كوبر في حوار بالصوت: خايف من تشاد.. ونسور نيجيريا مش في دماغي

أحلم بالمونديال مع أحفاد الفراعنة
توقعت استبعاد صلاح ..و"جوازة حازم" سلاح ذو حدين ..ولبيت نداء باولو
الميلان تجربتي القاسية ..وممنوع من تدريب التانجو ..وهذه حكايتي مع المافيا !
أنا وفيريرا متعادلان ..وكسبت بيسيرو .. وأطالب الأهلاوية بالصبر
أشعر بالأمان في مصر ..والجمهور لازم يرجع ..وأبوريده قرار رائع
قليلون هم الذين يبدأون نجاحاتهم من فوق طوب النقد اللاذع والهجمات الشرسة.. طريق العظماء تحتاج لصبر ومثابرة وصمود وكفاح ﻷنها تكون مليئة بالصعاب والعقبات.. ورغم الفترة القصيرة التي مرت على ولاية مستر هيكتور كوبر فى ولاية المنتخب الوطني الأول لكرة القدم إلا أنه نجح ببدايته المبشرة في إضفاء حالة من الاستقرار على سفينة الكرة المصرية بعد فترة توتر وانكسارات وأحزان تاهت معها إنجازات جيل الفرحة وصارت ورقة فى كشكول الذكريات ..شعرت وأنا أتحاور مع كوبر أنه شخصية شربت من ماء النيل وتربت فى أرض الفراعنة ..كلماته أفكاره ومصطلحاته التي نقلها لى حرفيا مترجمه الخلوق محمود فايز الأشبه بظل كوبر وكأنهما توأم .
كوبر لم أكن أعرف عنه إلا سيرة ذاتية شأن أى مدرب موجودة فى أرشيف وذكريات المشاهير ومصطلحات أخرى زفها لنا الإعلام العالمي عنه لحظة التعاقد معه والتي كانت أشبه بثورة حارقة ..كوصفه مثلا بالوغد أو العبقري المنحوس أو رجل المافيا .. كلمات ومصطلحات قررت أن أعرف حقيقتها وأبعادها وأسبابها صراحة منه ..
ومن كلماته التي مست مناطق الجروح وعكست بداخلي صورة ذهنية بأن هذا الرجل أوروبي يعيش في جلباب المصريين قوله : الذين توقعوا لى الفشل المبكر ووصفوني بأنني جئت أنفخ فى قربة مقطوعة لا يعرفون طبيعتي ولا يعرفون طبيعة اللاعب المصري .. لا يعرفون أن اللاعب المصري يغمض عينيه لكنه لا ينام ..يجلس مسترخيا بعض الوقت بحكم التكوين الكروى ثم يتحرك فجأة ويقف وينقض ويعلن بقوة عن دفاعه وصموده من أجل أن يضحك ويفرح الجمهور .
اللاعب المصري هو جزء من تربة الأبطال تحسبه غافلا وهو يري كل شئ ..تظنه كسلان وتنسى أنه بني الأهرامات عندما كانت الدنيا تغط في نوم عميق ..تتوهم انه مقهور مهزوم ثم يفاجئك بعبور القناة ونصر 6 أكتوبر ثم حفر قناة أخرى لا تقل عن الأولى في حجمها وضخامتها عندما يريد ذلك .
ويتابع كوبر استهلالية حواره الممتع الذي خص به "بوابة أخبار اليوم" قائلا : لهذا كله فانا مؤمن وعلى يقين بأنني مع هذه الكوكبة من اللاعبين نستطيع أن نتغلب على كل الصعوبات التي أمامنا وبإمكاننا إعادة زرع الأمل في صحراء اليأس ..نستطيع أن نقفز بأحلامنا الكروية فوق العقبات الهائلة ، ونحول ما يتوهم البعض انها جبال شاهقة من الموانع إلى جسور نعبر فوقها ونعيد الابتسامة إلى الجمهور المصري.
