اهتمام ملحوظ خلال الآونة الأخيرة بالتوجه نحو دول قارة إفريقيا، حيث شهدت الأسابيع القليلة الماضية توجه العديد من البعثات التجارية التي نفذتها المجالس التصديرية واتحاد الصناعات إلى عدد من دول القارة لاستكشاف الفرص التصديرية بتلك الأسواق. كما أنه تم توقيع عدد من العقود والاتفاقيات التجارية لتسهيل نفاذ الصادرات المصرية إلى أسواق القارة.. الأمر لم يقتصر على ذلك فحسب، بل إنه تم قبل أيام قليلة الإعلان عن بدء أعمال الشركة المصرية للصادرات الصناعية، من خلال تحالف صناعى يضم 6 شركات كبرى، بالتزامن مع تدشين منتدى «القاهرة - أفريقيا» الاقتصادي، فى خطوة استراتيجية تستهدف تعزيز الحضور المصري فى الأسواق الأفريقية. يستهدف التحالف المصري من خلال الشركة المصرية للصادرات الصناعية، تنمية وتعزيز نمو الصادرات الصناعية فى كافة الأسواق الأفريقية من خلال التواجد المستدام للمنتجات المصرية فى السوق الكينى وعدداً من أسواق أفريقية رئيسية. ◄ تحالف من 6 شركات لتعزيز التواجد فى أسواق القارة.. والانطلاقة من كينيا ◄ الأسمدة المصرية تقترب من كوت ديفوار.. وملتقى مع غانا يوليو المقبل أكد محمد عادل حسني عضو لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال المصريين ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للصادرات الصناعية، أن الشركة سيكون لها مستقبل باهر فى نفاذ الصادرات المصرية إلى دول أفريقيا، وأضاف أن فكرة تأسيس الشركة بدأ منذ عام وتم العمل عليها بجدية، مشيراً إلى أن مجلس الإدارة سيذل جهود حثيثة لأن تكون المنتجات المصرية جزء أساسى من أفريقيا.. وأوضح أن هناك احتياجا كبيرا ومتزايدا لعدد من السلع والمنتجات خاصةً فى قطاع مواد البناء والصناعات الكيماوية، ما يتطلب منا ضرورة توفيرها بصورة دائمة ومستمرة داخل إفريقيا حيث تم اختيار كينيا كبداية ومركز تجارى ولوجيستى لتسويق المنتجات المصرية وتوصيلها إلى مختلف الأسواق الافريقية ومنها أوغنداوجنوب السودان وتنزانيا من خلال إنشاء مخازن ومنافذ للبيع بالسوق الكيني. بينما أشار عمرو فتوح عضو مجلس إدارة الشركة، إلى الأهمية الاستراتيجية للشركة فى اختراق الأسواق الأفريقية والتعامل معه من خلال دراسات وافية وحلول مبتكرة وخدمات لوجستية كوجهة مهمة لزيادة الصادرات، وأكد أن رفع شعار «صُنع فى مصر» داخل إفريقيا، الهدف الأسمى للشركة وتحالف الشركات الصناعية المصرية وهو يتوافق تماماً مع حلم الرئيس عبد الفتاح السيسي واستراتيجية الدولة لزيادة الصادرات المصرية إلى 145 مليار دولار. ◄ البضاعة الحاضرة في حين قالت الدكتورة منى وهبة العضو المنتدب، إن نموذج عمل الشركة يعتمد على فكرة «البضاعة الحاضرة» والاستثمار اللازم للتواجد الفعلي، والدعم الجماعى فى التسويق والخدمات اللوجستية والموردين والبنوك وضمان المخاطر وهو ما حققته الشركة من خلال التعاون مع البنوك المصرية والإفريقية الإقليمية لتوفير خطوط ائتمان للصادرات الصناعية. وأضافت إن المنتج المصرى لا ينقصه الجودة ولا التنافسية السعرية، وانما الفريق الذى يعمل وراءه والدعم الجماعي، وهو ما تسعى