كتبت - إيمان عابدين: قدمت حفيدة د. عبدالحليم محمود، د.عبير خلف أطروحة علمية لنيل درجة الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن وعنوانها الإمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود مفسرًا. كما قدمت أيضًا تحقيقًا لكتابين من مؤلفاته وهي بصدد تقديم الأعمال الكاملة لفضيلته. وتقول د. عبير لقد تولى جدي مشيخة الأزهر في ظروف بالغة الحرج، وذلك بعد مرور أكثر من 10 سنوات على صدور قانون الأزهر سنة 1961، لم يكن أكثر الناس تفاؤلا يتوقع للشيخ عبد الحليم محمود أن يحقق هذا النجاح الذى حققه في إدارة الأزهر، فيسترد للمشيخة مكانتها ومهابتها، ويتوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية على نحو غير مسبوق، ويجعل للأزهر رأيا وبيانا في كل موقف وقضية. وقالت إن للشيخ أكثر من 60 مؤلفا في التصوف والفلسفة، بعضها بالفرنسية ومن أشهر كتبه: «أوروبا والإسلام»، و«التوحيد الخالص» و«الإسلام والعقل»، و«أسرار العبادات في الإسلام»، و«التفكير الفلسفي في الإسلام»، و«القرآن والنبي»، و«المدرسة الشاذلية الحديثة وإمامها أبو الحسن الشاذلي». وتضيف حفيدة الشيخ أن حياته كانت جهادا متواصلاً وإحساسا بالمسئولية التي يحملها على عاتقه، فلم يركن إلى اللقب الكبير الذي يحمله، أو إلى جلال المنصب الذي يتقلده، فتحرك في كل مكان يرجو فيه خدمة الإسلام والمسلمين، وأحس الناس فيه بقوة الإيمان وصدق النفس، فكان يقابل مقابلة الملوك والرؤساء.