ويضيف قائلا : أنا رجل واقعي جدا واحلم وقدماى على الأرض بمعنى أن حلمي اﻵن هو قيادة المنتخب إلى نهائيات كاس الأمم الإفريقية المقبلة وبعد ذلك سأحلم بحصد اللقب الإفريقي وأحلامي المشروعة لا تتوقف مادمت لا أخاف فانا احلم ببلوغ المونديال وفى هذه اللحظة لن أكون مبالغا إذا قلت أنني سأحلم بحصد كاس العالم مع الفراعنة انه حلم ولكنني لا أستطيع توقيع شهادة ضمان على هذه الأحلام.
وتحدث كوبر عن أشياء كثيرة وكشف بجرأة وصراحة عن رأيه في الدوري المصري وعلاقته باللاعبين وتحدث بلا حرج عن علاقاته بمدربي الأهلي والزمالك البرتغاليين بيسيرو وفيريرا والمواجهات التي جمعتهم قبل يلتقوا هنا في مصر واتخذ الحوار مع كوبر اتجاهات كثيرة تارة بالاستفسار وتارة أخرى بأسئلة كانت أشبه بالمواجهة وجاء الحوار الصوتي لبوابة أخبار اليوم بناء على رغبته كالتالى :
البداية ..موجة انتقادات :
* استقبلك الإعلام المصري بموجة من الانتقادات اللاذعة بمجرد توقيعك على عقد تدريب المنتخب ..نريد معرفة انطباعاتك وكيف تقبلت هذا النقد الجارح ؟
** اى مدرب عندما يأتي إلى مجتمع مختلف عنه فى العادات والتقاليد من الطبيعي أن يتوقع كل شئ ولكن ليس بالضرورة أن يتقبل ذلك أو يتعجل في إصدار حكمه على طبائع بشر لا يعرفهم الأفضل دائما في مثل هذه التجارب الصبر ومشاهدة الموقف وترك الأعمال تتكلم وليست الأقوال .. ممكن بلد مثل مصر لا تفضل التعامل مع مدرب أجنبي لرغبة جمهورها في التعامل مع مدرب وطني يرونه الأنسب للمرحلة الحالية لسهولة فهمه اللاعبين ومعرفته بطبائعهم وعاداتهم وإمكاناتهم وقدراتهم ..ولو أبعاد النقد الذى وجه لى كانت تقصد ذلك في هذه الحالة أقول لك أنني متقبل النقد ﻷنه نابع من مشاعر وطنية أنا شخصيا احترمها واقدرها أما لو النقد ﻷسباب أخرى فمن المؤكد أن رأى سيكون غير ذلك .
أستطيع أن أقول أنني نجحت إلى حد كبير جدا خلال فترة قصيرة سرعة التأقلم مع طبائع المصريين حتى صرت أشعر بأنني واحد منهم بفضل مجهودات مشكورة من جهازي المعاون والمحترم ..وكنت حريصا على مطالبة اللاعبين بسرعة التأقلم مع طبيعتي وفكري وأنا سعيد بنسبة الانسجام التي زادت ووصلت إلى درجة جيدة .. اللاعبون خامات طيبة ومبشرة ولديهم إمكانات تؤهلهم إلى تحقيق أحلام الجمهور وسعادتي زادت بمعرفتي لأسلوب تفكيرهم التي هي في الأساس فلسفة الشعب المصري الكروية بمعنى في البرازيل يحبون كرة التيكى تاكا هي جزء من عادات شعب السامبا أما الفرق المصرية تميل للعب بكثافة عددية في منطقة الوسط وتعتمد أحيانا كثيرة على المهارات الفردية واللعب الجميل ..انا كمدرب لابد أن أوظف إمكاناتي الفنية في حدود قدرات ورغبات لاعبي الدولة التي أدربها ..احترام ثقافات الشعوب الكروية هى أول خطى النجاح ومن ثم الإبداع وتحقيق الأحلام المشروعة .. أنا شخصيا أحب كرة القدم الجميلة وأرى أن مصر تمتلك لاعبين قادرون على تحقيق ذلك .. كل مدرب يرغب فى قيادة فريقه للانتصارات وفلسفتى الحفاظ على نظافة الشباك وفى الوقت نفسه هز شباك المنافسين بالأهداف دون خوف ..تلك هي قناعتي.
