القيود الصينية على المعادن النادرة تهدد صناعات السيارات والروبوتات في الغرب

حذر محللون اقتصاديون من أن شركات الدفاع الغربية العملاقة ستتأثر نتيجة تضرر صناعتي السيارات والروبوتات بشدة بالقيود الصينية على تصدير المعادن النادرة في الأسابيع الأخيرة.
ويستأنف كبار المسؤولين الأمريكيين والصينيين محادثات التجارة في لندن لليوم الثاني على التوالي، سعيًا لتهدئة التوترات بشأن المعادن النادرة والتكنولوجيا المتقدمة، وفقا لشبكة "سي إن بي سي".
وأشار البيت الأبيض إلى استعداده لتخفيف ضوابط تصدير الرقائق إذا سرّعت بكين وتيرة صادراتها من المعادن النادرة، مما عزز آمال المستثمرين في تحقيق انفراجة. واتهم الجانبان بعضهما البعض بالتراجع عن اتفاق تجاري أولي أُبرم في جنيف الشهر الماضي.
وفرضت وزارة التجارة الصينية في أوائل أبريل قيودًا على تصدير العديد من العناصر الأرضية النادرة والمغناطيسات المستخدمة على نطاق واسع في قطاعي السيارات والدفاع. وجاءت هذه القيود كجزء من رد على زيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرسوم الجمركية على المنتجات الصينية المصدرة.
وصرح مدير المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت، لشبكة "سي إن بي سي"، يوم الإثنين، بأنه يتوقع التوصل إلى اتفاق بشأن المعادن النادرة بسرعة.
وقال هاسيت: "لذا، نتوقع أنه فورًا بعد المصافحة، سيتم تخفيف أي ضوابط تصدير من الولايات المتحدة، وسيتم الإفراج عن المعادن النادرة بكميات كبيرة، وبعد ذلك يمكننا العودة إلى التفاوض بشأن مسائل أصغر".
وتعد الصين بلا منازع الرائدة في سلسلة توريد المعادن الأساسية، حيث تُنتِج حوالي 60% من إمدادات العالم من المعادن النادرة، وتُعالج ما يقرب من 90% منها، مما يعني أنها تستورد هذه المواد من دول أخرى وتُعالجها.
وسبق أن حذر مسؤولون أمريكيون من أن هذه الهيمنة تُشكل تحديًا استراتيجيًا في ظل التحول نحو مصادر طاقة أكثر استدامة.
وانخفضت أسهم بعض شركات الدفاع الأوروبية العملاقة، أمس الثلاثاء. وتراجعت أسهم شركة رينك الألمانية لتصنيع علب تروس الدبابات بنحو 8%، لتقود الخسائر على مؤشر ستوكس 600 الأوروبي. كما انخفضت أسهم شركة ساب السويدية بنسبة 5%، وانخفضت أسهم راينميتال الألمانية بنسبة 2.4%.