الإسكندرية: محمد مجلي اقتربت حكاية «سفاح المعمورة» من الفصل الأخير فى الرواية التي وصفها البعض بأنها أغرب وأقوى جرائم القرن ال21 وأكثرها إثارة وصعوبة بعد أن عمد المتهم إلى ارتكاب 3 جرائم قتل مختلفة وتخلص منهم بدفن جثامين المتوفين والضحايا الثلاثة تحت الأرض وظلت جرائمه فى طي الكتمان حتى ظهرت للنور وجرى تقديمه إلى المحاكمة. وبات الجميع على موعد قريب جداً من معرفة ما سيسفر عنه مصير سفاح المعمورة وصدور الحكم فى تلك القضية وذلك بعد قرار النيابة العامة بإحالة المتهم فى القضية إلى محاكمة عاجلة. أصدرت النيابة العامة، قرارًا بإحالة المتهم، ويبلغ من العمر 52 سنة، ويعمل محاميًا، المعروف إعلاميًا ب «سفاح المعمورة»، محبوسًا، إلى محكمة الجنايات المختصة؛ اذ وجهت النيابة العامة الاتهام إلى سفاح الإسكندرية، وهى تهمة ارتكاب واقعتي قتل عمد مع سبق الإصرار، مقترنتين بجنايتي خطف بطريقى التحايل والإكراه، وذلك بقصد تسهيل ارتكاب واقعتي سرقة، فضلا عن ارتكابه واقعة قتل زوجته المجني عليها عمدا مع سبق الإصرار. ووفقًا لبيان النيابة العامة؛ فقد أسفرت تحقيقات النيابة العامة - وفقا لإقرار المتهم، وتحريات جهات البحث الجنائي، وتقارير الصفة التشريحية - عن صحة ارتكابه لواقعة خطف موكله المجني عليه الأول بطريقي التحايل والإكراه، وقتله عمدا مع سبق الإصرار باستخدام سكين، وذلك بقصد تسهيل سرقة بعض المنقولات والمبالغ المالية التي كانت بحوزته، نظرا لمروره بضائقة مالية. وكشفت التحقيقات عن قيام المتهم بقتل زوجته المجني عليها الثانية خنقًا، خشية افتضاح أمره، إثر تكرارها مواجهته بشأن شكوكها حول سلوكه، بينما أقدم على خطف موكلته المجني عليها الثالثة بطريقي التحايل والإكراه، وذلك على اثر خلافات متعلقة بالعمل بينهما، ومن ثم قتلها عمدًا مع سبق الإصرار باستخدام سكين، وبقصد تسهيل سرقة بعض المنقولات والمبالغ المالية التي كانت بحوزتها. وأشار بيان النيابة العامة، إلى أن معاينة النيابة العامة عن قيام المتهم بإخفاء جثمان المجني عليه الأول، بدفنه داخل إحدى غرف مسكنه المستأجر، فضلا عن إخفائه جثماني زوجته والمجني عليها الثالثة بدفنهما في مسكن آخر استأجره لهذا الغرض. ومن المنتظر أن تحدد محكمة جنايات الإسكندرية، موعدًا فى أقرب وقت لبدء محاكمة سفاح الإسكندرية والذي سيقف داخل قفص الاتهام أمام الجميع لينال عقابه فى الدنيا. ضبط المتهم يأتى ذلك بعد 3 اشهر تقريبا من وقت إلقاء القبض على المتهم؛ اذ أصبحت قضية رأي عام، بحسب وصف المتابعين لما تحويه من أسرار ستتكشف خلال جلسات المحاكمة، كان قاضى التجديد الوقتي بمحكمة جنح المنتزه الجزئية، في الإسكندرية، أصدر قرارًا بشأن المدعو نصر الدين السيد غازي، المعروف إعلاميًا ب «سفاح المعمورة» لمدة 45 يومًا على ذمة التحقيق وذلك بتهمة قتل سيدتين ورجل عثر على جثامينهم مدفونين تحت الأرض بعد التخلص منهم على طريقة ريا وسكينة في القضية التي أثارت الرأي العام بعد كشف تفاصيلها. كما تضمن قرار المحكمة الجزئية حبس المتهمين الخمسة الآخرين على ذمة التحقيق والذين تم ضبطهم رفقة المحامى المتهم بداخل شقة المعمورة، شرقي محافظة الإسكندرية، وذلك بتهمة الاشتراك والتستر على ارتكاب السفاح جرائم قتل وإخفاء جثث أسفل الأرض ومساومته على الحصول مبالغ مالية كبيرة نظير عدم الإبلاغ عنه. وواصلت جهات التحقيق المعنية في محافظة الإسكندرية، تحقيقاتها مع أطراف القضية وفي مقدمتهم المتهم الرئيسي وهو المحامي نصرالدين .