الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء : عدد سكان العالم سيصل 8.9 مليار نسمة بحلول 2035    رئيس قناة السويس: قرار تخفيض الرسوم مدروس وهذا حجم الخسائر في 18 شهرا    النائب عاطف مغاوري: لا لطرد مستأجري الإيجار القديم من ملاك جدد اشتروا بأبخس الأثمان لبناء الأبراج    شريف عامر: جفاء وتوتر في العلاقة بين اسرائيل وامريكا    حسام البدري يكشف حقيقة فسخ تعاقده مع أهلي طرابلس وعودته للدوري المصري    غلت أيدينا، لجنة التظلمات تحمل الأندية مسؤولية تداعيات أزمة مباراة القمة 130    تعليم دمياط يرفع حالة الاستعداد القصوى لامتحانات نهاية العام الدراسي    السجن المشدد 10 سنوات ل13 متهما لسرقتهم سيارة بها 790 تليفون محمول بالإسكندرية    أحمد سامي يكشف دور لجنة مصر للأفلام في تبسيط إجراءات تصوير الأعمال الفنية العالمية    راغب علامة يطرح أغنية «ترقيص» | فيديو    إسبانيول ضد برشلونة.. شوط أول سلبى فى موقعة حسم لقب الليجا    سباك يحتجز ابنته ويعتدي عليها جنسيًا لمدة 10 أيام في الحوامدية    قطع الكهرباء عن 15 منطقة في بنها للصيانة (الموعد والمناطق المتأثرة)    تشويش إلكتروني وعاصفة جيو مغناطيسية.. خبير يحذر من تداعيات الانفجارات الشمسية بهذا الموعد    أسامة كمال فى ذكرى "النكبة": "كل سنة والعالم ناسى" مساء dmc    تامر حسنى يطرح أغنية المقص مع رضا البحراوي من فيلم ريستارت.. فيديو    «الحمل Tiktok» و«الأسد YouTube».. اعرف إنت أبليكيشن إيه على حسب برجك    وزير التعليم يتخذ قرارات جريئة لدعم معلمي الحصة ورفع كفاءة العملية التعليمية    وفد اللجنة الأولمبية يشيد بتنظيم بطولة إفريقيا للمضمار    "ملف اليوم" يسلط الضوء على غياب بوتين عن مباحثات السلام مع أوكرانيا بتركيا    أمين الفتوى: التجرؤ على إصدار الفتوى بغير علم كبيرة من الكبائر    البحيرة: الكشف على 637 مواطنا من مرضى العيون وتوفير 275 نظارة طبية بقرية واقد بكوم حمادة    استعدادا للامتحانات، أطعمة ومشروبات تساعد الطلاب على التركيز    خبير دولي: روسيا لن تتراجع عن مطالبها في أوكرانيا.. والموارد تلعب دورًا خفيًا    بمشاركة واسعة من المؤسسات.. جامعة سيناء فرع القنطرة تنظم النسخة الثالثة من ملتقى التوظيف    «ملامح من المنوفية» فى متحف الحضارة    المركزى للتعبئة العامة والإحصاء يناقش عدد السكان 2027 مع تحالف العمل الأهلى    ما حكم الأذان والإقامة للمنفرد؟.. اعرف رد الإفتاء    هل يجوز الزيادة في الأمور التعبدية؟.. خالد الجندي يوضح    جدول مواعيد امتحانات الترم الثاني 2025 في محافظة مطروح لجميع المراحل (رسميًا)    شكرًا للرئيس السيسي.. حسام البدري يروي تفاصيل عودته من ليبيا    طريقة عمل القرع العسلي، تحلية لذيذة ومن صنع يديك    دايت من غير حرمان.. 6 خطوات بسيطة لتقليل السعرات الحرارية بدون معاناة    ضبط سيدة تنتحل صفة طبيبة وتدير مركز تجميل في البحيرة    تعزيز حركة النقل الجوى مع فرنسا وسيراليون    لابيد بعد لقائه نتنياهو: خطوة واحدة تفصلنا عن صفقة التبادل    تيسير مطر: توجيهات الرئيس السيسى بتطوير التعليم تستهدف إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات    تحديد فترة غياب مهاجم الزمالك عن الفريق    محافظ الجيزة: عمال مصر الركيزة الأساسية لكل تقدم اقتصادي وتنموي    إحالة 3 مفتشين و17 إداريًا في أوقاف بني سويف للتحقيق    الأهلي يبحث عن أول بطولة.. مواجهات نصف نهائي كأس مصر للسيدات    تصل ل42.. توقعات حالة الطقس غدا الجمعة 16 مايو.. الأرصاد تحذر: أجواء شديدة الحرارة نهارا    لانتعاش يدوم في الصيف.. 