الخميس بعد الغد يقف ملايين الحجاج من كل فج عميق ، من مشارق الارض الى مغاربها على جبل عرفات الله، ابتغاء مرضاة الله والسعى للمغفرة وأداء ركن من أركان الاسلام . وكالعادة أتمت جهات الحج الثلاثة فى بلادنا كافة استعداداتها (الداخلية والشركات السياحية ووزارة التضامن الاجتماعى) لاداء الفريضة فى ايسر وأفضل حال، وتشير بشائر العام الحالى بالاخبار الطيبة والسارة لحجاجنا رغم الارتفاعات المتصاعدة لدرجات الحرارة. وبالمتابعة لاجراءات المناسك على الاراضى المقدسة نجد أن المملكة العربية السعودية سخرت كافة الامكانيات لتيسرمراحل أداء الفريضة بدءا من التفويج والتصعيد والتنقلات والتحركات للوفود المليونية. وللمرة الاولى يستخدم الذكاء الاصطناعى فى التدقيق وضبط كل ما يخالف الخطط الموضوعة للخروج بأفضل مواسم الحج وتلافى سلبيات وأخطاء السنوات السابقة، كما نفذت الخطوط الحديدية السعودية خطتها التشغيلية، التى تشمل تسيير رحلة كل ساعة من محطة مطار الملك عبدالعزيز الدولى بجدة ، إلى محطة مكةالمكرمة عبر قطار الحرمين السريع، وذلك فى إطار جهودها الرامية إلى تسهيل تنقلات ضيوف الرحمن، ورفع كفاءة الخدمة خلال ذروة موسم الحج. ومن أيام قليلة أعلنت عن تسيير أكثر من 4700 رحلة مجدولة ضمن خطتها التشغيلية لهذا الموسم، عبر القطار الذى يُعد من بين أسرع القطارات الكهربائية فى العالم، حيث تصل سرعته إلى 300 كيلومترٍ فى الساعة. ويأتى هذا التوسع فى عدد الرحلات من محطة المطار إلى مكةالمكرمة فى ظل الذروة التشغيلية التى يشهدها مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وتزايد أعداد الحجاج القادمين، لا سيما من حجاج الداخل، حيث تعمل بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة؛ لضمان انسيابية الحركة التشغيلية، وتحقيق أعلى معايير السلامة والكفاءة فى نقل الحجاج.