القضاء، الإعلام، التعليم، كما لم تكن نية الجماعة دخول البرلمان أو الحكومة بهدف الإصلاح، بل بهدف التمكين ثم الإقصاءالكامل. 4- تحالف دولى وتوظيف خارجى الجماعة تعمل كأداة فى صراعات دولية، تتحالف مع دول، أو أجهزة مخابرات أجنبية من أجل الضغط على الحكومات الوطنية. ومع كل نجاح يحققه المشروع الوطنى يظهر التربص الإخوانى، فالكيان لا يريد لفكرة الدولة الوطنية النجاح، ودائمًا ما يبحثون عن التواجد بشكل مستتر لمهاجمة الدولة عبر أطر موازية، هدفها نشر كراهية الدولة، ومن ثم الانقلاب عليها، والاستيلاء على مؤسساتها لا التعايش معها. ولذلك أقرب وصف لما فعله هذا الكيان ضد فكرة الدولة العربية الحديثة هو أنه كان لعنة القرن، التى أصابت مشروع التقدم الوطنى فى مقتل، حيث نشر ثقافة الكراهية والانفصال والتشظى فى كل مفاصل الوطن العربى، فالوطن فى أدبيات الجماعة ليس سوى حفنة تراب عفن، كما وصفه سيد قطب. الإخوان أخطر من مجرد تيار فكرى، بل لعنة هدفها إضعاف الدول العربية وتخريب جيوشها، وهو ما يصب بالضرورة فى مصلحة الكيان الإسرائيلى، الذى مهدت له الجماعة الطريق للاستيلاء على المزيد من الأراضى تحت غطاء حماية نفسه من التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، التى زرعها الكيان الإخوانى فى كل مكان، وكانت ترفع شعار المقاومة، فى حين تفاخر نتنياهو بأنه كان أكبر داعم وممول لها، ليستمر الانقسام الفلسطينى، ويبقى الصراع (الفلسطينى - الفلسطينى) ساخنًا حتى يضيع مشروع الدولة الفلسطينية بأيدى أبنائه. وعبر شبكاته الاجتماعية والاقتصادية المتغلغة فى كثير من البلدان العربية والأوروبية تمكن التنظيم من تقليل حجم الهجوم على إسرائيل ووضع مصر فى مرمى نيران المضللين، فأصبحت هدفًا للانتقادات من قليلى العقل وضعاف البصر والبصيرة، وكان إعلام الكيان هو مَن يروج لتراجع الدور المصرى وضعفه، وبذلك خدم إسرائيل، وخفف عنها الضغط، وشكك المصريين فى عمل حكومتهم ودورها الرئيسى فى الدفاع عن الحق الفلسطينى برفض التهجير القسرى والتصدى لجرائم الإبادة، التى تقوم بها إسرائيل، وسعيها الدائم لإدخال المساعدات ووقف الحرب والحشد الدولى من أجل الوصول إلى التهدئة. لا شك عندى أن الكيان الإخوانى جزء من لعبة دولية كبيرة، ويتم استخدامه لتخريب الدولة الوطنية عبر مخطط طويل الأمد، يتعاظم إذا تم تركه للإفلات من باب تنظيمه الدولى وأذرعه الإعلامية المتعددة، والتصدى له يبدأ ببناء جدار من الوعى لدى المواطن المصرى والعربى بخطورة هذا التنظيم والتذكير الدائم بجرائمه، وأنه يسعى للتخريب والهدم، ولا يعرف لغة البناء والتعمير. ولعله من حسن الطالع أن تظهر ملامح ذلك الوعى عند الشعب المصرى، الذى تصدى لقافلة مجهولة الهوية وفاقدة الشرعية القانونية، التى حاولت العبث بالسيادة المصرية، تحت زعم فك الحصار عن الشعب الفلسطينى بالتظاهر عند المنطقة الحدودية، وكان الشعب المصرى سابقًا على حكومته فى رفض ذلك الأسلوب، وحمّل الإخوان مسئولية الوقوف وراء هذه القافلة المزعومة للمزايدة على الموقف المصرى الصامد والصابر والمتزن والداعم منذ اليوم الأول للحق الفلسطينى، سواء بتقديم الدعم السياسى أو إدخال المساعدات الإنسانية بكل الطرق والسبل، فمصر هى الأعلى بالقياس مع أى دولة قدمت دعمًا لغزة، فهى قدمت أكثر من 90 % من حجم المساعدات التى وصلت للقطاع. تحية واجبة لشعب تحدى لعنة الإخوان بثورته الحكيمة فى 30 يونيو، ولما أظهره من وعى ضد قافلة الفوضى فى 2025، وعدم خضوعه لابتزاز كيان إرهابى، كان سببًا رئيسًا فى تخريب المشروع الوطنى، وتأخرالدولة الديمقراطية الحديثة.