عاطف سليمان ما حدث فى مهرجان كان السينمائى من خلال نجومه يستحق حقاً وقفة وإشادة رائعة تثبت أهمية الفن ورسالته ك قوة ناعمة مؤثرة فى حياتنا، نعم فلم يكن التركيز كما كان عادة على السجادة الحمراء وأزياء النجمات بقدر ما حدث من وقفة النجوم تجاه ما يحدث فى فلسطين لذا واجه منظمو المهرجان هذا العام ضغطا كبيرا خاصة بعد الرسالة التى أدان من خلالها مئات من كبار نجوم السينما فى العالم «الإبادة الجماعية» فى الأراضى الفلسطينية، وخاصة بعد وفاة المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة. وقال صناع السينما «لا يمكننا الصمت بينما تحدث إبادة جماعية فى غزة»، كما حثّت الرسالة السينما على استخدام فنها لاستخلاص العبر من التاريخ، وإنتاج أفلام ملتزمة. ولقد ضمت القائمة توقيعات أكثر من 350 ممثلًا ومخرجًا ومنتجًا بينهم رالف فاينز، ريتشارد جير، سوزان ساراندون، والمخرج بيدرو ألمودوفار، والفائزون السابقون بجوائز مهرجان كان، مايك لى وكوستا جافراس، وجوناثان جليزر، ومارك روفالو وغيرهم. وكانت المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة التى هى الشخصية الرئيسية فى الفيلم الوثائقى «ضع روحك على يدك وامشِ» تم قتلها مع 10 أفراد من عائلتها فى غارة جوية إسرائيلية على منزلهم فى غزة. مهرجان كان قد اصدر بيانا نعى فيه فاطمة حسونة جاء فيه «يعرب مهرجان كان السينمائى عن أسفه وحزنه العميق عن المأساة التى هزت العالم أجمع وصدمته، ورغم أنّ الفيلم يُعدّ أمرًا بسيطًا فى مواجهة مأساة كهذه، فإنّ عرض فيلم (ضع روحك على يدك وامشِ)، سيكون، وسيلةً لتكريم ذكرى فاطمة حسونة».