6 إضافات للماء تحارب الجفاف وتمنحك النشاط    موريتانيا.. فتوى رسمية بتحريم تناول الدجاج الوارد من الصين    "الصحة" تفتح تحقيقا عاجلا في واقعة سيارة الإسعاف    أشرف صبحي: توفير مجموعة من البرامج والمشروعات التي تدعم تطلعات الشباب    "الأوقاف" تعلن موضع خطبة الجمعة غدا.. تعرف عليها    رئيس إدارة منطقة الإسماعيلية الأزهرية يتابع امتحانات شهادة القراءات    خطف نجل صديقه وهتك عرضه وقتله.. مفاجآت ودموع وصرخات خلال جلسة الحكم بإعدام مزارع    إزالة 44 حالة تعدٍ بأسوان ضمن المرحلة الأولى من الموجة ال26    فرصة أخيرة قبل الغرامات.. مد مهلة التسوية الضريبية للممولين والمكلفين    شبانة: تحالف بين اتحاد الكرة والرابطة والأندية لإنقاذ الإسماعيلي من الهبوط    فتح باب المشاركة في مسابقتي «المقال النقدي» و«الدراسة النظرية» ب المهرجان القومي للمسرح المصري    جهود لاستخراج جثة ضحية التنقيب عن الآثار ببسيون    تعديل قرار تعيين عدداً من القضاة لمحاكم استئناف أسيوط وقنا    وزير الخارجية يشارك في اجتماع آلية التعاون الثلاثي مع وزيري خارجية الأردن والعراق    جدول مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة    مؤسسة غزة الإنسانية: إسرائيل توافق على توسيع مواقع توزيع المساعدات لخدمة سكان غزة بالكامل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كوبر يتكلم من فوق هرم الآمال الكروية:
«خايف» من تشاد..ونيجيريا «مش في دماغي»
نشر في أخبار اليوم يوم 10 - 11 - 2015


أحلم بالمونديال
مع الفراعنة
وتوقعت استبعاد محمد صلاح
أنا وفيريرا متعادلان وكسبت بيسيرو.. وأطالب الأهلاوية بالصبر
أشعر باﻷمان في مصر..والجمهور لازم يرجع
الميلان تجربتي القاسية
وزواج حازم سلاح ذو حدين
قليلون هم الذين يبدأون نجاحاتهم من فوق طوب النقد اللاذع والهجمات الشرسة..
طريق العظماء يحتاج لصبر ومثابرة وصمود وكفاح ﻷنه يكون مليئا بالصعاب والعقبات..
ورغم الفترة القصيرة التي مرت علي ولاية مستر هيكتور كوبر في ولاية المنتخب الوطني الاول لكرة القدم إلا أنه نجح ببدايته المبشرة في إضفاء حالة من الاستقرار علي سفينة الكرة المصرية بعد فترة توتر وانكسارات وأحزان تاهت معها إنجازات جيل الفرحة وصارت ورقة في كشكول الذكريات..
شعرت وأنا أتحاور مع كوبر أنه شخصية شربت من ماء النيل وتربت في أرض الفراعنة..كلماته أفكاره ومصطلحاته التي نقلها لي حرفيا مترجمه الخلوق محمود فايز الاشبه بظل كوبر وكانهما توأم.
كوبر لم أكن أعرف عنه إلا سيرة ذاتية شأن أي مدرب موجودة في أرشيف وذكريات المشاهير ومصطلحات أخري زفها لنا الاعلام العالمي عنه لحظة التعاقد معه والتي كانت اشبه بثورة حارقة..كوصفه مثلا بالوغد أو العبقري المنحوس أو رجل المافيا.. كلمات ومصطلحات قررت أن أعرف حقيقتها وأبعادها وأسبابها صراحة منه..

