كشفت لقطات مصورة مثيرة للقلق عن قيام أحد المحتجين المناهضين لوكالة إنفاذ الهجرة والجمارك الأمريكية بتوزيع معدات تكتيكية على متظاهرين ملثمين في لوس أنجلوس، وسط تصاعد مستويات العنف في المدينة، مما يتناقض مع تأكيدات حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم والديمقراطيين الآخرين بأن المظاهرات كانت سلمية إلى حد كبير. وأظهرت اللقطات التي بثتها محطة "فوكس 11" شخصاً مجهول الهوية وهو يوزع ما يبدو أنها دروع مكافحة الشغب وأقنعة واقية من الغازات على الحشود من مؤخرة شاحنة صغيرة بعد ظهر يوم الاثنين، على بُعد خطوات من المباني الفيدرالية في وسط المدينة. وشوهد عشرات المحتجين وهم يركضون نحو الشاحنة للحصول على الأقنعة التي تحمل علامة "بايونيك شيلد" التجارية. علق مذيع "فوكس 11" إيلكس مايكلسون على المشاهد قائلاً: "هذا منظر مقلق، هؤلاء مثيرو شغب. لا يضع أحد قناعاً إلا إذا كان لديه خطة لعدم رغبته في أن يرى أحد وجهه. هذا أمر مثير للقلق." جاءت هذه المشاهد المقلقة في الوقت الذي أمر فيه الرئيس ترامب بإرسال 2000 جندي إضافي من الحرس الوطني و700 عنصر من عناصر الماينز إلى لوس أنجلوس للمساعدة في قمع أعمال العنف بعد أن تحولت احتجاجات نهاية الأسبوع إلى فوضى عارمة. ومع دخول أعمال الشغب يومها الخامس، شهدت المدينة مشاهد جامحة حيث قام المحتجون المناهضون لوكالة الهجرة بإلقاء الحجارة والأسمنت على العملاء الفيدراليين، بالإضافة إلى إضرام النار في السيارات واقتحام الطرق السريعة. ورغم هذه الفوضى، كان الحاكم ورئيسة بلدية لوس أنجلوس كارين باس من بين أولئك الذين انتقدوا ترامب لإحضار الحرس الوطني، بينما واصلوا الإصرار على أن الاحتجاجات كانت سلمية في الغالب، كما اتهم نيوسوم ترامب بإذكاء نيران العنف واستخدام السلطة الفيدرالية كسلاح سياسي، فيما أصر الرئيس على أن المدينة كانت ستُدمر تماماً لولا نشر الحرس الوطني.