لا تعجب يا صديقى من سؤالى هذا، ولا تتعجل فى افتراضية الإجابة، ولا تعتقد أن ما يحدث سوء.. فالحقيقة تكمن فى الوضع الأمنى الذى تحول إلى حكايات بطولية، وقصص واقعية، تروى بين شباب وشيوخ ونساء المحافظة، سواء فى المنازل أو على المقاهى، أو حتى بين الموظفين داخل أروقة العمل.. «قنا» وعلى مدار الأيام الماضية، تشهد عَظَمة حقيقية.. بداية من تطهير البؤر الإجرامية، وملاحقة الخارجين على القانون، ودك معاقل السموم، وتصفية تجار الكيف، وضبط عشرات الأسلحة غير المرخصة.. لا أخفيكم سرًا عن كم المكالمات الهاتفية، من أهالينا فى قنا، تعبر عن السعادة التى يشعرون بها، عن رضاهم للوضع الأمنى حاليًا.. فبعد أن انتشرت السموم القاتلة من مخدر الشابو والبودر والاستروكس بين شباب القرى والنجوع، ووقع بعض أبناء العائلات فريسة لانعدام ضمير البعض، وتحول مجموعة من الصبية إلى مليونيرات فى بضع سنوات أو قل شهور، نتيجة الإتجار فى المخدرات، اعتقدوا بل وتوهموا أن رجال الأمن لا يعلمون عنهم شيئًا، ولن يصلوا إليهم.. ليستيقظ الأهالى على أصوات الرصاص، وزئير الأبطال، وحملات أمنية لم تشهدها المحافظة من قبل.. ويحدث اشتباك مع كبار مروجى مخدر الشابو القاتل، وتتم تصفية 3 عناصر إجرامية بدائرة مركز فرشوط، وقبلها فى قوص.. ودك معاقل المخدرات فى أبو تشت.. والقيام بحملات مكثفة على أخطر البؤر فى قرى «حمرة دوم وأبو حزام والحجيرات والسمطا وغيرها».. ما يحدث فى قنا من رجال الأمن العام والبحث الجنائى والأمن المركزى حاليًا، أثلج صدور الأهالى، وأدى إلى تحجيم الجريمة، وتقزيم تجار الصنف.. الحقيقة أن المنظومة الأمنية فى قنا تحظى بوجود شخصيات وطنية عظيمة، بإشراف اللواء دكتور محمد عمران مساعد الوزير مدير الأمن واللواء أحمد البديوى مدير المباحث، وأن ما يحدث من حملات ومطاردات وملاحقات أمنية أصبح حديث الناس، بل تحولت إلى إشادات وبرقيات شكر شعبية لجهاز الشرطة بإشراف معالى الوزير اللواء محمود توفيق ورجاله المخلصين، لأن رضا الشارع هو المعيار الحقيقى للاستقرار الأمنى، بل واستمرارية هذه الحالة الصحية ستكون علامة فارقة فى التاريخ القنائى. دمتم بخير.