أ، 51 عامًا و3 سيدات ورجلين وهم كل من «سماح . ث . أ»، ربة منزل و»نادية. ر. ص» و»صبحية. ع . ه» و»علي . م . أ» و»مصطفى . م . ف» شركاء المتهم الذين تمكنت قوة أمنية من قسم شرطة المنتزه ثان فى الإسكندرية من إلقاء القبض عليهم رفقة السفاح داخل الشقة التي استأجرها في الشارع الذي يحمل رقم 268 المتفرع من شارع مدرسة مي زيادة الكائنة بمنطقة المعمورة بدائرة قسم شرطة المنتزه ثان، بعد بلاغ من مالك الشقة وأبنائه باستغلال الشقة فى أعمال مريبة وضبطه رفقة آخرين رغم اعلان اقامته فيها منفردًا، إذ ضبطوا فى حالة سُكر ووجود مواد مخدرة بالإضافة إلى وجود أعمال حفر فى إحدى الغرق بالشقة الكائنة بالطابق الأرضى. وشهدت جلسة تجديد حبس المتهم وقتها، تقدم المحامي أميران عثمان، الموكل من جانب نقابة المحامين للدفاع عن المتهم باعتباره محاميًا، تجديد تقديم طلبه بعقد مقابلة خاصة مع السفاح المتهم وذلك للتعرف منه على كافة ملابسات القضية ووقائع جرائم القتل التي ارتكبها وتم اكتشافها. وقال محامي السفاح، خلال تصريحات صحفية؛ إنه جدد طلبه بعرض المتهم على مصلحة الطب النفسي لاستبيان مدى سلامة حالته النفسية وقت ارتكابه جرائم القتل خاصة بعد لجوئه لطريقة اخفاء الجثامين فى توابيت خشبية «جزامة» ودفنهم تحت الأرض وذلك على طريقة ريا وسكينة التي عُرفت بين أهالى الإسكندرية. وأشار المحامي، إلى أن الجهات المعنية تلقت تقريرًا من الطب الشرعي يفيد بالعثور على جثمان أحد الضحايا دون تحلل ما يشير إلى أن هناك شركاء ربما يكون أحدهم له خبرات فى المجال الطبي، مطالبًا المتهم بضرورة الافصاح عن أي معلومات بشأن القضية تعزز من موقفه، مشيرًا إلى أن تستره على بعض الشركاء أمر ليس فى صالحه وإنما يضعف موقفه فى القضية. وأوضح أميران عثمان المحامي؛ أن طلبه أمام جهات التحقيق جاء على النحو التالي : «أنه باعتبار سيادتكم قاضي التحقيق فإننا تقدمنا للنيابة العامة بطلب تضمن عقد لقاء والاختلاء مع موكله باعتباره حق أصيل ومن حقوق المتهم فى واقعة هزت الرأى العام، مشيرًا إلى أن اللقاء سيتضمن معرفة كافة ملابسات الحادث من أجل الترافع فى القضية، منوها أن الطلبات تضمنت عرضه على مصلحة الطب النفسي. اعتراف يشار إلى أن السفاح وقت القاء القبض عليه، اعترف بارتكابه جريمتى قتل كل من زوجته منى فوزى عرفيًا وموكلته السيدة تركية عبدالعزيز وأنه قتلهما ودفنهما بشقة المعمورة، اذ أشار إلى أنه قتل الأولى بسبب خلافات الغيرة بينهما وأن الأمر بدأ بمشادة وتطور إلى مشاجرة قبل أن يضربها بقوة حتى فارقت الحياة فوضعها فى جزامة خشبية ونقلها بشقة بالطابق الأرضي استأجرها بمنطقة المعمورة ودفنها باحدى الغرف. كما اعترف المتهم بقتل الضحية الثانية وهي تركية عبدالعزيز، بسبب الخلاف على قيمة الأتعاب