هو ذلك الفنان الذى لا يحتاج إلى مجهود ليضحكك، هو صاحب النظرة التى يحفظها الأجيال المتعاقبة، هو العبقرى الذى صنع من السهل الممتنع فنا عجز الجميع عن تقديم مثله، هو الحريف الذى تلاعب بمشاعرنا أضحكنا وأبكانا وعاش بين همومنا، هو ذلك المبدع وأمير الظلام الذى أضاء لنا الطريق فى السينما والمسرح والتليفزيون. لكنه كان احيانا من اكبر المشاغبين فى «مدرسة المشاغبين» عن زعيم فرقة ناجى عطالله الفنان المبدع عادل إمام أتحدث ومَن غيره يستحق، بالأمس القريب احتفلنا بهذا الموهوب وبشمعة جديدة فى رحلة الزعيم عادل إمام هذا الصديق الذى عشت معه حكايات عديدة جميعها كانت شهادة فى مسيرتى الصحفية، المواقف بيننا تختصرها كلمة واحدة وهى قيمة فنان وصل للقمة دون معركة واحدة، الوسط الفنى هو مَن لقبه بالزعيم دون تدخل منه لكنه اجبرهم بفنه وإبداعه ان يكون هو الزعيم ومن غيره. هو المحبوب رغم تفرده بالقمة، نجاحات عادل امام بين ضلوع الشاشة كثيرة وربما تحتاج لمجلدات للحديث عنها لكن نجاحات الزعيم على المستوى الإنسانى تبقى محفورة فى ذاكرة مَن يعرفه وأنا شخصيًا لدى الكثير من الحكايات، التى تستحق أن تكتب فى رحلة الزعيم، وكنت شاهد عيان عليها بحكم مقابلتى له فى الكثير من المناسبات، كل عام وأنت بخير يا زعيم، كل عام وأنت بصحة وسعادة يا مبدع، كل عام وأنت بيننا يا استثنائي، ومَن غيرك.. عيد ميلاد سعيد يا زعيم الفن، الصديق العزيز إلى قلبى عادل إمام.