أصبحت غزة أكبر مجزرة بشرية فى التاريخ، نقترب من العامين والاحتلال الإسرائيلي يدك الأرض والبشر والمبانى بأعتى الأسلحة الأمريكية والغربية، والعالم الحر فى القرن 21 يتفرج ولا يجد حلاً مع العدوان الإسرائيلي الأمريكي، خرست كل المنظمات الدولية والأممية، لم يعد يهز كيانها صرخات أطفال ونساء وشيوخ فى المحرقة التى ترتكبها قوات إسرائيل، داست إسرائيل وأمريكا على مواثيق وعهود وقوانين كانت تحمى حقوق البشر. لقد وصلت جريمة الإبادة الجماعية إلى مقتل 60 ألف مدنى من بينهم 40 ألفاً من الأطفال والنساء والشيوخ، وأصيب مئات الآلاف من المدنيين، والباقى من ال 2 مليون ونصف المليون غزاوى محاصرون فى مخيمات لم تسلم من العدوان الإسرائيلي، ومشردون فى الصحراء إلى الحدود، أو مهجرون قسرياً من بلادهم إلى المجهول، ولا تسمح لهم إسرائيل بقوافل الإغاثة الدولية، وإذا اقتربوا من مراكز المساعدات قتلوهم !. وإذا رغب أحرار العالم فى تقديم مساعدات لهم اعتقلوهم كما حدث أمس مع السفينة « مادلين» للإغاثة الدولية من تحالف أسطول الحرية، وهو ما قالته هيئة البث الإسرائيلية : وحدة الكوماندوز من الجيش الإسرائيلى سيطرت وصادرت سفينة لناشطين مؤيدين للفلسطينيين كانت متجهة إلى غزة واعتقل كل من كانوا عليها، تمنع إسرائيل تماماً اقتراب أى ناشطين دوليين متضامنين مع غزة، ودفعت إسرائيل بزوارق حربية بتغطية جوية من المسيرات الإسرائيلية لإجبارالسفينة على التراجع، ولم تهتم إسرائيل بمناشدات رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة للعالم الحر، ولا سيما بريطانيا وفرنسا، التدخل العاجل لضمان سلامة طاقم السفينة. سفينة الإغاثة هذه أبحرت من ميناء كاتانيا بجزيرة صقلية فى 1 يونيو، محملة بمساعدات إنسانية و12 ناشطاً دولياً، بينهم النائبة الأوروبية ريما حسن، والناشطة البيئية السويدية جريتا ثونبرج، وأفراد الأسطول هم من ألمانيا وفرنسا والبرازيل وتركيا والسويد وإسبانيا وهولندا،ودخلت المياه رغم تحذيرات إسرائيلية بمنعها من الاقتراب من غزة، واعتقلتهم جميعاً إسرائيل !. دعاء : اللهم أجرنا من خزى الدنيا وعذاب النار.