هذا حرام وهذا حلال وهذا كافر وهذا فاسق وهذا يجوز وهذا لا يجوز كل تلك الفتاوى كانت تخرج على لسان كل من يعلم ومن لا يعلم وتحول المجتمع إلى دار إفتاء كبير، الكل يفسر الدين كما يحب وكما تريد مصلحته الشخصية لكن الحمد لله على خطوة مشروع «تنظيم الفتوي» الذى وافق عليه مجلس النواب ما يعنى ميلاد مسار جديد يحمى مجتمعنا من فتاوى من لا علم له. وحقيقى أبهرتنى كلمات الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف وهو يتحدث عن الأزهر الشريف قائلا: ستظل وزارة الأوقاف ابنة بارة للأزهر وأن الأزهر الشريف هو العلمية الأولى التى يهتدى بها وهذا ما يبرهن قيمة التوافق الكامل بين دار الإفتاء والأزهر. أعتقد أننا أمام مشروع قانون هو الأهم خلال السنوات الأخيرة خاصة فى ظل وجود طوفان من الفتاوى على السوشيال ميديا من دون سند أو علم ينطق بها أصحاب الهوى وأصحاب الفكر الفاسد، عشنا سنوات ننادى بضرورة العمل على وضع حد لتلك الفتاوى التى لا تستند لعلم أو دين أو ضمير والحمد لله تحقق هذا العلم برؤية واضحة وتكاتف وزارة الأوقاف والأزهر الشريف لتمنح مجتمعنا فرصة طيبة لصدور الفتاوى الإسلامية من مصدرها المعتادة وتنقذ المواطن من الغرق فى بحور الفتاوى المضللة التى يقودها بعض قوى الشر المتخفية فى عباءة الدين والدين منهم براء. شكرًا وزارة الأوقاف وشكرًا مشيخة الأزهر على هذا المشروع العظيم الذى يمثل أولى خطوات عودة الأمور إلى نصابها الطبيعي. وفقكم الله لكل الخير وحمى الله مصر وأهلها.