صرح وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، اليوم الخميس بأن المجر تواصل عرقلة المفاوضات المتعلقة بانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. وقال سيكورسكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، كايا كالاس، عقب اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي عُقد في العاصمة البولندية وارسو: "للأسف، تواصل المجر استخدام الفيتو ضد مجموعات التفاوض مع أوكرانيا بشأن انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي"، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخباري. كما علّق الوزير البولندي، على غياب نظيره الأوكراني، أندريه سيبيجا، عن الاجتماع، مشيرًا إلى أن السبب يعود إلى ضرورة مشاركته في جلسة التصديق على الاتفاق المتعلق بالمعادن بين أوكرانيا والولايات المتحدة. وتعارض حكومة المجر بشدة الانضمام السريع لأوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، معتبرة أنه "سيقوض أمن الاتحاد الأوروبي ويدمر اقتصاده، وخاصة القطاع الزراعي". وكان رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، قد صرح في وقت سابق، بأن بروكسل تريد انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي قبل عام 2030، لكن الكلمة الفصل هي للمجر. وأكد أن انضمام أوكرانيا سيدمر الاقتصاد المجري، ويلحق ضررا بالغا بالاقتصاد الأوروبي، كما قد يزج بالاتحاد في مواجهة مباشرة مع روسيا. واتهم أوربان الاتحاد الأوروبي بأنه لا يريد مساعدة أوكرانيا بل استعمارها، مشيرا إلى أن إجبار كييف على مواصلة الصراع هو أحد أساليب الاستعمار. وأكد أن المجر تؤيد الاتحاد الأوروبي لكنها تعارض الاندماج السريع لأوكرانيا، وأن كييف لن تنضم للاتحاد دون موافقة بودابست. يشار إلى أن المجر أطلقت في 14 أبريل الماضي، استفتاء عاما حول انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي، ويجري الاستفتاء حاليا عبر البريد، حيث يُطلب من المواطنين الإجابة على سؤال حول دعمهم لانضمام أوكرانيا. وسيتم إرسال النتائج إلى بروكسل بعد انتهاء الاستفتاء في يونيو المقبل، وعلى عكس الاستفتاءات الرسمية، لا يتطلب هذا النوع من الاستشارات الشعبية في المجر تحقيق نسبة مشاركة محددة.