أفادت وسائل إعلام بريطانية بأن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا سيكشفان عن اتفاقية دفاعية وأمنية مشتركة الأسبوع المقبل، ستُصبح بموجبها لندن جزءًا من السياسة الدفاعية الأوروبية. اقرأ أيضا | رئيس وزراء بريطانيا يصف اتفاقية التجارة الحرة مع الهند بأنها الأكبر منذ البريكست وقالت صحيفة "تايمز" البريطانية، إن الاتفاق ينص على أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يواجهان "لحظة حاسمة" و"أخطر تهديد منذ جيل"، لاسيما فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا. وأضافت: "تتطلب خطورة هذا التحدي اتفاقية أمنية جديدة فريدة وطموحة"، مشيرةً إلى أن الاتفاق سيقرب لندن وبروكسل أكثر من أي وقت مضى منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وكشفت الصحيفة البريطانية، أن الاتحاد الأوروبي وافق على انفتاحه على مشاركة بريطانيا في سياسة الأمن والدفاع المشتركة للاتحاد الأوروبي، والتي تشمل، من بين أمور أخرى، إمكانية إرسال قوات أوروبية منتدبة من الدول الأعضاء في الاتحاد للمشاركة في "مهام حفظ السلام" و"الدفاع الجماعي عن النفس للدول الأوروبية". كما تُلزم الاتفاقية الطرفين بتعزيز التعاون لزيادة القدرة على التحرك العسكري لضمان حركة سريعة ودون عوائق للقوات والمعدات عبر الأراضي الأوروبية، كما ستتمكن بريطانيا من المشاركة في أي تدريبات لإدارة الأزمات يجريها الاتحاد الأوروبي، وفقًا ل"تايمز". وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق يوفر آلية للعمل المشترك بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في حال رفضت الولاياتالمتحدة "السماح بالعمل تحت رعاية الناتو". وكجزء من الاتفاق، يلتزم الطرفان بعقد "مشاورات استراتيجية" كل ستة أشهر في "المجالات ذات الاهتمام المشترك". وفي السنوات الأخيرة، لاحظت روسيا نشاطا غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي بالقرب من حدودها الغربية. ويعمل التحالف على توسيع المبادرات بزعم "احتواء العدوان الروسي". وأعربت موسكو مرارًا عن قلقها إزاء تعزيز قوات التحالف في أوروبا، وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا تظل منفتحة على الحوار مع حلف شمال الأطلسي، لكن على قدم المساواة، في حين يتعين على الغرب التخلي عن مساره نحو عسكرة القارة الأوروبية.