كنت أتمنى ألا يبدأ الأهلى مشواره فى كأس العالم للأندية بنظامها الجديد «32 فريقاً» باللعب ودياً على كأس سمى بالتحدى أمام باتشوكا المكسيكى فى معسكر الفريق فى ميامى.. التجربة كانت مطلوبة فى ظل تواجد مدرب جديد هو الإسبانى ريبيرو وانضمام مجموعة من الوجوه الجديدة مثل زيزو ومحمد على بن رمضان وشبه الجديدة كعودة تريزيجيه لبيته من جديد.. انتهز البعض الخسارة بركلات الترجيح وحصول النادى المكسيكى على الكأس المصرية فرصة للتحفيل من جماهير المنافس التقليدى الذين أقاموا الحفلات والفيديوهات والإفيهات الكوميدية بعد الهزيمة الأولى ودياً والثالثة رسمياً فى المونديال بعدما أصبح الفريق «كعبه عال» على بطل مصر.. كان الأفضل! بعيدًا عن المنظرة فى غير وقتها خاصة أن الكأس مسافرة من القاهرة.. لكن فى الإجمال التجربة طيبة ومفيدة ليتعرف المدير الفنى على الفريق فى أول مهمة للوقوف على أفضل تشكيلة قبل لقاء إنتر ميامى فجر الأحد فى افتتاح مباريات المجموعة الأولى.. الرجل بدا راضياً من البروفة الوحيدة واعتبرها مفيدة رغم الخسارة المعنوية.. أشاد بلاعبيه فى مواجهة منافس قوى وجاءت ترجمة لعدد من الحصص التدريبية فى الولاياتالمتحدة بعد أن بكر النادى فى سفر البعثة للتعود على الأجواء وإحداث الانسجام المطلوب بين اللاعبين القدامى والوجوه الجديدة.. ووقف المدير الفنى على أهم عيوب الفريق وهو الجهة الدفاعية اليسرى التى لم ينجح كوكا والدبيس فى طمأنة المدير الفنى على هذا المركز الحيوى الذى تعانى منه الكرة المصرية حتى على مستوى المنتخب.. من هنا تحدث البعض عن تجديد الإدارة التفاوض مع محمد شكرى ظهير سيراميكا رغم مبالغة النادى فى المقابل المادى «35 مليون جنيه» وإن كانت الإدارة والجهاز يحاولان إعادة تأهيل المغربى يحيى عطية الله العائد من الإصابة لملء هذا المكان الشاغر بعد أن كانت كل المؤشرات تدل على رحيل اللاعب بسبب كثرة إصاباته.. البعض متخوف من عدم إمكانية تجاوز الدور الأول للبطولة ورحيل الفريق مبكرًا بعد مواجهاته الثلاث لكن المدير الفنى أكد على ثقته فى لاعبيه وأنه سيلعب على الفوز أمام الإنتر لتكون البداية القوية والانطلاق نحو الأدوار المتقدمة والرد عمليًا على المشككين فى قدرات بطل أفريقيا المتوج بالألقاب الكثيرة. لدى الرأى العام الكروى المصرى ثقة فى إمكانية تقديم عروض قوية فى المونديال وحتى ولو لم يتجاوز الدور الأول وأنه لن يكون صيدًا سهلًا للفرق المنافسة. وربما فعلها الأهلى وقدم ما لم يكن فى حسبان الغافلين عن قدرات الفريق فى المجموع وفى الأفراد.. بجانب الدعم المعنوى من الجماهير والمسئولين والإعلام المصرى.. كل التمنيات الطيبة للمارد الأحمر فى المونديال الجديد.