عكس غالبية التوقعات ووسط موجات قصف لم تهدأ عبر منصات السوشيال ميديا القاسية نجح شباب الفراعنة فى مواصلة المسيرة القارية الممتلئة بالأشواك والصعاب فى غابة «الماما أفريكا « التى تقام فى ضيافة أم الدنيا والتقطوا حلمهم فى بلوغ دور الثمانية من تحت الأنقاض فى مجموعة كان يتخيلها الغالبية المطلقة سهلة ولكن الواقع كشف عكس ذلك، لعب شباب الفراعنة 4 مباريات .. الاستهلالية كانت مبهرة مع كسرهم شوكة جنوب أفريقيا المنتخب الذى لم يخسر منذ تكوينه قبل نحو خمسة أعوام وألحقوا به الهزيمة فى أجواء جماهيرية حماسية ورائعة باستاد القاهرة المرعب، وشدوا الرحال إلى مدينة السحر بالإسماعيلية وبدلاً من استثمارهم للأجواء الإيجابية أصابتهم الثقة الزائدة فكان الرد قاسيا من منتخب سيراليون الذى تفوق برباعية مقابل هدف فى مباراة غريبة الأطوار كان يتسيدها المنتخب المصرى فى الشوط الاول اداء ونتيجة حيث خرج متقدما بهدف قبل ان ينقلب الحال فى الشوط الثاني، وفى مباراتهم الثالثة استعاد أحفاد الفراعنة توازنهم وعبروا الحاجز النفسى الرهيب الذى خلفته هزيمة سيراليون الصادمة وخرجوا بنقطة ثمينة بعد تعادلهم مع زامبيا، والحق يقال استثمر الفراعنة الصغار الفرصة وكانوا عند حسن الظن بهم فى لقاء الحسم أمام تنزانيا العنيد وحققوا الهدف الاستراتيجى باقتناص النقاط الثلاثة دون النظر إلى الأداء الذى لم يعجب الكثيرين ممن لا يعرفون الكواليس والتفاصيل التى تتضمن أن هذا الجيل لم يأخذ حظه من التجارب الودية قبل خوض البطولة عكس كل المنتخبات المشاركة التى يتم تجهيزها منذ سنوات .. خلاصة القول حقق أحفاد الفراعنة المطلوب وهو الصعود إلى دور الثمانية بعد وصولهم للنقطة السابعة وهو نفس رصيد جنوب أفريقيا المتصدر وسيراليون الثانى بحسبة فارق الأهداف .. نجح الفراعنة الصغار من المرور فى مجموعة أو كتيبة التلت 777 واليوم هم على موعد مع التحدى الكبير والحلم الأكبر عندما يلتقون نجوم غانا وغالبيتهم محترفون فى مدينة السويس والفائز سوف ينال أحلاما مضاعفة لأنه سيصعد للمونديال ويمر نحو مربع الكبار .. المباراة لن تكون سهلة ولكننا كلنا ثقة فى أبطالنا الصغار وقدرتهم على تحقيق الحلم المزدوج ؛ المونديال ومن بعده إن شاء الله اللقب .. ومن موقعى هنا أطالب كل أفراد المنظومة الرياضية وعلى رأسهم د.اشرف صبحى وزير الشباب والرياضة كما عهدناه فى مثل هذه المناسبات واتحاد الكرة بقيادة الدولى المخضرم المهندس هانى أبوريدة بما يمتلكه من خبرات كبيرة وكل أفراد المنظومة بدعم شبابنا الصغار فى مهمتهم الوطنية حتى يتحول الحلم إلى حقيقة .. بالروح القتالية نستطيع أن نجعل الأحلام كلها ممكنة .. بس قول يارب .