«عجزتي.. وشك مليان تجاعيد.. مش قادر يمشي وراحت عليه.. عيالك شكلهم عامل كدة ليه».. هذه التعليقات جزء بسيط مما يتعرض له الكثير من الفنانين والمشاهير الفترة الأخيرة على السوشيال ميديا وبشكل خاص من خلال صفحاتهم الشخصية على «إنستجرام» و»فيس بوك».. من الفنانين الذين تعرضوا للتنمر بشكل مفزع؟، وكيف كانت ردود أفعالهم؟، وهل ما يحدث سيؤثر على مشوارهم الفني تساؤلات كثيرة نجيب عنها في السطور التالية.. لا أحد يختلف على موهبتها وعشقها وإخلاصها للتمثيل وأصبحت خلال السنوات الأخيرة واحدة من أهم نجوم الدراما ومسلسلاتها تحظى بمشاهدات عالية، لكن كل هذا لم يلفت انتباه المتنمرين الذين هدفهم الوحيد هو تدمير بعض النجوم الناجحين وأصحاب التاريخ الفني الضخم. فالمتنمرون لا يتركون مناسبة فنية أو مهرجان تحضره ريهام إلا ونشروا صور لها يؤكدون أن وجهها ممتلئ بالتجاعيد، وأن علامات الكبر بالسن أصبحت واضحة للغاية.. المتنمرون يسخرون من صورها وفي نفس الوقت يتساءلون عن كيفية مرور العمر بها بهذه السرعة بكل استهزاء، وبلا شفقة. والأبشع من كل هذا أنهم يتركون هذه النوعية من التعليقات بحسابها الخاص على «إنستجرام». حاولت ريهام التجاهل في البداية، ولم ترد رغم ارتفاع موجة التنمر، لكن عندما تخطى الأمر كل الحدود، قررت الرد برسالة غير متوقعة، وكتبت: «ممكن تتناقشوا في موضوع إني كبرت وعجزت وشكلي بقي عنده 70 سنة في حتة غير صفحتي، عشان مشاعر أولادي بتتأذى لما يشوفوا إن أمهم بيتم التنمر عليها عشان حاجة مش ف إيدها». ريهام عبد الغفور ليست الفنانة الوحيدة التي تعرضت للتنمر، بل تعرضت لنفس الشعور، الفنانة أمينة خليل والتي لم تتعرض للتنمر من الجمهور فقط، بل المخرجين أيضا الذين طلبوا منها إجراء عملية تجميل في أنفها حتى يتمكنوا من إسناد أدوار كبيرة لها تتناسب مع موهبتها. ما حدث مع أمينة خليل أصابها بحالة من الصدمة النفسية وشعرت بإحباط شديد، لكن بعد تفكير قررت الإستمرار دون الإلتفات لما يُقال لها حول أنفها. اقرأ أيضا: ريهام عبد الغفور: والدي كان هيبقى مبسوط لو شافني في «ظلم المصطبة» من أحدث الفنانين الذين تعرضوا مؤخرا، الفنان هشام جمال، فرغم إنبهار الملايين بحفل زفافه من ليلى أحمد زاهر، إلا أن هناك بعض تعليقات على السوشيال ميديا حملت تنمر صعب تحمله يتعلق بشكله حيث تعجب البعض أن ملامحه تجعله يظهر كشاب صغير رغم أن عمره 32 عام ويكبر ليلى بعشر سنوات. فقد حاول البعض كسر فرحة هشام جمال بحفل زفافه، بتعليقات سخيفة حول شكله وطوله ورقصه بالفرح. وتؤكد هنا الزاهد أيضا أنها تعرضت للتنمر منذ الطفولة وحتى هذه اللحظة، السبب الأول للتنمر هو أنفها حيث أكدت أن زملائها بالمدرسة كانوا يتنمرون على شكلها كما تعرضت للتنمر بسبب صوتها. هنا الزاهد تعاملت مع ما تعرضت له، فقامت بإجراء عملية تجميل بأنفها وقالت: «أصبت بعقدة نفسية بسبب مناخيري». أما بخصوص صوتها فردت على متابعة قائلة: «آسفة إن صوتي بيعصب حضرتك.. بس كنتي لازم تتعلمي وتعرفي من وأنت صغيرة يعني إيه التنمر اللفظي». من حوادث التنمر التي تصدرت السوشيال ميديا وأحدثت ضجة كبيرة، كانت المتعلقة بالتيك توكر شريف نصار، والذي رحل بشكل مفاجئ ودون أن يعاني من أي مشاكل صحية. الصدمة أن جميع أصدقائه المقربون أجمعوا أن سبب وفاته الحقيقي تعرضه لحملة تنمر صعبة وقوية بجميع منصات السوشيال ميديا أصابته بإكتئاب شديد وجعلته يدخل في حالة عزلة لأيام طويلة قبل وفاته. أصدقاء شريف أكدوا أن السبب الحقيقي وراء وفاته هو تعرضه للتنمر، بسبب فيديوهات إلقاء الشعر. ومن أبرز الفنانين الذين لم يسلموا من التنمر أيضا، الفنانة رانيا فريد شوقي، التي سخر البعض من تجاعيد بشرتها التي ظهرت بقوة خلال إجراء إحدى القنوات التلفزيونية لقاء تلفزيوني معها، لكن رانيا ردت عما تعرضت له، وقالت: «بقينا مجتمع متنمر على السوشيال ميديا، في ناس انتحرت على حسب ما سمعت، وبقا شيء صعب أوي». تعرضت المغنية اللبنانية إليسا لسخرية من شكل شفاها بسبب عملية تجميل فاشلة، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وقتها صور كثيرة لها تكشف عن تشوه وجهها. وكتبت من خلال حسابها على موقع «إكس»: «مرت 3 سنوات بين هاتين اللقطتين.. جميعنا نرتكب أخطاء في حياتنا، لكن الخطأ الأكبر هو عدم التحسين وتحسين نسخة من أنفسنا.. أنا لست فخورة على الإطلاق بأنني كنت مستبدة في مرحلة ما». ولا أحد ينسى ما تعرضت له النجمة ميرفت أمين منذ شهور بعد ظهورها بعزاء أحد الفنانين بدون مكياج، ووقتها كشف وجهها عن تقدمها في العمر. ورغم أن ميرفت ألتزمت الصمت وقتها، لكن كانت هناك حملة قوية للدفاع عنها من قبل عشرات الفنانين، منهم السورية رغدة التي كتبت من خلال حسابها على «فيس بوك»: «لا أعرف لماذا تتصيدني السوشيال ميديا، وقبل حوالي 10 أيام قالوا توفيت إلى رحمة الله إثر وعكة صحية، وبعدها قالوا في سن كذا تزوجت، وكبروني كام سنة، ولا يمكن إخفاء الموت أو الزواج».