قال الخبير الزراعي أحمد السمالوسي، إن الزراعة المنزلية برزت مؤخرا في ظل تنامي الاهتمام بالاستدامة البيئية والاكتفاء الذاتي، مؤكدا أن الزراعة المنزلية لم تعد مجرد هواية أو ديكور جمالي كما كانت تُصوَّر سابقًا. وأضاف السمالوسي، أن الزراعة المنزلية أصبحت نهجًا حياتيًا يسهم في الأمن الغذائي، ويحسّن جودة الحياة، مردفا: "نحن اليوم نشهد عودة الناس إلى الأرض، ولو بمساحة صغيرة داخل بيوتهم، وهذا توجه إيجابي جدًا". وبحسب الخبير الزراعي، فإن الزراعة المنزلية لها فوائد عديدة ويمكن تصنيفها إلى ثلاث فئات بيئية وهي النباتات تعمل على تنقية الهواء، وتقليل التلوث، وتخفيف درجات الحرارة داخل المنزل. واقتصادية وهو إنتاج بعض المحاصيل البسيطة مثل النعناع، الطماطم، أو الفلفل في المنزل يقلل من فواتير التسوّق وثالثا صحية ونفسية وهي التعامل مع النبات يقلل من التوتر والقلق، ويعزز الصحة النفسية. كما أن تناول خضروات طازجة خالية من المبيدات مفيد جدًا للصحة الجسدية. واختتم أحمد السمالولي، بالتأكيد على ضرورة تحفيز ودعم التوجه نحو الزراعة المنزلية من خلال إدخال الزراعة في المناهج العملية، وتشجيع الطلاب على الزراعة داخل الفصول أو في ساحات المدارس، كما يمكن للبلديات توفير صناديق زراعية، أو دعم مشاريع الزراعة المنزلية ضمن برامج المسؤولية المجتمعية.