اندلعت مواجهات عسكرية حادة بين الهندوباكستان فجر اليوم الأربعاء، عقب تنفيذ الجيش الهندي غارات جوية استهدفت تسعة مواقع داخل إقليم كشمير وفي العمق الباكستاني، في تطور خطير يعيد إشعال التوتر بين الجارتين النوويتين. وبحسب مصادر عسكرية وإعلامية، بدأت العمليات العسكرية نحو الساعة الواحدة صباحًا ضمن ما وصفته نيودلهي ب"عملية سيندور"، والتي شاركت فيها القوات البرية والبحرية والجوية الهندية، مستخدمة أنظمة توجيه عالية الدقة لضرب أهداف قالت إنها تابعة "لبنية تحتية إرهابية". وردًا على ذلك، شنت القوات الباكستانية قصفًا مدفعيًا مكثفًا استهدف ستة مواقع في كشمير، مستخدمة 24 ضربة، وأعلنت إسلام آباد عن إسقاط طائرات حربية هندية وتدمير مواقع عسكرية في الجانب الهندي من الإقليم، بينما تواصلت الاشتباكات على امتداد نقاط التماس الحدودية. وقد أسفرت هذه الهجمات المتبادلة عن مقتل ثمانية باكستانيين، من بينهم نساء وأطفال، وإصابة 35 آخرين، في حين أُعلن عن مقتل سيدة وطفل في الجانب الهندي، إلى جانب فقدان شخصين على الجانب الباكستاني، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الرسمية في البلدين. وفي أعقاب التصعيد العسكري، خرج مئات المحتجين في باكستان إلى شوارع مدينة حيدر آباد ومدن أخرى، للتنديد بالهجمات الهندية، حيث أحرق المتظاهرون العلم الهندي وصور رئيس الوزراء ناريندرا مودي، مرددين هتافات تطالب بالرد العسكري وبمحاسبة نيودلهي، بحسب ما أفادت به صحيفة ذا غارديان البريطانية. يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه العلاقات بين الهندوباكستان توترًا مزمنًا، خصوصًا حول إقليم كشمير المتنازع عليه، فيما يُنذر تطور الأحداث باحتمال انزلاق الوضع نحو مواجهة أوسع إن لم يتم احتواؤها دبلوماسيًا.