مصر تكشف عن كنوزها.. فالقمح محصولنا الاستراتيجى يحقق طفرة فى الإنتاج والتوريد رغم انخفاضه عن إجمالى الإنتاج المقدر بعشرة ملايين طن ولم يتم حتى الآن سوى توريد 2٫7 مليون طن رغم الحوافز السعرية التى وفرتها الدولة وتحديد أسعار توريد تزيد على السعر العالمى. وأعتقد أن التوريد سوف يتزايد خلال الأيام المقبلة لخفض وارداتنا من القمح المستورد. لاشك أن التوسع الزراعى الذى قامت به الدولة والتوسع فى مساحات جديدة من الأراضى مثل الدلتا الجديدة ونهر الصحراء الغربية وزيادة المساحة المزروعة فى الصحارى إضافة إلى استغلال الأراضى الملحية فى العديد من الزراعات كل ذلك يوفر للبلاد إنتاجا كبيرا خاصة من الحبوب وما يحدث فى المحاصيل السكرية كالقصب والبنجر وتحقيق إنتاج كبير من السكر محليا ساهم فى خفض الواردات من السكر. كنوز مصر ليست فى الزراعة فقط بل الاكتشافات الجديدة للغاز والبترول تعكس ما تحتويه الأرض المصرية من خيرات إضافة لثروتنا المعدنية التى تسعى الدولة لتحقيق أكبر استفادة منها فى الصناعات المعدنية إضافة لاستغلال ثرواتنا من الرمال البيضاء والسوداء وإقامة صناعات عليها مثلما فعل أجدادنا الفراعنة وكنوز مصر من الذهب وإنتاجها من مناجم متعددة كمنجم السكرى. مصر تمتلك عقولا وابتكارات علمية فى شتى المجالات ولدينا شباب واثق ومتعلم وقادر على الابتكار والأخذ بأسباب النجاح خاصة لو توافر له المناخ المناسب مثل شبابنا فى الخارج. أما كنوز مصر الأثرية فيمكنك أن تتحدث بإسهاب عن الاكتشافات الأثرية المستمرة ولعل أبرز قلعة للآثار المصرية هى المتحف الكبير الذى يتجهز للافتتاح ليجذب ملايين السائحين لزيارة مصر ورؤية آثارها العريقة التى تركها لنا الفراعنة من آلاف السنين. أما كنوزنا فى التعليم فهى متسعة ومتشعبة من خلال مئات الجامعات الجديدة والمدارس الحديثة واستخدام تكنولوجيا الاتصالات والرقمنة فى كل مناحى التعليم.