استعدادا لامتحانات نهاية العام.. القومي للبحوث يقدم نصائح هامة للطلاب

أكد الدكتور علاء حسن سيد بقسم الهرمونات بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية ب المركز القومي للبحوث، أن موسم الامتحانات من أكثر الفترات المؤثرة على الطلاب، حيث تتراكم المسئوليات وتزداد المخاوف بشأن الأداء والنتائج مما يؤثر سلبًا على التركيز والتحصيل الدراسي والصحة العامة.
وأضاف "حسن"، أن هناك العديد من الاستراتيجيات الفعالة التي يمكن للطلاب العمل بها للتخفيف من هذه المشاعر السلبية واجتياز فترة الامتحانات بنجاح وصحة جيدة.
وتابع: "من المهم أولاً العلم بأن الشعور ببعض التوتر والقلق قبل الامتحانات يعد أمرا طبيعيا ومنطقيا، إنه رد فعل طبيعي للجسم تجاه المواقف التي تتطلب جهدًا وتركيزاً أما عندما يصبح هذا التوتر مفرطًا ويعيق قدرة الطالب على الدراسة والنوم والاسترخاء، فإنه يتحول إلى مشكلة مؤرقة للطالب ومن حوله تستدعي الانتباه ومحاولة تجنبها".
اقرأ أيضًا | القومي للبحوث يوقع بروتوكول مع جمعية عطاء السماء لرعاية مرضي السرطان
لذا نستعرض فيما يلي الاستراتيجيات الفعالة لعبور فترة الامتحانات بكل ثقة وإقدام، وبدون أي ثار سلبية .
ما هي الاستراتيجيات الفعالة للاستعداد للامتحانات ؟
1- التخطيط والتنظيم: ويكون ذلك باتباع ما يلي: الحرص من بداية الفصل الدراسي على حضور الحصص الدراسية بانتظام، ومذاكرتها أولا بأول قدر الإمكان.
وضع جدول يومي للمذاكرة يساعد على تجنب الشعور بالضغط الناتج عن تراكم الدروس فيما بعد. تدوين الملاحظات المهمة أثناء الحصة وربطها بمحتوى المادة في الكتب الدراسية، بالإضافة إلى تلخيص ما طال سرده وتسهيل ما يصعب فهمه، فهذا يسهم في تحقيق الفائدة المرجوة
يجب الحرص على فهم المواد وعدم الاعتماد على الحفظ فقط.
طلب المساعدة من المدرسين أو أولياء الأمور عند مواجهة صعوبة في فهم مواضيع أو نقاط معينة.
تخصيص المزيد من الوقت والاهتمام للمواد التي تبدو للطالب صعبة.
2- فترات الاسترخاء: لا تجعل الدراسة والمذاكرة النشاط الوحيد في يومك، واحرص على وجود فترات للراحة والقيام بأنشطة ممتعة لك، فذلك ليس مسموحًا به فحسب، بل موصى به لاستعادة النشاط والحيوية، وتجديد الطاقة، وتقليل التوتر.
كما أن أخذ أنفاس عميقة وبطيئة يساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتقليل الشعور بالقلق.
3- النوم الكافي: إن الحصول على قدر كافٍ من النوم الجيد ضروري لتحسين التركيز وتقوية الذاكرة والقدرة على التعامل مع الضغوط. حاول الحصول على 7-8 ساعات من النوم كل ليلة، واحرص على النوم مبكّراً والإستيقاظ مبكراً فإن ذلك أنشط للجسم وأصفى للذهن.
4- ممارسة الرياضة: ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام تساعد على تنشيط التركيز والذاكرة واستعادة نشاط الجسم وحيويته، كما أن النشاط البدني يساعد على إفراز الإندورفين، وهي مواد كيميائية طبيعية تفرزها الدماغ تعمل على تحسين المزاج وزيادة الشعور بالسعادة والرضا وتقلل التوتر.
5- اتباع نظام غذائي صحي: ينصح بتناول وجبة صغيرة متوازنة وغنية بالعناصر الغذائية المفيدة كل ساعتين أو ثلاث ساعات، فتناول الوجبات الدسمة يقلل من القدرة على التركيز، كما يزيد من الشعور بالنعاس والإرهاق الجسدي والذهني.
