بدء عودة الحجاج المصريين.. والتفويج إلى المدينة اليوم

بدأت «مصر للطيران» تسيير 15 رحلة جوية بواقع 10 رحلات «جدة- القاهرة»، و5 رحلات «المدينة- القاهرة»، لعودة حجاج بعثة وزارة السياحة والآثار، ووزارة النقل، وحجاج قرعة القاهرة، وتضامن المؤسسة والترانزيت والسياحة وحج أجانب وأفراد وتأشيرات العمل.
وأعلنت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، عودة أول أفواج حجاج الجمعيات الأهلية إلى القاهرة، بدءًا من الغد، حيث يعود حجاج محافظات الجيزة والإسماعيلية والمنوفية، من مطار جدة إلى القاهرة.
وأضافت «القباج» أن المؤسسة القومية لتيسير الحج وضعت جداول التفويج قبل بدء موسم الحج، حيث تم تقسيم حجاج الجمعيات الأهلية وعددهم 5250 حاجًا إلى مجموعتين، المجموعة الأولى تبدأ من المدينة المنورة، ثم تسافر إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، على أن تسافر مباشرة عقب انتهاء المناسك إلى القاهرة من مطار جدة، أما المجموعة الثانية، فتبدأ رحلتها من مكة المكرمة، ثم تسافر إلى المدينة المنورة عقب أدائها مناسك الحج، على أن تعود إلى القاهرة من مطار المدينة المنورة.
وقال أيمن عبدالموجود، مساعد الوزير ورئيس البعثة الرسمية لحج الجمعيات الأهلية، إن إدارة البعثة ستبدأ فى تفويج المجموعة التى بدأت رحلتها من مكة إلى المدينة، بداية من اليوم، وعددهم 685 حاجًا، وهم حجاج محافظات القاهرة وجنوب سيناء والفيوم والقليوبية، على أن يتم استكمال تفويجهم تواليًا إلى المدينة حتى بداية الأسبوع المقبل.
وأضاف أن البعثة نسقت مع «مصر للطيران» لنقل الحجاج العائدين للقاهرة وتفويجهم للمطار قبل موعد السفر وفقًا للوقت المحدد من قبل شركة مصر للطيران، كما توفّر البعثة خدمة نقل الحقائب للحجاج منذ خروجهم من الغرف، وحتى استلامها فى مقرات المدينة المنورة أو جدة.
إلى ذلك، توافد آلاف الحجاج على المدينة المنورة بعد أداء مناسك الحج، عبر قطار الحرمين الشريفين وبرا عبر طريق الهجرة السريع، وكانت أولى رحلات
الحجاج، التى غادرت مكة المكرمة باتجاه المدينة المنورة ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج.
واستضاف البرنامج هذا العام 4951 حاجًا من 92 دولة، وشمل 1300 حاج من ضيوف البرنامج العام، و1000 من أسر الشهداء والمصابين من فلسطين، و1000 من أسر الشهداء والمصابين السعوديين المشاركين بعاصفة الحزم، و1000 من أسر الشهداء والمصابين اليمنيين المشاركين بعاصفة الحزم، و280 من سوريا، و150 من اليمن، إضافة ل91 حاجًا آخرين.
وقال الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوى، الدكتور عبدالرحمن السديس، إن رئاسة الحرمين، ممثلة فى وكالة المسجد النبوى، وضعت خططًا تشغيلية للتعامل مع إدارة تفويج الحجاج، واضعة فى الاعتبار الكثافة العددية الهائلة وحجم تدفق الحشود المليونية للمسجد النبوى بعد أداء مناسك الحج، معلنًا التجهيز الكامل للمسجد النبوى، وفق منظومة عمل تشغيلية متكامل لاستقبال الزوار فى الموسم الثانى للزيارة بعد أدائهم مناسك الحج، وسط منظومة متكاملة من الخدمات المتطورة وفق أعلى معايير الجودة العالمية.