الشركة لتوفيره حيث إن الشركة تمثل تحالفاً لا يقتصر على أعضاء مجلس إدارتها، بل يشمل أيضاً التعاون مع التمثيل التجارى ومكاتبه فى إفريقيا، والهيئة العامة للاستثمار، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس التى بدأت فكرة الشركة فيها، كما تضم ذراع لوجستى فى المرحلة الثانية من عملها فى إفريقيا.. وأشارت إلى أن إنشاء الشركة المصرية للصادرات الصناعية يحقق الحلم المشترك لها مع العديد من الزملاء فى قطاع التصدير ووزارة الخارجية وجهاز التمثيل التجارى خلال فترة عملها فى الحكومة والعمل الدبلوماسى والتجارى والقطاع الخاص وهو حلم إفريقيا وحلم التصدير حيث أن تلك الأسواق تمثل عمقاً وامتداداً طبيعياً لمصر، وكذلك لاستغلال إمكانيات مصر ودورها المحورى الإقليمى والدولى فى التصدير. ◄ اقرأ أيضًا | مصر تستهدف تصدير ألومنيوم بمليار دولار نهاية 2025 ◄ تصدير الأسمدة كما انطلقت مؤخرًا البعثة التجارية لاتحاد الصناعات المصرية إلى كوت ديفوار برئاسة الدكتور شريف الجبلي، وعدد من الشركات المصرية، حيث تم عقد العديد من اللقاءات لبحث الفرص التصديرية، حيث أوضح الدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة التعاون الإفريقى باتحاد الصناعات المصرية، أنه تم مناقشة عدد من الملفات أهمها قضية الأسمدة خاصة أن مصر بلد منتج كبير للأسمدة على مستوى العالم، لافتاً إلى أننا لم نستطع دخول السوق الايفوارى حتى الآن.. وأضاف الجبلي، أنه تمت مناقشة أيضاً الطرق المختلفة لدخول السماد المصرى إلى كوت ديفوار وإمكانية الاستثمار الزراعى فى عدد من المنتجات الزراعية مثل زيت النخيل والأرز وفول الصويا وكيفية الحصول على أراضى فى المنطقة وكذلك تطرق الحديث حول مصادر المياه الموجوده وكل ما هو متعلق بهذا الاستثمار.. وكشف الجبلي، أنه تم التطرق فى الحديث حول سؤالنا فى كيفية الاستفادة من خبرة مصر الكبيرة والمتقدمه فى مجال الزراعة وخاصة زراعه البطاطس والبصل والأرز، وأشار إلى أنه تم الاتفاق على توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين الجانبين، لافتاً إلى أنه تم تشكيل مجموعة عمل بين الوفد المصرى ووزارة الزراعة الإيفوارية فى وجود السفير الايفوارى فى مصر للرد على كافة الأسئلة المطروحة بدقة حتى يمكن الاستفادة منها لاحقا. وأكد الجبلي، على أهمية اللقاء نظراً لاهتمام عدد من أعضاء الوفد بالزراعة، وكذلك تأكيد وزير الزراعة على اهتمام كوت ديفوار بالخبرة المصرية فى هذا القطاع حيث أشار إلى التطور الملحوظ الذى شهدته مصر مؤخرا فى هذا المجال. ◄ بعثة إلى غانا فى الوقت نفسه أعلن المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة عن بعثة تجارية إلى غانا، والمقرر تنظيمها خلال الفترة من 7 إلى 12 يوليو المقبل، بالتعاون مع المكتب التجارى المصرى فى أكرا بمشاركة عدد من كبرى الشركات الصناعية المصرية. وقال خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، أن أعمال البعثة تتضمن عقد لقاءات مباشرة (B2B) مع كبار المستوردين والموزعين فى غانا، فضلاً عن زيارة الأسواق والمصانع والشركات الغانية.. وأضاف