ترأَس الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، الاجتماع الأول للجنة الإشرافية العليا لمشروع "تاريخ الحج والحرمين الشريفين"، الذي يُعد إحدى المبادرات الوطنية الرائدة التي تستهدف بناء مرجعية معرفية شاملة ترصد تاريخ الحرمين الشريفين ومناسك الحج والعمرة عبر العصور، وتوثق التحولات الكبرى في خدمتهما، انطلاقًا من الاهتمام الوطني بتعزيز المحتوى الإسلامي وتوثيق الذاكرة التاريخية للأمة. اقرأ أيضا: إدانة سعودية لمحاولات إسرائيل زعزعة أمن واستقرار سوريا والمنطقة وينطلق المشروع من الرؤية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي أولى عناية خاصة بتاريخ الحرمين الشريفين، ومن الدعم المباشر والمستمر من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، حيث انطلق المشروع في بداياته موسوعةً علميةً بعنوان "موسوعة الحج والحرمين الشريفين"، قبل أن يتطور إلى مبادرة وطنية تحمل اسم "مشروع تاريخ الحج والحرمين الشريفين"، بالتعاون مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2025. وتضم اللجنة في عضويتها عددًا من الوزراء والفضيلة ونخبة من المتخصصين في مجالات التاريخ والوثائق والدراسات الإسلامية، وهم وزير الحج والعمرة رئيس برنامج خدمة ضيوف الرحمن الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، و الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، والدكتور فهد بن عبدالله السماري عضو مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز رئيس لجنة شؤون الدراسات والنشر، والدكتور خالد بن عبدالكريم البكر أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الملك سعود، والمهندس أنس بن صالح صيرفي عضو اللجنة، والمهندس محمد أبو الخير إسماعيل الرئيس التنفيذي لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، والأستاذ الدكتور فهد بن مبارك الوهبي المشرف العام على المشروع. ويأتي المشروع الذي تشرف عليه دارة الملك عبدالعزيز، ليكون منصة معرفية متقدمة تُعزز حضور المملكة العربية السعودية الثقافي والتوثيقي، وتسهم في حفظ وتقديم تجربة الحج والعمرة بوصفها قيمة حضارية وروحية وإنسانية. ويُعد الاجتماع الأول للجنة العليا الإشرافية خطوة محورية في تفعيل المشروع، إذ وضعت الأسس العملية لانطلاقه وفق رؤية علمية ومنهجية واضحة، تُجسّد تكامل الجهود الوطنية في توثيق تاريخ الحرمين الشريفين وشعيرة الحج وخدمتهما عبر العصور.