ووقوع مشاجرة بينهما بعد تسببه فى خسارتها للدعوى التي أقامتها أمام المحكمة ضد السمسار الخاص بشقة المندرة على طريق الكورنيش لمحاولة الاستيلاء عليها وبخس سعرها والحصول عليها بدون وجه حق. كما رفض المتهم بعد إلقاء القبض عليه فى 7 فبراير الماضي الاعتراف بقتل المجنى عليه المهندس محمد عبدالعزيز والمُبلغ بتغيبه منذ 3 سنوات، على الرغم من أنه آخر الأشخاص الذين شوهدوا بصحبته قبل اختفائه، إلا أنه وبتضييق الخناق عليه وبمواجهته بما جمع من معلومات فتراجع واعترف بارتكاب الجريمة وقام بشقه نصفين ودفنة باحدى الغرف الكائنة بشقة بالطابق الأرض بالشارع رقم 7 المتفرع من شارع 45 بمنطقة العصافرة و مثل جرائمه كامله اقرأ أيضا: بعد إحالته للجنايات.. تفاصيل وأسرار جرائم «سفاح المعمورة»| تايم لاين ووجهت النيابة العامة للمتهم « نصرالدين . غ»، تهمة القتل العمد وYخفاء جثامين 3 ضحايا ودفنهم بدون تصريح وتهمة خطف الضحايا والاستيلاء على أموالهم، كما وجهت تهم للمتهمين الخمسة الآخرين بالاشتراك السفاح والتستر على ارتكاب الجرائم ومساومته على عدم كشف أمره وابلاغ الأجهزة الأمنية بعد أن اكتشفت احداهن – ممن كانت تقيم لدى المتهم بشقة المعمورة – أمره وقيامه بغلق احدى الغرف ومنعها من دخولها لكنها استغلت تغيبه ودخلت الغرفة وفوجئت بأعمال حفر ودفن جثامين تحت أسفل الغرفة. بدأت الواقعة بتلقى اللواء حسن عطية، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، اخطارا من قسم شرطة ثان المنتزه، يفيد بورود بلاغ من ملاك عقار بمنطقة المعمورة البلد، يفيد بوجود أعمال حفر داخل شقة واستخراج جثتين من أسفل العقار وضبط 5 أشخاص فى حالة تعاطي مواد مخدرة. وكانت الأجهزة الأمنية ورجال المباحث الجنائية قد انتقلت إلى موقع الحادث الكائن ب 268 المتفرع من شارع مدرسة مي زيادة بمنطقة المعمورة البلد، وتبين وجود أعمال حفر بداخل الشقة وبفحص الحفرة تم العثور على كيس أسود وباستخراجه تبين أن بداخله جثة لسيدة وتدعى منى فوزى 45 سنة – زوجة المتهم عرفيًا – وباستكمال أعمال الحفر عثر على جثة الضحية الثانية وهي السيدة تركية عبدالعزيز، 63 سنة، تبين أنها لموكلته. 26 شقة كما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغات بمتعددة تفيد بتردد المتهم على عدد كبير من الشقق التي يشتبه في تورطه بارتكاب جرائم عدة وصلت إلى نحو 26 شقة فى الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ والقاهرة، وتضمنت بلاغًا بأنه استأجر شقة سكنية بالشارع رقم 7 بمنطقة العصافرة شرق المحافظة، وتوجهت الاجهزة الامنية على الفور إلى موقع الحادث وعثر على جثة المجنى عليه مقسومة نصفين داخل أكياس سوداء مدفونة تحت الأرض والتي يشتبه أنها تكون للمهندس محمد إبراهيم الضحية الثالثة. وأثبتت تقارير الصفة التشريحية هوية المجنى عليهم الثلاثة وذلك بعد صدور قرار النيابة العامة بإجراء تحليل الصفة الوراثية لهم ومطابقتهم مع ذويهم، وصرحت النيابة العامة بتسليم رفات الجثامين الثلاثة لذويهم والتصريح بدفن كل منهم بمقابر الأسرة الخاصة بهم وجرى تشييع الجثامين وسط حالة من الحزن الشديد.