ومن كلماته التي مست مناطق الجروح وعكست بداخلي صورة ذهنية بأن هذا الرجل أوروبي يعيش في جلباب المصريين قوله : الذين توقعوا لي الفشل المبكر ووصفوني بأنني جئت أنفخ في قربة مقطوعة لا يعرفون طبيعتي ولا يعرفون طبيعة اللاعب المصري.. لا يعرفون ان اللاعب المصري يغمض عينيه لكنه لا ينام..يجلس مسترخيا بعض الوقت بحكم التكوين الكروي ثم يتحرك فجأة ويقف وينقض ويعلن بقوة عن دفاعه وصموده من أجل أن يضحك ويفرح الجمهور.
اللاعب المصري هو جزء من تربة الابطال تحسبه غافلا وهو يري كل شئ.. تظنه كسلان وتنسي انه بني الاهرامات عندما كانت الدنيا تغط في نوم عميق..تتوهم انه مقهور مهزوم ثم يفاجئك بعبور القناة ونصر 6 اكتوبر ثم حفر قناة اخري لا تقل عن الاولي في حجمها وضخامتها عندما يريد ذلك.
ويتابع كوبر استهلالية حواره الممتع الذي خص به الاخبار قائلا : لهذا كله فانا مؤمن وعلي يقين بأنني مع هذه الكوكبة من اللاعبين نستطيع ان نتغلب علي كل الصعوبات التي أمامنا وبإمكاننا إعادة زرع الامل في صحراء اليأس..نستطيع ان نقفز بأحلامنا الكروية فوق العقبات الهائلة، ونحول ما يتوهم البعض انها جبال شاهقة من الموانع إلي جسور نعبر فوقها ونعيد الابتسامة الي الجمهور المصري.
ويضيف قائلا : أنا رجل واقعي جدا واحلم وقدماي علي الارض بمعني ان حلمي اﻵن هو قيادة المنتخب إلي نهائيات كاس الامم الافريقية المقبلة وبعد ذلك ساحلم بحصد اللقب الافريقي واحلامي المشروعة لا تتوقف مادمت لا أخاف فانا احلم ببلوغ المونديال وفي هذه اللحظة لن اكون مبالغا إذا قلت انني ساحلم بحصد كاس العالم مع الفراعنة انه حلم ولكنني لا أستطيع توقيع شهادة ضمان علي هذه الاحلام.
وتحدث كوبر عن اشياء كثيرة وكشف بجراة وصراحة عن رأيه في الدوري المصري وعلاقته باللاعبين وتحدث بلا حرج عن علاقاته بمدربي الاهلي والزمالك البرتغاليين بيسيرو وفيريرا والمواجهات التي جمعتهم قبل يلتقوا هنا في مصر
واتخذ الحوار مع كوبر اتجاهات كثيرة تارة بالاستفسار وتارة اخري باسئلة كانت اشبه بالمواجهة وجاء الحوار علي النحو التالي :
موجة انتقادات
استقبلك الاعلام المصري بموجة من الانتقادات اللاذعة بمجرد توقيعك علي عقد تدريب المنتخب..نريد معرفة انطباعاتك وكيف تقبلت هذا النقد الجارح ؟
- اي مدرب عندما يأتي إلي مجتمع مختلف عنه في العادات والتقاليد من الطبيعي ان يتوقع كل شئ ولكن ليس بلاضرورة ان يتقبل ذلك او يتعجل في اصدار حكمه علي طبائع بشر لا يعرفهم الافضل دائما في مثل هذه التجارب الصبر ومشاهدة الموقف وترك الاعمال تتكلم وليست الاقوال.. ممكن بلد مثل مصر لا تفضل التعامل مع مدرب اجنبي لرغبة جمهورها في التعامل مع مدرب وطني يرونه الانسب للمرحلة الحالية لسهولة فهمه اللاعبين ومعرفته بطبائعهم وعاداتهم وامكاناتهم وقدراتهم..ولو أبعاد النقد الذي وجه لي كانت تقصد ذلك في هذه الحالة أقول لك انني متقبل النقد ﻷنه نابع من مشاعر وطنية انا شخصيا احترمها واقدرها اما لو النقد ﻷسباب أخري فمن المؤكد ان رأي سيكون غير ذلك.
