غزة - وكالات الأنباء بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية التصديق على توسيع العمليات العسكرية واحتلال قطاع غزة، أثارت موجة غضب واسعة فى العالم ومنظمات حقوقية وأثارت انقسامات فى الداخل الإسرائيلي. وأكدت حركة «حماس» أن هذا القرار بمثابة تصريح رسمى بالتضحية بالأسرى الإسرائيليين، مشددة على أنه «لا معنى» لمفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة فى ظل «حرب التجويع» التى يشنها الاحتلال على القطاع. واعتبرت الحركة أنَّ هذا القرار يُعيد إنتاج دورة الفشل التى بدأها الاحتلال قبل 18 شهرًا، دون أن ينجح فى تحقيق أى من أهدافه المُعلنة. اقرأ أيضًا| «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تعلن رسميًا لأول مرة احتلال قطاع غزة فى المقابل، أعرب وزير الأمن القومى الإسرائيلي، إيتمار بن غفير عن رغبته فى خوض الحرب فى قطاع غزة حتى تحقيق «النصر الكامل»، فى حين علق وزير الثقافة الإسرائيلى على توسيع العمليات فى غزة بأنه يأمل في أن يعتقد «الإرهابيون» على حد وصفه أن الهجرة أفضل من الموت. فى المقابل، نقلت صحيفة «معاريف» عن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن تل أبيب لا تملك ما يكفى من الجنود، وبمرور الوقت نفقد ثقة قوات الاحتياط، مشيراً إلى أنه لا أحد يفهم ما الهدف من الحرب، وأسباب دخول خان يونس ورفح ومخيمات وسط قطاع غزة مجددًا. اقرأ أيضًا| حماس: لا معنى لأي مفاوضات لوقف إطلاق النار في ظل حرب التجويع من ناحية أخرى، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلى عن تفاصيل خطة الاحتلال لتوزيع المساعدات فى رفح بين محورى موراج وفلادلفيا. وقالت إذاعة الجيش: إنه سيتم إنشاء 3 مراكز لتوزيع المساعدات فى رفح وستكون مركز المساعدات للقطاع بأكمله. وأشارت إلى أن توزيع المساعدات فى رفح سيتم إدارته من قبِل شركات خاصة أمريكية، مؤكدة على أنه لن يُسمح لسكان غزة بالدخول لمركز المساعدات برفح إلا بعد التفتيش. وحددت إسرائيل موعد زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للمنطقة كموعد نهائى للتوصل إلى صفقة جديدة بشأن الرهائن. ونقل موقع «أكسيوس» الأمريكى عن مسئولين إسرائيليين قولهم إن العملية العسكرية الواسعة ستبدأ إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، مؤكدين على أن البديل عن البقاء فى المنطقة الإنسانية هو مغادرة الفلسطينيين قطاع غزة طواعية. وأشار إلى أن العملية فى غزة تشبه اللجوء للخيار النووى ونفضل التوصل لاتفاق خلال أسبوعين، مشيراً الى أن الأمر محسوم ولا يرتبط بنتيجة زيارة الرئيس الأمريكى لإسرائيل. من جهته، أعرب مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف عن أمله فى تحقيق تقدم ملموس فى جهود التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المُحتجزين فى قطاع غزة، خلال الأسبوعين القادمين. وأكد أن الرئيس ترامب يرغب بشدة فى استعادة المُحتجزين. دولياً، أدانت فرنسا خطة إسرائيل للسيطرة على قطاع غزة، وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل- بارو فى تصريح لإذاعة «آر تى إل» الفرنسية «هذا أمر غير مقبول»، وأن الحكومة الإسرائيلية «تنتهك القانون الإنساني». وأضاف: أن «الحاجة الأكثر إلحاحًا هى وقف إطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق». كما دعا الاتحاد الأوروبى سلطات الاحتلال الإسرائيلى إلى رفع الحصار عن قطاع غزة لتوزيع المساعدات الإنسانية، فضلاً عن إعادة الكهرباء إلى غزة واستعادة الخدمات الأساسية.