تقدم «بوابة أخبار اليوم»، حلقة من برنامج "لبيك اللهم لبيك"، وهي حلقة توعوية هامة استضافت فيها فضيلة الدكتور عويضة عثمان، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، للحديث عن مناسك الحج والعمرة، وشرح كيفية أداء الشعائر بشكل صحيح. وأوضح الدكتور عويضة عثمان في بداية حلقة برنامج " لبيك اللهم لبيك"، أن مناسك العمرة والحج، باعتبارها رحلة قد تكون مرة واحدة في العمر، تجعل كثيرًا من الناس في حالة من القلق والخوف من الوقوع في أخطاء. وأكد أن هذا القلق يؤدي أحيانًا إلى الوسوسة في بعض الأحكام، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء تتلقى العديد من التساؤلات من الحجاج بعد انتهاء الموسم حول صحة أفعالهم أثناء أداء المناسك. وأضاف أن معظم المصريين يؤدون مناسك الحج إما بنية التمتع أو القِران، لأن فرصة أداء الحج قد لا تتكرر. وأوضح أن الحاج المتمتع يبدأ بعمرته ويتحلل من الإحرام حتى يوم الثامن من ذي الحجة، ليحرم مرة أخرى بالحج. وأشار إلى أن من يتوجه أولًا إلى المدينةالمنورة لا يحتاج إلى الإحرام من بيته، بل يقيم بالمدينة للصلاة وزيارة المسجد النبوي والروضة الشريفة، ثم يحرم من الفندق أو من ميقات ذي الحليفة عند التوجه إلى مكة، أما من يتجه مباشرة إلى مكة، فله أن يحرم من بيته، أو من المطار، أو من الطائرة قبل الوصول إلى الميقات. وأكد أن ارتداء ملابس الإحرام وحده لا يعني الإحرام، بل يكون ذلك بالنية والقول: "لبيك اللهم بعمرة ". ونصح بالاغتسال والتنظيف قبل الإحرام، وقص الأظفار، واستخدام الطيب دون حرج قبل نية الإحرام. وأوضح أن استمرار رائحة العطر بعد الإحرام لا يفسد الإحرام، طالما أنه وضع قبل النية، أما وضع الطيب بعد الإحرام، فيوجب الفدية والإحرام صحيح. وأوضح محظورات الإحرام التي يجب على الحاج والمعتمر تجنبها بعد الإحرام، من بين محظورات الإحرام قص الأظافر، إزالة شعر البدن، أو وضع الطيب والعطور بعد الإحرام. وأكد أنه في حال ارتكب المحرم شيئًا من هذه المحظورات بغير عذر، فعليه ذبح شاة، وإن لم يستطع فعليه إطعام ستة مساكين من فقراء الحرم، أو صيام ثلاثة أيام. وبيّن أن صيام الأيام الثلاثة يمكن تأديته بعد الرجوع من الحج، ولا يشترط إتمامه في الأراضي المقدسة، أما صيام الهدي الخاص بالمتمتع والقارن فهو عشرة أيام؛ ثلاثة في الحج وسبعة بعد العودة. وشرح فضيلته أن التحلل من أي شعر في البدن، أو قص الأظافر، أو التعطر مسموح قبل الإحرام. وأكد أنه من الأفضل صلاة ركعتين سنة للإحرام بعد الاغتسال وقبل النية، إن كان الوقت ليس وقت كراهة، مشيرًا إلى أنه لا حرج إن نسي الشخص صلاتها، فالإحرام صحيح. وأضاف أن من الأفضل للمسافر بالطائرة أن يحرم من المطار قبل السفر، خشية أن ينسى الإحرام بسبب الانشغال أو الإرهاق. وذكر أنه بعد الوصول إلى مكة، يمكن للحاج أو المعتمر أن يباشر مناسكه فورًا إذا كان قادرًا، أو يستريح حتى اليوم التالي مع الالتزام بعدم ارتكاب محظورات الإحرام. وأوضح أن من اضطر لتغيير ملابس الإحرام أثناء النوم، يمكنه ارتداء أي ساتر غير مخيط يغطي به بدنه دون ارتداء المخيط المحيط كالبنطلون، وإن تعمد ارتداء المخيط، فعليه الفدية. وأشار إلى أن إحرام المرأة في الحج والعمرة أيسر من إحرام الرجل، حيث إن المرأة ترتدي ملابسها العادية، ولا يشترط لون معين، على خلاف الرجل الذي يلتزم بارتداء ملابس الإحرام المكونة من قطعتين غير مخيطتين، وتكون باللون الأبيض. وأوضح أن المرأة لا تغطي وجهها ولا ترتدي القفازين أثناء الإحرام، وتلتزم بعدم وضع العطر، أو قص الأظافر، أو إزالة شعر البدن، شأنها شأن الرجل في هذه المحظورات. وعن الطواف، أشار فضيلته إلى أنه عند دخول الحاج أو المعتمر إلى المسجد الحرام ورؤية الكعبة، يُستحب أن يقول: "بسم الله، والله أكبر، اللهم زد هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابةً وبرًا، وزد من زاره وشرفه"، وبيّن أن الدعاء عند رؤية الكعبة مستحب، وليس شرطًا قول دعاء محدد. ونصح فضيلته بعدم انشغال الحاج أو المعتمر بحمل كتاب أدعية أثناء الطواف، وأن يدعو بما تيسر له، أو يردد قول: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار". يذكر أن قد تم الإتفاق على تعاون مشترك بين فضيلة الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية والكاتب الصحفي مصطفي عبده رئيس تحرير بوابة أخبار اليوم والأخبار المسائي، لنشر صحيح الدين في القضايا المصرية المختلفة.