أستطيع أن أقول انني نجحت إلي حد كبير جدا خلال فترة قصيرة سرعة التأقلم مع طبائع المصريين حتي صرت أشعر بأنني واحد منهم بفضل مجهودات مشكوره من جهازي المعاون والمحترم..وكنت حريصا علي مطالبة اللاعبين بسرعة التأقلم مع طبيعتي وفكري وانا سعيد بنسبة الانسجام التي زادت ووصلت إلي درجة جيدة.. اللاعبون خامات طيبة ومبشرة ولديهم امكانات تؤهلهم إلي تحقيق احلام الجمهور وسعادتي زادت بمعرفتي لاسلوب تفكيرهم التي هي في الاساس فلسفة الشعب المصري الكروية بمعني في البرازيل يحبون كرة التيكي تاكا هي جزء من عادات شعب السامبا اما الفرق المصرية تميل للعب بكثافة عددية في منطقة الوسط وتعتمد احيانا كثيرة علي المهارات الفردية واللعب الجميل..انا كمدرب لابد ان أوظف امكاناتي الفنية في حدود قدرات ورغبات لاعبي الدولة التي ادربها..احترام ثقافات الشعوب الكروية هي اول خطي النجاح ومن ثم الابداع وتحقيق الاحلام المشروعة.. انا شخصيا احب كرة القدم الجميلة واري ان مصر تمتلك لاعبين قادرون علي تحقيق ذلك.. كل مدرب يرغب في قيادة فريقه للانتصارات وفلسفتي الحفاظ علي نظافة الشباك وفي الوقت نفسه هز شباك المنافسين بالاهداف دون خوف.. تلك هي قناعتي.
الجهاز المعاون
نأتي لجزئية مهمة تخص اختيارك لمعاونيك..هل فعلا انت الذي اخترتهم وطلبت 3 سير ذاتية لكل مدرب من معاونيك ؟
- عندما تعاقدت كان هناك شرطا يتضمن توفير جهاز فني معاون لدية خبرة ودراية بامكانات وقدرات اللاعبين وتم اختيار المعاونين من جانب اتحاد الكرة وتعاملت مع الجميع وخلال مسيرتنا معا لاقيت جوانب ايجابية في اشخاص ما وكنت حريصا علي دعمها وتعزيزها وشاهدت سلبيات طلبت علاجها فقط لا استطيع قول اكثر من ذلك وانا مؤمن بان المنظومة تتكون من ثلاثة اطراف..الطرف الاصيل فيها مجلس ادارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام وله مني كل تقدير واحترام واشكره علي تعاونه ومواقفه الايجابية وهناك شقين بالجهاز الفني المعاون..جزء فني وآخر اداري..وهنا تظهر صلاحياتي في التعامل مع من ارغب واحب واري فيه القدرة علي دعم المنظومة بالايجابيات.. وهناك بعض المطالب وعدني اتحاد الكرة بانجازها وانا اثق فيه.
ابوريده وكوبر
تعيين المهندس هاني ابوريده عضو المكتب التنفيذي للفيفا مشرفا عاما علي المنتخب هل جاء بناء علي رغبتك أو علاقتك به او بتوصية منك ؟
- ابتسم قائلا : أبوريدة شخصية جميلة تحمل خبرات دولية وهو شخص معروف بتجاربه الناجحة مع منتخبات وطنية لمختلف الاعمار وله باع في صناعة اجيال ذهبية..لكنني لست صاحب القرار في اسناد مهمة الاشراف له..هو قرار رائع ولكن لا دخل لي في اختياره..ابوريده اضافة قوية ووجوده خطوة قوية علي طريق تسهيل وتذليل العقبات.. لا اريد الكلام اكثر من ذلك انا لم آت لادارة الكرة في مصر انا مدير فني للمنتخب واعرف حدودي جيدا..الاحترام هو لغتي مع كل افراد مجلس الجبلاية ولا امتلك فرض اسماء بعينها دعنا نتكلم عن الفر يق والكرة واللاعبين انا جاهز للاجابة عن اي سؤال.