اختيار الجهاز المعاون ..كيف ؟
* نأتى لجزئية مهمة تخص اختيارك لمعاونيك ..هل فعلا آنت الذي اخترتهم وطلبت 3 سير ذاتية لكل مدرب من معاونيك ؟
** عندما تعاقدت كان هناك شرطا يتضمن توفير جهاز فني معاون لدية خبرة ودراية بإمكانات وقدرات اللاعبين وتم اختيار المعاونين من جانب اتحاد الكرة وتعاملت مع الجميع وخلال مسيرتنا معا لاقيت جوانب ايجابية في أشخاص ما وكنت حريصا على دعمها وتعزيزها وشاهدت سلبيات طلبت علاجها فقط لا استطيع قول أكثر من ذلك وأنا مؤمن بان المنظومة تتكون من ثلاثة أطراف ..الطرف الأصيل فيها مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام وله منى كل تقدير واحترام واشكره على تعاونه ومواقفه الايجابية وهناك شقين بالجهاز الفني المعاون ..جزء فني وآخر إداري ..وهنا تظهر صلاحياتي في التعامل مع من ارغب وأحب وارى فيه القدرة على دعم المنظومة بالايجابيات .. وهناك بعض المطالب وعدني اتحاد الكرة بانجازها وأنا أثق فيه.
ابوريده في عيون كوبر :
* تعيين المهندس هاني ابوريده عضو المكتب التنفيذي للفيفا مشرفا عاما على المنتخب هل جاء بناء على رغبتك أو علاقتك به أو بتوصية منك ؟
* ابتسم قائلا : أبوريدة شخصية جميلة تحمل خبرات دولية وهو شخص معروف بتجاربه الناجحة مع منتخبات وطنية لمختلف الأعمار وله باع فى صناعة أجيال ذهبية ..لكنني لست صاحب القرار في إسناد مهمة الإشراف له ..هو قرار رائع ولكن لا دخل لي في اختياره ..ابوريده إضافة قوية ووجوده خطوة قوية على طريق تسهيل وتذليل العقبات .. لا أريد الكلام أكثر من ذلك أنا لم أأتى لإدارة الكرة في مصر أنا مدير فني للمنتحب واعرف حدودي جيدا ..الاحترام هو لغتي مع كل أفراد مجلس الجبلاية ولا امتلك فرض أسماء بعينها دعنا نتكلم عن الفر يق والكرة واللاعبين انا جاهز للاجابة عن اى سؤال .
استنساخ جيل الفرحة :
* هل أنت راض عن أداء اللاعبين في الفترة الماضية وما هو تقيمك لهم ؟
** طبعا راضى وسعيد بهم وفخور بقدرتهم العالية على سرعة الاستجابة ..يوجد كوكبة متميزة من اللاعبين ..جيل مبشر .. لديهم الرغبة والإمكانات ..هم جيل رائع من الشباب الذين يحلمون بإعادة البسمة للجمهور المصري ..لابد ان ندعمهم ونقف الى جوارهم حتى تتحق الأحلام ..الماضي جميل ومشرف وعاش معه المصريون لحظات سعيدة .. والحاضر ممتاز ومبشر ومتفاءل بالمستقبل ومادمت امتلك ماضيا يستند إليه حاضر مشرق لابد ان يكون تركيزي في بكره ..لابد ان نعمل للمستقبل ولابد أن ننطلق من حاضرنا الى مستقبلنا ..الماضي الجميل صفحة عشناها بأفراحها واحتفالاتها ..دعونا نركز فى المستقبل لأننا نمتلك أدوات الوصول إليه ولدينا رغبة قوية في ذلك ..لازم ننشغل بحاضرنا ونخطط لمستقبلنا على ارض الواقع ..النظر إلى الخلف لا يصنع بطولات ولكنه يمنحك ابتسامة تحمل ذكريات جميلة لا تفيد الحاضر بشئ ولا تدعم أو تصنع مستقبلا مبهرا .
كلهم نجوم وطاقات :
* وأي اللاعبين الأفضل من بين نجوم المنتخب الذين شاركوا خلال ولايتك للمنتخب ؟
** كلهم نجوم دون ذكر أسماء حتى لا اخلق أجواء من العيارة ربما تقتل شيئ جميل يجمعهم ..أريدهم مجموعة واحدة وحلم واحد وقلب واحد وروح واحدة ..تريدهم فريقا جماعيا ..انا استمتع بهم جميعا .
