تعهّد السياسي الألماني المحافظ فريدريش ميرز، اليوم الاثنين 5 مايو، بالتحرك سريعاً نحو إصلاح أكبر اقتصاد في أوروبا، وذلك قبل يوم واحد من أدائه اليمين الدستورية كمستشار جديد لألمانيا ورئيس للائتلاف الحاكم. وقد وقّع ميرز، الذي ينتمي إلى كتلة المحافظين التي فازت بصدارة انتخابات فبراير الماضي، مع قادة الحزب الديمقراطي الاجتماعي على اتفاق الائتلاف الذي يحدد خططهم للسنوات الأربع المقبلة. وصرح ميرز قائلاً: "اعتباراً من الغد، سيكون لديكم حكومة عازمة على دفع ألمانيا إلى الأمام من خلال الإصلاحات والاستثمارات"، مضيفاً أن صوت الحكومة الجديدة سيكون "مسموعاً في أوروبا والعالم". ويأتي تشكيل الحكومة الجديدة بعد أن أدى انهيار الائتلاف الثلاثي للمستشار أولاف شولتس المنتهية ولايته في نوفمبر الماضي إلى فراغ سياسي في قلب أوروبا. ويتطلع الحزبان المتحالفان في الائتلاف الجديد إلى إنعاش نمو اقتصاد البلاد في وقت تنذر فيه حرب تجارية عالمية، أشعلتها الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعام آخر من الركود. كما يخطط الائتلاف الحاكم الجديد لزيادة الإنفاق الدفاعي وسط توترات متصاعدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وتواجه الحكومة الألمانية الجديدة تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة، حيث ستسعى جاهدة لإعادة النمو الاقتصادي وتعزيز مكانة ألمانيا على الساحة الدولية والأوروبية.