أنه من المقرر على هامش البعثة تنظيم الدورة الثالثة لملتقى الأعمال المصرى والغانى بمشاركة كبار رجال الأعمال فى غانا، ويعرض خلاله عينات من المنتجات المصرية للقطاعات المشاركة فى البعثة وهى الأسمدة، الكيماويات، البلاستيك، الدهانات، الزجاج، المطهرات، المنتجات الورقية، والمطاط، ودعا «أبو المكارم» الشركات المصرية للمشاركة فى البعثة، كاشفًا عن الإقبال المتزايد على المنتجات المصرية فى السوق الغانية، لا سيما فى ظل جودة الصناعة المصرية وتنافسية أسعارها. وأشار إلى أن الصادرات المصرية من الصناعات الكيماوية إلى السوق الغانية شهدت معدلات نمو ملحوظة خلال العام الماضى مقارنة بعام 2023 بلغت نحو 50٪ لتصل قيمة الصادرات إلى 45 مليون دولار، حيث حققت صادرات الكيماويات غير العضوية معدل نمو بلغت نسبته 111٪، حيث ارتفعت الصادرات من 5.4 مليون دولار إلى 11.4 مليون دولار، كما حققت منتجات الأسمدة معدل نمو بلغت نسبته 78٪، وزادت صادرات منتجات البلاستيك واللدائن بنسبة 33٪، وحققت المنظفات قفزة بنسبة 421٪، وحققت الكيماويات العضوية معدل نمو بلغت نسبته 232٪. ◄ نمو ملحوظ ولفت إلى أن الصادرات المصرية من الصناعات الكيماوية حققت معدل نمو بلغ 10٪ خلال الربع الأول من عام 2025 مقارنة بنفس الفترة من 2024، وقال «أبو المكارم» إن نمو التبادل التجارى بين البلدين يكشف عن توافر مزيد من الفرص التصديرية للصادرات المصرية من الصناعات الكيماوية للسوق الغانية. بينما أوضح قال محمد مجيد المدير التنفيذى للمجلس أن غانا تعد واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا فى القارة الأفريقية، وتمتاز بعدة عوامل تجعلها وجهة مثالية للصادرات المصرية، وعلى رأسها أنها موقع جغرافى محورى فى غرب إفريقيا مما يجعلها مركزًا لوجستيًا مثاليًا لنقل السلع والمنتجات إلى دول الإقليم، وخاصة أعضاء مجموعة الإيكواس التى تضم أكثر من 15 دولة، مما يتيح للصادرات المصرية فرصة الدخول إلى سوق يضم أكثر من 400 مليون مستهلك، بدون رسوم جمركية أو بحواجز مخفضة وخاصة فى حال تفعيل الاتفاقيات القارية مثل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.. وأشار إلى ما تشهده غانا من استقرار اقتصادى وتوسع كبير فى قطاعات البناء، الصناعة، والزراعة، مما يزيد من الطلب على منتجات الأسمدة، المواد الكيماوية، منتجات البلاستيك، والدهانات، وغيرها من الصناعات التى تتميز بها مصر، ولفت إلى ما تقدمه الحكومة الغانية من حوافز للمستثمرين تتضمن إعفاءات ضريبية وتسهيلات الجمركية، إلى جانب توفر المناطق الصناعية والتجارية المخصصة للمستوردين والموزعين، ما يجعل من غانا بوابة تصديرية محورية لمصر نحو أسواق الغرب الإفريقى وفرصة لا يجب تفويتها من قبل المصنعين والمصدرين المصريين الطامحين للتوسع فى القارة. كما أنهت البعثة التجارية للصناعات الغذائية المصرية إلى جنوب إفريقيا أعمالها يوم 9 مايو الجاري، حيث تم بحث فرص تعزيز التواجد المصرى فى السوق الجنوب أفريقى وفتح آفاق تصديرية جديدة لعدد من المنتجات الغذائية عالية القيمة وذلك بمشاركة 29 شركة مصرية.