* وكيف ترى طريق الفراعنة نحو النهائيات القارية وحلم التأهل للمونديال ؟
* الطريق صعب ..ومسيرتنا حتى اﻵن جيدة واكثر ما يعجبني هو تواضع اللاعبين في استقبال التعليمات ورغبتهم القوية التى تترجم التعليمات على ارض الواقع ..لديهم فكر عالى واستجابة عالية ..هم يعلمون أن فترة انضمامهم للمنتخب تكون قصيرة لذلك أراهم يبذلون مجهودات مضاعفة لانجاز ما يطلب منهم وهذا شئ رائع جدا
العامل النفسي وتنفيذ المطلوب :
* وما هو تعليقك على تألق بعض اللاعبين بالمنتخب عن أنديتهم ؟
** تغلبه ابتسامة خفيفه قائلا : ربما ﻷنني اطلب منهم اشياء محددة تتناسب مع طريقة لعبي ..وربما اختلاف طلباتي عن طلبات مدربيهم تصيبهم ببعض اللخبطة في اللعب بالأندية ..وممكن يكون عامل نفسى ..انا مرتبط جدا باللاعبين ويجمعني بهم الحب ..لا أكثر من ذلك وأنا سعيد بهم .
قصة حازم امام :
* بصراحة ما فعلته مع حازم إمام كابتن الزمالك وسماحك له بالانضمام لمعسكر المنتخب قبل زواجه بيوم وإصرارك على تجهيزه للزفاف بالمعسكر كان ملفتا وغريبا على ثقافة المصريين كيف تعاملت مع هذا الموقف ؟
** حسبتها وقررت تحمل المسئولية ..الموضوع الخاص بإمام كان شغلنا الشاغل ..أخذ مننا وقتا فى التفكير وأشار إلى مستر محمود فايز قائلا : هو نفسه كان حاضرا لسلسلة المناقشات ..فى النهاية فكرت بواقعية ..إمام لو تركته ولم استدعيه للمعسكر سيقول بداخله اننى أعاقبه ﻷنه يرغب في الزواج ..ولو رفضت زواجه سيقول اننى أعاقبه وأقف أمام لحظة سعادة تاريخية فى حياته ..كان لازم إمام يتزوج بالشكل الذى فكرنا فيه ..كان لازم يشعر اننا فريق وروح واحدة ..ولو نظرنا للموضوع بواقعية سنجد ان امام مازال شابا وكان هناك 5 ايام تفصلنا عن المباراة تزوج امام فى يوم وجاءنا فى اليوم التالى أكثر سعادة ونشاطا وإحساسا بالمسئولية وقدم واحدة من أروع المباريات انه لاعب متميز ولديه فكر عالي ..ولكن دعني اسئلك ..ماذا لو إمام لم يلعب مباراة جيدة ؟ ويضحك ثم يجيب على نفسه ..كان الرأي العام سيذبحنى ..نجحت المهمة وحالفنا التوفيق ..وتبفى الحقيقة آن زواج أمام كان يمثل لى سلاح ذو حدين ..تألقه منعي موجة انتقادات كان من المتوقع حدوثها !
* وهل مررت بتجربة لزفاف لاعب ساعدتك على التعامل مع ملف زواج أمام بهذا الهدوء ؟
** إطلاقا ..في أوروبا يحددون زفافهم في أوقات الأجازة ..وفى مصر ضغط المباريات يجعل المواسم متلاحمة ..قصة إمام كانى الأولى من نوعها خلال مسيرتى التدريبية .