وطالب «السديس» بتسهيل حركة المصلين، وتمكينهم من الوصول للمواقع المخصصة للصلاة، ونسقت الرئاسة مع الجهات الأمنية لتسهيل حركة الحجاج، وتقديم أفضل الخدمات لهم ليؤدوا عباداتهم بكل يسر وسهولة، فيما عقد سلسلة من الاجتماعات الافتراضية لمراجعة تنفيذ الخطة الخاصة بإدارة الحشود والتفويج، بالتنسيق مع المنظومة الأمنية لضمان انسيابية تدفق الحشود التى قد تبلغ ما يناهز المليونين خلال الفترة القادمة.
وفى سياق متصل، أعلنت أمانة منطقة المدينة المنورة تجهيز أكثر من 9900 من كوادرها البشرية، بالإضافة لتجهيز أسطول متكامل من المعدات والآليات التى تُقدر بأكثر من 800 آلة ومعدة، ضمن خطتها التشغيلية لاستقبال طلائع وفود ضيوف
الرحمن المتعجلين.
وأضافت أنها تسعى بذلك إلى رفع وتيرة أعمال الفرق الميدانية والرقابية، على مدار الساعة للارتقاء بجودة وسلامة الأغذية، فضلاً عن رفع مستوى النظافة والاهتمام بالبيئة من خلال العمل المستمر لأعمال التنظيف والتعقيم ومكافحة آفات
الصحة العامة.
وأعلن وزير الصحة السعودى، فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، نجاح الخطط الصحية لموسم الحج لهذا العام وخلوه من تفشى الأمراض الوبائية أو مهددات على الصحة العامة، مشيرًا إلى أن المنظومة الصحية لموسم الحج تم تقديمها من قبل 36 ألفاً من الكوادر الصحية من كافة القطاعات الصحية، ساندهم فيها أكثر من 7600 متطوع.
وأوضح أن عدد الحجاج الذين تلقوا الخدمات الصحية بلغ أكثر من 400 ألف حاج، كما تم إجراء أكثر من 50 عملية قلب مفتوح، وأكثر من 800 قسطرة قلبية، إضافة لما يزيد على 1600 جلسة غسيل كلوى، مع التعامل مع أكثر من 8 آلاف إصابة متعلقة بأشعة الشمس وارتفاع درجة الحرارة.
إلى ذلك، تقدَّم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، بخالص التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، والمملكة العربية السعودية قيادةً وحكومةً وشعبًا، بمناسبة نجاح موسم الحج لهذا العام، وتيسير أداء ضيوف الرحمن لمناسك الحج فى
سهولة ويسر.
وأعرب شيخ الأزهر عن خالص تقديره للدور الكبير الذى تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولى العهد السعودى، فى توفير كل سبل الراحة لحجاج بيت الله الحرام، الذين يفدون إلى المملكة من كل فج عميق لأداء هذا الركن الأعظم من أركان الإسلام، فى ظل حالة من الأمن والسلام والرعاية التى توفرها لهم المملكة بكافة مؤسساتها ومواطنيها، الذين لا يدَّخرون جهدًا من أجل راحة ضيوف الرحمن، وإرشادهم
والتيسير عليهم.
وتوجه الدكتور شوقى علام بأصدق التهانى القلبية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة نجاح موسم الحج لهذا العام، وإتمام ضيوف الرحمن لمناسك الحج بسهولة ويسر.
وقال مفتى الجمهورية إن ما نراه كل عام من تطور ملحوظ فيما تقدمه السلطات السعودية من خدمات وتيسيرات لحجاج بيت الله الحرام واستخدام أحدث التقنيات لتأمين سلامة الحجاج والتسهيل عليهم أمر يدعو للإشادة والتقدير لخادم الحرمين الشريفين ووزارة الحج السعودية والرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين، وكافة الهيئات التى شاركت فى تنظيم استقبال ضيوف الرحمن حتى يؤدوا مناسكهم على أتم وجه.
وأضاف أن نجاح موسم الحج هذا العام بهذا الشكل الرائع خير دليل على ما تبذله المملكة من مجهودات كبيرة تزداد كل عام، قيامًا بهذه المهمة الجليلة، وهى خدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام الذين يأتون من كل فج عميق لأداء هذا الركن الأعظم من أركان الإسلام.