أيضا ينصح بتجنب تناول الوجبات السريعة والمشروبات التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين.
6- تغيير طريقة التفكير: وذلك عن طريق:
تحديد الأفكار السلبية وتحديها، فغالبًا ما يصاحب القلق أفكار سلبية ومثبطة حول الامتحانات ونتائجها. على الطالب التخلي عن هذه الأفكار والتحلي بالتفاؤل وعدم الاستسلام لليأس والقلق، ولينظر إلى ما يمكنه فعله بدلاً من النظر إلى ما لا يمكنه فعله أو ما لم يفعله أصلا.
بذل الجهد بثقة وإقدام: بدلًا من التركيز فقط على النجاح أو الفشل ركز على الجهد الذي تبذله والتقدم الذي ستحرزه، وانتظر التوفيق، فمن جد وجد.
تذكر نقاط قوتك ونجاحاتك السابقة، فإن استرجاعها يزيد ثقتك بنفسك كما يساهم في الحد من القلق والخوف من الامتحانات.
7- التجهيز الجيد: قبل الامتحانات بمدة كافية جهز خطة محكمة لمراجعة المواد، مع حل الكثير من نماذج الامتحانات وامتحانات السنوات السابقة لكل مادة، والحرص على تخصيص وقت كافٍ للنوم والاسترخاء والترويح عن النفس بالوتيرة التي تناسبك.
8- قبل الامتحان: احرص في ليلة الامتحان على أخذ قدر كافٍ من النوم
تناول وجبة إفطار خفيفة ولكن كافية.
احرص على الوصول إلى مكان الامتحان في وقت مناسب قبل موعد البدء.
التحقق من أخذ جميع الأدوات الضرورية من أقلام وغيرها، وبطاقة الدخول
التحلي بالتفاؤل والثقة بالنفس، ولا ننسى توجيه الدعاء إلى الله والاستعانة به في كل وقت فبهما - مع الأخذ بالأسباب - يتم التوفيق والنجاح.
9- في قاعة الامتحان: خطوات يجب اتباعها عند استلام الطالب لورقة الأسئلة:
قراءة التعليمات بعناية، وإذا كانت هناك أي تساؤلات فاستوضحها من المدرس المختص أوالمراقب.
تخصيص وقت مناسب للإجابة على كل سؤال.
ابدأ بإجابة الأسئلة السهلة واترك الأسئلة الأصعب لتجيب عنها فيما بعد لتجنب إضاعة الوقت. في كثير من الأحيان يركز الطالب في إجابة الأسئلة الأولى لفترة طويلة ثم ينتهي به الأمر إلى ضيق الوقت وصعوبة إتمام الإجابة عن باقي الأسئلة أو بعضها.
الحرص على الكتابة بخط جيد وواضح قدر الإمكان مع تجنب الشطب الكثير، وذلك بترتيب المعلومات وصياغتها جيدا قبل كتابتها.
إبراز العناوين والنقاط المهمة (مثلا بوضع خط تحتها أو كتابتها بلون مختلف).
محاولة الانتهاء من الإجابة على الامتحان قبل عشر دقائق من الموعد المحدد للإنتهاء، وذلك لمراجعة الإجابات وتصحيح الأخطاء إن وجدت.
10- بعد الامتحان: بعد الخروج من قاعة الامتحان يقوم كثير من الطلاب عادة بمناقشة الإجابات التي كتبوها مع بعضهم البعض، وقد يكتشف الطالب أنه أخفق في بعض الإجابات، مما يؤثر سلبا على الاستعداد للامتحان التالي – خاصة إذا كان في نفس اليوم-، لذا بمجرد انتهاء الامتحان استعد للامتحان التالي واترك التفكير في الامتحان السابق.
وختاما فإن موسم الامتحانات يمثل بحق تحديا يستلزم من الطلاب إدارة جيدة للوقت والجهد والمشاعر، ومن الأهل الدعم والتشجيع المستمر، ومن خلال اتباع الاستراتيجيات الفعالة للتعامل معها يمكن للطلاب تجاوز هذه الفترة بنجاح، مع الحفاظ على صحتهم النفسية والجسدية وعلاقاتهم الاجتماعية في أحسن حالاتها.