بقلم العارف بالله طلعت: الفنانة عبلة كامل ممثلة فريدة من نوعها تبرز عن باقي ممثلات جيلها تتمتع بمستوى عالٍ من الاحترافية تنوعت أدوارها بين الكوميديا والدراما ومنذ أن اختارت التمثيل، لم تقبل إلا بالأدوار المتنوعة والفريدة وأداؤها يختلف عن زميلاتها من نجمات جيلها، ما يجعلها تجسد مفهوم «السهل الممتنع» في الأداء. وتمكنت عبلة كامل من إثبات أن الفنان الحقيقي يتميز بأدائه وقدرته على تجسيد الأدوار وليس بمظهره الخارجي فقط، وقد استطاعت أن تفرض نفسها بقوة على الساحة الإعلامية، إذ جعلت من حياتها الخاصة موضوعًا محظورًا لا يحق لأحد الاقتراب منه، وعلى الرغم مما تكتبه الصحف عنها، فإنها تفضل الصمت وتوجه تركيزها نحو فنها فقط. ولدت الفنانة عبلة كامل في 17 سبتمبر 1960 في منطقة نكلا العنب بمركز إيتاي البارود في محافظة البحيرة، وتخرجت في كلية الآداب قسم المكتبات وبدأت مسيرتها الفنية على خشبة مسرح الطليعة وكان أول أعمالها ‹نوبة صحيان› ومسرحية ‹عفريت لكل مواطن›، ثم تعاونت مع الفنان محمد صبحي في المسرحية المميزة ‹وجهة نظر›، وشاركت في العديد من المسرحيات مع الكاتب لينين الرملي، من بينها: ‹مقالب جيران›، ‹غراميات عطوة أبو مطوة›، ‹جنون البشر›، و›الحادثة المجنونة›، بالإضافة إلى ‹اعقل يا دكتور› وغيرها. وانطلقت عبلة كامل إلى عالم الشهرة من خلال دورها في المسلسل الشهير ليالي الحلمية إلى جانب مجموعة كبيرة من الممثلين المميزين وصدر المسلسل في عام 1987 ثم توالت أجزاؤه بعد نجاحه الكبير ووصل إلى خمسة أجزاء حتى عام 1995 وخلال فترة عرض المسلسل نالت عبلة كامل شهرة واسعة على مستوى الوطن العربي، ومن أهم المحطات التي زادت شهرتها هو مسلسل لن أعيش في جلباب أبي في عام 1996 الذي شاركت بطولته مع الفنان نور الشريف ولاقى العمل جماهيرية كبيرة في مصر والوطن العربي. وشاركت في أداء اللهجة المصرية من خلال صوت «شخصية دوري» في النسخة العربية من الفيلم الكارتوني ‹البحث عن نيمو›، وفي عام 2020، صدر فيلم «الفارس والأميرة»،إذ قدمت صوت ‹شخصية آيات› في بداية الألفية. ثم اتجهت للأعمال السينمائية وشاركت في فيلم وداعاً بونابارت في عام 1985، والذي عرفها الجمهور من خلاله. وتألقت في أعمال مثل ‹اليوم السادس›، و›سيداتي آنساتي›، و›قشر البندق›، كما شاركت في أفلام سينما الشباب مثل ‹اللمبي›، و›كلم ماما›، و›اللي بالي بالك› و›سيد العاطفي›، بالإضافة إلى فيلم ‹خالتي فرنسا› مع الفنانة منى زكي وفي عام 2005 ارتدت الحجاب واستمرت في تقديم أعمالها الفنية عملت ‹عبلة كامل› مع أبرز المخرجين والمؤلفين، وقدمت مجموعة من أجمل القصص والروايات التي عكست هموم ومشكلات المرأة وأحلامها للمستقبل كما تجسدت في أدوار الحب بطريقة فريدة، مثل دور الأرستقراطية ‹وصال› التي تأخرت في الزواج في مسلسل ‹أين قلبي›، إضافة إلى أدوارها الكوميدية المتنوعة، مثل شخصية ‹فرنسا الندابة› في فيلم ‹خالتي فرنسا›، ودورها في مسلسل ‹سلسال الدم›.