علقت الدكتورة غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة «UNODC»، والمديرة العامة لمكتب الأممالمتحدة في فيينا «UNOV»، على قرار استقالتها من منصبها السبت الماضي، والذي عزته لأسباب شخصية وعائلية، قائلة: «الاستقالة جاءت بعد خمس سنوات من العمل، حيث بدأت في 2020، ووضعت حينها استراتيجية مدتها خمس سنوات تنتهي في 2025، وقد أنهينا تنفيذ تلك الاستراتيجية بنجاح، كما زدنا التعاون مع نحو 20 دولة جديدة». وأضافت «والي» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كلمة أخيرة» المذاع على قناة ««ON: «عندما بدأنا في 2020، كان التمويل المُنفق على المشروعات 260 مليون دولار، والآن قاربنا على 500 مليون دولار، وبالتالي تم مضاعفة حجم التمويل». اقرأ أيضاً| صندوق التنمية الحضرية: حدائق تلال الفسطاط ستشهد إقامة مهرجانات كبرى وأشارت إلى أنها تقدمت باستقالتها لشعورها بالحاجة إلى التواجد بين أسرتها وأحفادها، قائلة:"رزقت بكل أحفادي أثناء عملي في الخارج، إلى جانب رغبتي في رعاية والدي في هذا السن." وعن صعوبة القرار، علّقت قائلة: «أحب عملي جدًا، وطوال عمري أعمل في مجال له تأثير على حياة الناس. سعدت بهذا المنصب لأنه يمثل مصر والعرب والأفارقة، ولم يشغله أحد من قبل من هذه البلدان، لذلك كنت فخورة جدًا، لكن في حياة الإنسان، يأتي وقت يجب فيه إعادة تقييم الأولويات حتى لا يسرقنا الوقت. هذا القرار ليس وليد اللحظة، بل بدأت التفكير فيه منذ عام». واختتمت حديثها قائلة: «السكرتير العام ساندني وتفهم موقفي، وقررنا الإعلان عن ذلك لبدء إجراءات اختيار الشخصية التي ستتولى المنصب من بعدي. كل من معي في العمل استغربوا من قراري، بعد أن أرسلت رسالة لزملائي في المكتب ول 150 دولة أخطرتهم فيها بقرار الاستقالة وشرحت الأسباب. قلت إن لكل إنسان أهمية في ترتيب أولوياته. ومنذ إرسالها، وعلى مدار 24 ساعة من الأمس، جاءتني رسائل كثيرة فيها دعم واعتبروه قرارًا شجاعًا».