بسبب وشايات وشغل مخابرات عالمية، شب صراع جديد فى العالم بين الجارتين الهند وباكستان. الهند وباكستان يعيشان فى أمان وسلام منذ أكثر من 75 سنة. بل شهدت بنفسى احتفالات على الحدود بينهما. صحيح بينهما نزاع على منطقة كشمير التى تسيطر عليها الهند، لكنها لم ترق إلى نشوب حرب بينهما. يحزننى الآن ما يجرى من حرب مجنونة بين الدولتين الجارتين، أشعلت النيران فى النفوس، وراح ضحيتها مئات المدنيين من بينهم أطفال، وتم تدمير مرافق ومبانٍ حيوية فى الدولتين. والسر فى الصهيونية العالمية التى تدعمها أمريكا والغرب. الأسوأ فى هذه المعركة المفتعلة أن الهند وباكستان دولتان نوويتان. أى تملكان أسلحة نووية تدمر العالم معها. أما الأسوأ، من وجهة نظرى، هذا الصمت العالمى، والخرس الذى أصاب المنظمات والمؤسسات الدولية التى وقفت تتفرج أمام هذه الحرب المجنونة. منظمات مهمتها حفظ السلم والأمن الدوليين لا تتحرك، بل تقف عاجزة بفعل فاعل أمام مشهد يدمى القلوب ويدمر العقول، وينتهك كرامة الإنسان فى العالم. قد يتصور أحد أن دائرة الحرب تقف عنده، ولن تمسه. أقول له أنت واهم، لأن الصراع العالمى منفلت، والحروب تخلق جماعات وتنظيمات إرهابية تأكل الأخضر واليابس، والإرهاب ليس له موطن. بل يضرب بخسة فى أى مكان، هى جماعات مرتزقة تعمل لمن يدفع!. أما الكاسب الأكبر فى هذه الحروب فأنهم تجار السلاح، المنتشرون فى أمريكا والدول الغربية. أثارت الضربات قلقًا عالميًا ودعواتٍ للدولتين لمنع المزيد من التصعيد، إذ أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن «قلقه العميق» إزاء الضربات الهندية، محذرًا من أن العالم «لا يستطيع تحمل مواجهة عسكرية» بين الدولتين. أما الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فقد حث البلدين على ضبط النفس، وأن أمريكا تراقب التطورات!. اليوم يتبادل الطرفان القصف وإطلاق النار عبر خط السيطرة، وهو الحدود الفعلية التى تقسم كشمير. دعاء: اللهم احفظنا من الشر والأشرار.