صلاح قبل وبعد الإصابة :
* وﻷن الحوار كان قبل أيام من إصابة النجم محمد صلاح خلال ديربى فريقه روما مع لاتسيو بالدوري الايطالي فكان طبيعيا آن اسأل كوبر عن صلاح قبل وللأمانة ابدى المدرب العبقري إعجابه بوجود لاعب بحجم صلاح داخل المنتخب ولكنه قال حرفيا : لما لا استبعد صلاح لظروف ما وكأنه كان يشعر بإصابة اللاعب ..وبعد أيام من إصابة اللاعب الدولي الشهير كان لابد من معرفة رأيه فى الصدمة وحرصت على مهاتفته مترجمه محمود فايز وكانت الإجابة على لسان كوبر : صلاح عنصر أساسي في المنتخب وما حدث خارج إرادتنا وكان هو الأفضل في مركزه قبل الإصابة ولكن مصر حافلة بالمواهب والبدائل الكفء وطبيعيا أننا قمنا باستدعاء البديل ..حزنت لاصابة صلاح ولكن ثقتى كبيرة فى كل اللاعبين ..كلهم عندى سواسية وان أحب صلاح مثلما أحبهم جميعا وكلى ثقة فى انهم سيقدمون اداء رجولي من اجل الحفاظ على أحلام جمهورهم .
لا ضمانات في الكرة :
*أحلام الصعود لإفريقيا والمونديال تداعب خيال المصريين .. ما هو ردك ؟
* بالحب وبشكل ودى يمكننى ان اقول لك نسبتنا فى الوصول الى افريقيا كبيرة جدا ..لكن لو طلبت منى ان اوقع على شهادة ضمان بتحقيق الاحلام ارفض ذلك طبعا ..ﻷنه لا يوجد ضمانات فى عالم الكرة واحلامها ..فقط نحن نركز فى حلمنا بالتدريج ..نسعى للمكسب فى كل المباريات ..ولو صعدنا للمونديال وسألتنى عن حلمي فى الفوز به سأقول لك صعب ولكننى فى هذه اللحظة لن افشي سرا إذا قولت لك سأحلم بقيادة الفراعنة الى احراز المونديال ..هاتقولى اللاعبون سيخافون الفرق الكبرى وأنا سأوجاوبك : بأنني ارفض الخوف فى الدفاع عن الحلم ..ليه ﻷ ؛ كل الاحلام مطروحة ومشروعة ولكن بلا ضمانات !!
لازم نلعب علشان نكسب ..ولازم نركز علشان نحول الحلم لحقيقة .. أنا واقعى جدا ..ولاعبونا لديهم من الثقافة ما جعلنا ننسجم سريعا .. واقعنا اﻵن ينصب فى جزئية واحدة فقط هو التركيز فى لقاء صعب قادم مع منتخب تشاد .
الحلم شئ ..والواقع صعب !
* غريب أمرك ..تحلم بقيادة الفراعنة للفوز بالمونديال ..وتخاف مواجهة تشاد ؟
** ما أتحدث عنه هو الفارق بين الواقع والحلم ..الواقع هو اننا نستعد للقاء تشاد ونسعى لعبورها ..والحلم فيه خيال ام الواقع شئ آخر .. الحلم كما ذكرت لك لا يمكن آن يكون بضمانات ..اما الواقع تحكمه أجواء وظروف نعيشها .
* وما هو مصدر القلق من تشاد ؟
** يجب احترام المنافس ..تشاد تواجهنا فى ظروف صعبة ..ينلعب فى درجة حرارة ورطوبة مرتفعة وعلى نجيل صناعى وخارج ملعبنا ..ومع فريق قدم مباراة رائعة امام سيراليون وغير تقريبا معظم عناصرة للافضل ..مواجهة تشاد بجد صعبة ولكنها محطة مهمة لنا على طريق الحلم .
* وماذا إذن عن مواجهة قوية تنتظرنا امام نسور نيجيريا ؟
** صدقني انا لا أفكر الا في لقاء تشاد حاليا ..نيجيريا مش في دماغي حاليا ..ولست مشغول بها ..إنها مباراة لم يأت دورها بعد ..لدينا مباراتان مع تشاد وحلمنا هو المرور نحو الحلم ..دعنا نركز فى المواجهتين اولا وبعد ذلك سننشغل بلقاء نيجيريا .
