مبادرة «ادرس فى مصر» والتى تهدف لجذب الأشقاء للدراسة بمصر مع توفير كافة الخدمات وتبسيط الإجراءات المقدمة لهم تعيش مصر الآن ثورة جديدة فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى والذى ظل لسنوات طويلة محلك سر وانخفض مؤشر الجامعات المصرية إلى درجة جعلتنا نخجل من أنفسنا ونحن نتابع القفزات السريعة والمتلاحقة التى حققتها جامعات أخرى كنا نسبقها بكثير سواء عربية أو إقليمية أو عالمية. كان ذلك يحدث رغم ثروة مصر الهائلة فى كوادرها البشرية والتى استطاعت أن تتحول إلى بيوت للخبرة تتخاطفها مراكز الأبحاث والمؤسسات التعليمية والجامعات. يكفينا فخرًا أنه لا توجد جامعة عربية أو إسلامية إلا وبها أعداد كبيرة من الأساتذة والخبراء الذين تتم إعارتهم والذين تزخر أمهات الكتب والمراجع والبحوث بنتاج عقولهم وإبداعاتهم. لا أكون مبالغًا عندما أقول حقيقة يعرفها كل المهتمين بتطوير التعليم العالى والبحث العلمى والتى تمثل فارقًا بين الحلم والأمل أو الرضوخ للأمر الواقع وليس فى الإمكان أبدع مما كان. حقيقة التحول الهائل الذى شهدته منظومة التعليم العالى والبحث العلمى والتى بدأ وميضها مع تولى الدكتور خالد عبد الغفار وزارة التعليم العالى والبحث العلمى وتحول إلى شعاع براق مع تولى الدكتور مهندس أيمن عاشور المسئولية وبين العملاقين تبرز جامعة عين شمس التى قدمت لمصر عشرات الوزراء وكبار المسئولين فى شتى مجالات العمل الوطنى. كان اختيار الدكتور أيمن عاشور عنوانًا لمرحلة جديدة نستعيد من خلالها الريادة والتفوق وأن يكون لمصر مكان فى القمة وصراع المعرفة والتفوق والابتكار والذى كان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أكد عليه باعتباره قاطرة لمستقبل مصر كلها ومن خلال أول استراتيجية وطنية للتعليم والبحث العلمى. استراتيجية كان الدكتور أيمن عاشور ضمن نخبة العلماء والخبراء الذين قاموا بوضعها وتعتمد على التحول لجامعات الجيل الرابع الذى تضمنته رؤية مصر 2030 وربط التعليم بخطة التنمية الشاملة لمصر. استراتيجية تسعى إلى تحويل المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات ابتكارية وجذب الكوادر التعليمية المتميزة من خلال توفير البيئة المناسبة للبحث العلمى والتعاون مع القطاع الخاص. بالطبع كان من المؤكد أن من وضع الاستراتيجية سيكون أجدر من ينفذها. وفى وقت قصير تم إنشاء 46 مركزًا جامعيًا للتطوير المهنى وذلك لإعداد وتأهيل الخريجين لسوق العمل وبدأ تنفيذ إجراءات كثيرة لتعزيز البحث العلمى والابتكار والذى مهد لتحقيق مصر المركز الأول إفريقيًا والمركز 25 عالميًا فى مجال تطوير البحث العلمى، كما انضمت مصر للعديد من المشاركات الدولية والتصنيفات التى ساهمت فى إدراج 26 جامعة مصرية ضمن تصنيف «كيو إس» العالمى للاستدامة عشرات المبادرات التى بدأ تنفيذها كان آخرها مبادرة «كن مستعدًا» والتى تهدف إلى تأهيل الخريجين وفق أعلى معدلات الجودة لكى يشاركوا فى سوق العمل ووفق الاحتياجات الفعلية ومبادرة «ادرس فى مصر» والتى تهدف لجذب الأشقاء للدراسة بمصر مع توفير كافة الخدمات وتبسيط الإجراءات المقدمة لهم بما فى ذلك إجراءات القبول والدراسة والاندماج المجتمعى وهو ما أدى لزيادة أعداد الوافدين للدراسة بمصر. وكان وجوده على رأس المجالس الخاصة للجامعات أحد أسباب نجاحها فى أداء مهامها. كما أشرف على تنفيذ العديد من المشروعات القومية مثل الجامعات الأهلية وتجهيز عدد منها كجامعات ذكية تحاكى أحدث النظم العالمية. عشرات الجوائز ومواقع العمل التى تولى مسئوليتها كانت كلها تهدف إلى تحقيق الجودة والمنافسة والابتكار والتى أكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسى كمفتاح لمستقبل مصر.