استنساخ جيل
هل انت راض عن اداء اللاعبين في الفترة الماضية وما هو تقييمك لهم ؟
- طبعا راض وسعيد بهم وفخور بقدرتهم العالية علي سرعة الاستجابة..يوجد كوكبة متميزة من اللاعبين..جيل مبشر.. لديهم الرغبة والامكانات..هم جيل رائع من الشباب الذين يحلمون بإعادة البسمة للجمهور المصري..لابد ان ندعمهم ونقف إلي جوارهم حتي تتحقق الاحلام..الماضي جميل ومشرف وعاش معه المصريون لحظات سعيدة.. والحاضر ممتاز ومبشر ومتفائل بالمستقبل ومادمت امتلك ماضيا يستند اليه حاضر مشرق لابد ان يكون تركيزي في بكره..لابد ان نعمل للمستقبل ولابد ان ننطلق من حاضرنا إلي مستقبلنا..الماضي الجميل صفحة عشناها بأفراحها واحتفالاتها..دعونا نركز في المستقبل لأننا نمتلك ادوات الوصول اليه ولدينا رغبة قوية في ذلك..لازم ننشغل بحاضرنا ونخطط لمستقبلنا علي ارض الواقع..النظر إلي الخلف لا يصنع بطولات ولكنه يمنحك ابتسامة تحمل ذكريات جميلة لا تفيد الحاضر بشئ ولا تدعم او تصنع مستقبلا مبهرا.
كلهم نجوم
وأي اللاعبين الافضل من بين نجوم المنتخب الذين شاركوا خلال ولايتك للمنتخب ؟
- كلهم نجوم دون ذكر اسماء حتي لا اخلق أجواء من العيرة ربما تقتل شيئا جميلا يجمعهم..اريدهم مجموعة واحدة وحلما واحدا وقلبا واحدا وروحا واحدة..اريدهم فريقا جماعيا..انا استمتع بهم جميعا.
وكيف تري طريق الفراعنة نحو النهائيات القارية وحلم التأهل للمونديال ؟
- الطريق صعب..ومسيرتنا حتي اﻵن جيدة واكثر ما يعجبني هو تواضع اللاعبين في استقبال التعليمات ورغبتهم القوية التي تترجم التعليمات علي ارض الواقع..لديهم فكر عال واستجابة عالية..هم يعلمون ان فترة انضمامهم للمنتخب تكون قصيرة لذلك اراهم يبذلون مجهودات مضاعفة لانجاز ما يطلب منهم وهذا شئ رائع جدا
العامل النفسي
وما هو تعليقك علي تألق بعض اللاعبين بالمنتخب عن أنديتهم ؟
- تغلبه ابتسامة خفيفه قائلا : ربما ﻷنني اطلب منهم اشياء محددة تتناسب مع طريقة لعبي..وربما اختلاف طلباتي عن طلبات مدربيهم تصيبهم ببعض اللخبطة في اللعب بالاندية..وممكن يكون عامل نفسي..انا مرتبط جدا باللاعبين ويجمعني بهم الحب..لا اكثر من ذلك وانا سعيد بهم.
قصة حازم
بصراحة ما فعلته مع حازم امام كابتن الزمالك وسماحك له بالانضمام لمعسكر المنتخب قبل زواجه بيوم واصرارك علي تجهيزه للزفاف بالمعسكر كان ملفتا وغريبا علي ثقافة المصريين كيف تعاملت مع هذا الموقف ؟
- حسبتها وقررت تحمل المسئولية..الموضوع الخاص بإمام كان شغلنا الشاغل..أخذ مننا وقتا في التفكير واشار إلي مستر محمود فايز قائلا : هو نفسه كان حاضرا لسلسلة المناقشات..في النهاية فكرت بواقعية..إمام لو تركته ولم استدعيه للمعسكر سيقول بداخله انني اعاقبه ﻷنه يرغب في الزواج..ولو رفضت زواجه سيقول انني اعاقبه وأقف امام لحظة سعادة تاريخية في حياته..كان لازم إمام يتزوج بالشكل الذي فكرنا فيه..كان لازم يشعر اننا فريق وروح واحدة..ولو نظرنا للموضوع بواقعية سنجد ان امام مازال شابا وكان هناك 5 ايام تفصلنا عن المباراة تزوج امام في يوم وجاءنا في اليوم التالي اكثر سعادة ونشاطا واحساسا بالمسئولية وقدم واحدة من اروع المباريات انه لاعب متميز ولديه فكر عالي..ولكن دعني اسئلك..ماذا لو إمام لم يلعب مباراة جيدة؟ ويضحك ثم يجيب علي نفسه..كان الرأي العام سيذبحني..نجحت المهمة وحالفنا التوفيق..وتبفي الحقيقة ان زواج امام كان يمثل لي سلاح ذو حدين..تالقه منعي موجة انتقادات كان من المتوقع حدوثها !