معايير الاختيار للفراعنة :
* لكل مدرب معايير للاختيار ..ما هى معاييرك لاختيار نجوم المنتخب وكيف تشاهد كل هذه القاعدة العريضة لاختيار الأفضل ؟
** نتابع جيدا من خلال المعاونين والمسئولين والمدربين ونشاهد كل اللاعبين والافضل والانسب لحظة التجمع هو من نختاره
* لكنك لم تشاهد باولو هداف الدوري الموسم السابق الذي بح صوته وطالبك بالنظر له ؟
** من قال لك لم أشاهده ..ذهبت له مرتين ومحمود فايز شاهد على ذلك ..والواقع ان أقران باولو ف نفس المركز كانوا أفضل فجاءت من بينهم الاختيارات .
مدربا القطبين :
* وما هي علاقتك بالبرتغاليين فيريرا المدير الفني للزمالك وبيسيرو المدير الفني للأهلي ؟
** أكثر من رائعة ..واجهت الاثنين قبل ان نلتقي بالقاهرة ..فى الدورى اليونانى واجهت فيريرا وفاز على فى مباراة وهزمته في المباراة الثانية وأصبحنا متعادلان ..أما بيسيرو فقد واجهته بالإمارات فى مباراة واحدة وفزت عليه ..المدربان إضافة للكرة المصرية ويمتلكان سيرة ذاتية جيدة جدا ..فيريرا منسجم مع الزمالك بحكم الفترة الطويلة التي أمضاها ..وبيسيرو مدرب رائع وقوى الشخصية والاثنين من مشاهير التدريب فى البرتغال ومن المؤكد وجودهما فيه فائدة كبيرة للكرة المصرية .
* وماذا عن تجاربك التدريبية ؟
** بدأت مع فريق ثغير جدا فى الأرجنتين ونجحت فى قيادته للفوز بالبطولة المحلية وإحراز بطولة مثل الكونفيدرالية الإفريقية ولى تجربتين افتخر بهما مع فالنسيا ومايوركا ..وتجربة ثالثة مع انتر ميلان هى بالنسبة ل تجربة قاسية ﻷنني وصلت فيها للقمة ولم أحقق حلم الجمهور بإحراز بطولة وهو سر لقبى بالعبقري غير المحظوظ .
* على ذكر الحديث عن تجاربك الايطالية والاسبانية ما هو ردك على من وصفك بأنك رجل المافيا وانك تلاعبت بنتائج فى الدوري الايطالي لمصلحتا ؟
** كلام مغلوط ..وببساطة شديدة ..انا مواطن اوروبى ولو بدر منى ذلك لاعتقلونى فى اوروبا وبمنتهى السهولة .
* هل تحلم بتدريب الأرجنتين يوما ما باعتباره منتخب بلادك ؟
** أنا ممنوع من مثل هذه الاحلام بقرار شخصي ..لا أفكر لمجرد التفكير فى تدريب العملاق اللرجنتينى ..أنا اركز مع فريقي ..واحلم بالنجاح معه لان نجاحي سيقودني إلى انجاز تدريب الأرجنتين وعندما يعرض الأمر على طبعا سأوافق فورا من منا لا يرغب فى تدريب التانجو .
* وما هو انطباعك عن مصر بعد الفترة التي أمضيتها ؟
** لن أكون مجاملا إذا قولت أنني كنت متخوف في البداية من خوض التجربة المصرية قياسا بما كنت اسمعه عن الأحداث التى تمر بها من خلال الإعلام العالمي ..وكنت حريصا في البداية على إرسال وكيلي بصحبة محمود فايز لاستطلاع الأجواء وبعد تعاقدي وبقائي هنا ..تأكدت أن الإعلام كان مبالغا جدا في وصفه للأحداث وتكبيره لكل صغيرة ..بجد مصر بلد اشعر فيها بالأمان والأمن ولا يوجد ما يدعوني للقلق ..تجولت فى كل محافظاتها التي تستضيف المباريات ..الأمور طبيعية وأكثر من رائعة ..زرت على سبيل السياحة الإسكندرية والأقصر وأسوان وارتب لزيارات إلى شرم الشيخ والغردقة .
* وماذا تقول للجمهور المصري ؟
** ما شاهدته من مشهد حضاري وجميل في السوبر المصري الجماهيري الذي أقيم بين الأهلي والزمالك بالإمارات يدعوني للفخر وللقول بأن الجمهور لازم يرجع.