يحتفل العالم في 29 مايو من كل عام ب«اليوم العالمي للجهاز الهضمي»، ويهدف إلي زيادة الوعي بأمراضه وأهمية التشخيص المبكر والعلاج. ما هو اليوم العالمي للجهاز الهضمي؟ اليوم العالمي للجهاز الهضمي (WDHD) هو مبادرة سنوية أطلقتها المنظمة العالمية لأمراض الجهاز الهضمي في عام 2004، ويُحتفل به في 29 مايو من كل عام. يهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي بأهمية صحة الجهاز الهضمي والوقاية من الأمراض المرتبطة به، مثل القولون العصبي، الارتجاع المعدي المريئي، داء كرون، وسوء الامتصاص. ويعد إعطاء الأولوية لصحة الجهاز الهضمي أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز الصحة العامة ونوعية الحياة، إذ يعمل كبوابة للتغذية من خلال امتصاص العناصر الغذائية الحيوية الضرورية للحفاظ على وظائف الجسم وتعزيز الصحة المثالية. اقرأ أيضاً| في اليوم العالمي ل«صحة الجهاز الهضمي».. نصائح ذهبية لحماية معدتك شعار اليوم العالمي للجهاز الهضمي 2025 يركز شعار هذا العام على أهمية التغذية السليمة في دعم صحة الجهاز الهضمي، تُشدد الحملة على ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن، والحفاظ على الترطيب، وتبني عادات الأكل الواعية. كما تُشجع على الكشف المبكر عن مشكلات الجهاز الهضمي وتعزيز الحوار العالمي حول صحة الأمعاء. أهمية صحة الجهاز الهضمي 1- الوقاية من الأمراض: يساعد الجهاز الهضمي السليم في الوقاية من أمراض مزمنة مثل السمنة، السكري، وبعض أنواع السرطان، من أشهرها سرطان المريء- سرطان المعدة- سرطان البنكرياس- سرطان الكبد- سرطان القولون والمستقيم. 2- تعزيز المناعة: تلعب الأمعاء دورًا مهمًا في دعم الجهاز المناعي، لذا يجب اتباع نظام غذائي صحي. 3- الصحة النفسية: تؤثر صحة الجهاز الهضمي على الحالة النفسية والمزاجية للفرد. نصائح لتعزيز صحة الجهاز الهضمي يجب تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي، مع الحد من تناول اللحوم المصنعة والحمراء، وتجنب استهلاك الكحول و الإقلاع عن التدخين. كما يجب شرب كميات كافية من الماء للمساعدة في عملية الهضم، مع ممارسة الرياضة بانتظام مثل المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا، ويجب أن تتجنب التوتر والضغط النفسي وذلك من خلال تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا. مؤشرات ترتبط بصحة الجهاز الهضمي قال الدكتور حسن عوض، استشاري أمراض الباطنة وعضو الرابطة الطبية الأوروبية، أن صحة الجهاز الهضمي ترتبط بعدد من المؤشرات التي لا يجب تجاهلها، مثل الانتفاخ المستمر، الغازات المفرطة، الإمساك أو الإسهال المزمن، والارتجاع الحمضي، مشيرًا إلى أن هذه الأعراض قد تكون دليلاً على وجود خلل في وظيفة الجهاز الهضمي، مضيفا أن التغير في لون أو شكل البراز، وفقدان الشهية أو الوزن بشكل غير مبرر، يعد أيضا من العلامات المهمة التي تستدعي المتابعة الطبية. الصحة النفسية تؤثر على الجهاز الهضمي وأوضح أن الصحة النفسية تؤثر بشكل مباشر على الجهاز الهضمي من خلال ما يُعرف بمحور الدماغ والأمعاء، حيث يمكن للتوتر والقلق أن يؤديان إلى زيادة إفراز الأحماض، اضطراب حركة الأمعاء، ورفع حساسية القولون، مما يزيد من احتمال ظهور أعراض مثل الألم والانتفاخ والقولون العصبي، مضيفا أن معالجة الجانب النفسي جزء لا يتجزأ من علاج الاضطرابات الهضمية. وعن متلازمة القولون العصبي، قال إن نمط الحياة العصري وقلة النشاط البدني وسوء التغذية تلعب دورا كبيرا في انتشار هذا الاضطراب، مشددا على أهمية اتباع نظام غذائي غني بالألياف وشرب كميات كافية من الماء، إلى جانب تناول البروبيوتيك الموجود في الزبادي والمخللات الطبيعية، مع ضرورة تقليل السكريات المصنعة والدهون المشبعة. وفيما يخص العلاقة بين الجهاز الهضمي والمناعة، أشار إلى أن نحو 70% من خلايا المناعة في الجسم تتركز في الأمعاء، مما يجعل سلامة هذا الجهاز أساسية للوقاية من الالتهابات والأمراض.