وهل مررت بتجربة لزفاف لاعب ساعدتك علي التعامل مع ملف زواج امام بهذا الهدوء ؟
- اطلاقا..في اوروبا يحددون زفافهم في اوقات الاجازة..وفي مصر ضغط المباريات يجعل المواسم متلاحمة..قصة إمام كاني الاولي من نوعها خلال مسيرتي التدريبية.
قبل وبعد
وﻷن الحوار كان قبل ايام من اصابة النجم محمد صلاح خلال ديربي قريقه روما مع لاتسيو بالدوري الايطالي فكان طبيعيا ان اسأل كوبر عن صلاح قبل وللامانة ابدي المدرب العبقري اعجابه بوجود لاعب بحجم صلاح داخل المنتخب ولكنه قال حرفيا : لما لا استبعد صلاح لظروف ما وكأنه كان يشعر بإصابة اللاعب..وبعد ايام من اصابة اللاعب الدولي الشهير كان لابد من معرفة رأيه في الصدمة وحرصت علي مهاتفة مترجمه محمود فايز وكانت الاجابة علي لسان كوبر : صلاح عنصر اساسي في المنتخب وما حدث خارج ارادتنا وكان هو الافضل في مركزه قبل الاصابة ولكن مصر حافلة بالمواهب والبدائل الكفء وطبيعيا اننا قمنا باستدعاء البديل..حزنت لاصابة صلاح ولكن ثقتي كبيرة في كل اللاعبين..كلهم عندي سواسية وان احب صلاح مثلما احبهم جميعا وكلي ثقة في انهم سيقدمون اداء رجولي من اجل الحفاظ علي احلام جمهورهم.
لا ضمانات
احلام الصعود لافريقيا والمونديال تداعب خيال المصريين.. ما هو ردك ؟
- بالحب وبشكل ودي يمكنني ان اقول لك نسبتنا في الوصول إلي افريقيا كبيرة جدا..لكن لو طلبت مني ان اوقع علي شهادة ضمان بتحقيق الاحلام ارفض ذلك طبعا..ﻷنه لا يوجد ضمانات في عالم الكرة واحلامها..فقط نحن نركز في حلمنا بالتدريج..نسعي للمكسب في كل المباريات..ولو صعدنا للمونديال وسألتني عن حلمي في الفوز به سأقول لك صعب ولكنني في هذه اللحظة لن افشي سرا إذا قولت لك سأحلم بقيادة الفراعنة إلي احراز المونديال..هاتقولي اللاعبون سيخافون الفرق الكبري وانا سأوجاوبك : بأنني ارفض الخوف في الدفاع عن الحلم..ليه ﻷ ؛ كل الاحلام مطروحة ومشروعة ولكن بلا ضمانات !!
لازم نلعب علشان نكسب..ولازم نركز علشان نحول الحلم لحقيقة.. انا واقعي جدا..ولاعبونا لديهم من الثقافة ما جعلنا ننسجم سريعا.. واقعنا اﻵن ينصب في جزئية واحدة فقط هو التركيز في لقاء صعب قادم مع منتخب تشاد.
الحلم شئ.. والواقع صعب !
غريب امرك..تحلم بقيادة الفراعنة للفوز بالمونديال..وتخاف مواجهة تشاد ؟
- ما اتحدث عنه هو الفارق بين الواقع والحلم..الواقع هو اننا نستعد للقاء تشاد ونسعي لعبورها..والحلم فيه خيال ام الواقع شئ آخر.. الحلم كما ذكرت لك لا يمكن ان يكون بضمانات..اما الواقع تحكمه اجواء وظروف نعيشها.
وما هو مصدر القلق من تشاد ؟
- يجب احترام المنافس..تشاد تواجهنا في ظروف صعبة..ينلعب في درجة حرارة ورطوبة مرتفعة وعلي نجيل صناعي وخارج ملعبنا..ومع فريق قدم مباراة رائعة امام سيراليون وغير تقريبا معظم عناصرة للافضل..مواجهة تشاد بجد صعبة ولكنها محطة مهمة لنا علي طريق الحلم.
وماذا إذن عن مواجهة قوية تنتظرنا امام نسور نيجيريا ؟
- صدقني انا لا افكر الا في لقاء تشاد حاليا..نيجيريا مش في دماغي حاليا..ولست مشغول بها..انها مباراة لم يأت دورها بعد..لدينا مباراتان مع تشاد وحلمنا هو المرور نحو الحلم..دعنا نركز في المواجهتين اولا وبعد ذلك سننشغل بلقاء نيجيريا.
معايير الاختيار
لكل مدرب معايير للاختيار..ماهي معاييرك لاختيار نجوم المنتخب وكيف تشاهد كل هذه القاعدة العريضة لاختيار الافضل ؟
- نتابع جيدا من خلال المعاونين والمسئولين والمدربين ونشاهد كل اللاعبين والافضل والانسب لحظة التجمع هو من نختاره
لكنك لم تشاهد باولو هداف الدوري الموسم السابق الذي بح صوته وطالبك بالنظر له ؟
- من قال لك لم اشاهده..ذهبت له مرتين ومحمود فايز شاهد علي ذلك..والواقع ان أقران باولو ف نفس المركز كانوا افضل فجاءت من بينهم الاختيارات.
وماهي علاقتك بالبرتغاليين فيريرا المدير الفني للزمالك وبيسيرو المدير الفني للاهلي ؟
- أكثر من رائعة..واجهت الاثنين قبل ان نلتقي بالقاهرة..في الدوري اليوناني واجهت فيريرا وفاز علي في مباراة وهزمته في المباراة الثانية واصبحنا متعادلان..اما بيسيرو فقد واجهته بالامارات في مباراة واحدة وفزت عليه..المدربان اضافة للكرة المصرية ويمتلكان سيرة ذاتية جيدة جدا..فيريرا منسجم مع الزمالك بحكم الفترة الطويلة التي امصاها..وبيسيرو مدرب رائع وقوي الشخصية والاثنين من مشاهير التدريب في البرتغال ومن المؤكد وجودهما فيه فائدة كبيرة للكرة المصرية.
وماذا عن تجاربك التدريبية ؟
- بدات مع فريق ثغير جدا في الارجنتين ونجحت في قيادته للفوز بالبطولة المحلية واحراز بطولة مثل الكونفيدرالية الافريقية ولي تجربتين افتخر بهما مع فالنسيا ومايوركا..وتجربة ثالثة مع انتر ميلان هي بالنسبة لتجربة قاسية ﻷنني وصلت فيها للقمة ولم احقق حلم الجمهور باحراز بطولة وهو سر لقبي بالعبقري غير المحظوظ.
علي ذكر الحديث عن تجاربك الايطالية والاسبانية ما هو ردك علي من وصفك بأنك رجل المافيا وانك تلاعبت بنتائج في الدوري الايطالي لمصلحتا ؟
- كلام مغلوط.. وببساطة شديدة..انا مواطن اوروبي ولو بدر مني ذلك لاعتقلوني في اوروبا وبمنتهي السهولة.
هل تحلم بتدريب الارجنتين يوما ما باعتباره منتخب بلادك ؟
- انا ممنوع من مثل هذه الاحلام بقرار شخصي..لا افكر لمجرد التفكير في تدريب العملاق اللرجنتيني..انا اركز مع فريقي..واحلم بالنجاح معه لان نجاحي سيقودني إلي انجاز تدريب الارجنين وعندما يعرض الامر علي طبعا ساوافق فورا من منا لا يرغب في تدريب التانجو.
وما هو انطباعك عن مصر بعد الفترة التي امضيتها ؟
- لن اكون مجاملا إذا قولت انني كنت متخوف في البداية من خوض التجربة المصرية قياسا بما كتت اسمعه عن الاحداث التي تمر بها من خلال الاعلام العالمي..وكنت حريصا في البداية علي ارسال وكيلي بصحبة محمود فايز لاستطلاع الاجواء وبعد تعاقدي وبقائي هنا..تأكدت ان الاعلام كان مبالغا جدا في وصفه للاحداث وتكبيره لكل صغيرة..بجد مصر بلد اشعر فيها بالامان والامن ولا يوجد ما يدعوني للقلق..تجولت في كل محافظاتها التي تستضيف المباريات..الامور طبيعية واكثر من رائعة..زرت علي سبيل السياحة الاسكندرية والاقصر واسوان وارتب لزيارات إلي شرم الشيخ والغردقة.
وماذا تقول للجمهور المصري ؟
- ما شاهدته من مشهد حضاري وجميل في السوبر المصري الجماهيري الذي اقيم بين الاهلي والزمالك بالامارات يدعوني للفخر وللقول بأن الجمهور لازم يرجع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.