وصول عبد المنعم الحسينى لرئاسة الاتحاد الدولى للسلاح أسعدنى جدًا؛ لأنه صنع تاريخيًا كبيرًا جدًا وكان له بصمات رائعة لفوز محمد السيد بطل مصر بالميدالية البرونزية فى أولمبياد باريس 2024 نتيجة لجهده الكبير عندما كان رئيسًا للاتحاد المصرى قبل أن يُقرر فى الدورة الأخيرة التفرغ لمهام منصبه الدولى كنائبٍ للرئيس مع حضور جلسات مجلس الاتحاد بصفته لينهل زملاؤه من خبراته الكبيرة وعلاقاته المتشعبة والأهم الرؤية الثاقبة فى التخطيط للفوز بالبطولات ليصل معه السلاح المصرى للعالمية. الحسينى يتمتع بشخصية ناضجة وعقلية محترفة بجانب إجادته التعامل مع الأندية أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد السلاح بصفة مستمرة وليس وقت الانتخابات وكنت ألمس لباقته وقدرته على حل الأزمات والمشاكل فورًا عندما يلجأ إليه أى نادٍ وهذه رسالة لكل رؤساء الاتحادات الذين يتوددون للجمعيات العمومية بشتى الطرق قبل الانتخابات، وعقب النجاح تجد بعض المسئولين «ضربها طناش» لكن عبد المنعم الحسينى من عينة تانية، ولذلك ارتقى لأعلى المناصب الدولية فى السلاح وهو يستحق ذلك. الجميع اتفق عقب الأولمبياد الفرنسى الأخير على أن هناك طفرة فى السلاح المصرى وستستمر؛ لأن عبد المنعم الحسينى لم يرفع يده عن الاتحاد بعد توليه منصبه الدولى وفوزه برئاسة الاتحاد الدولى للعبة إنجاز رياضى غير مسبوق وخطوة تعكس المكانة المرموقة التى وصلت إليها الرياضة المصرية على المستوى العالمى بفضل الدعم الكبير من القيادة السياسية وتكامل الجهود المؤسسية للدولة ليصبح ثالث مصرى يعتلى عرش الاتحاد الدولى للعبة بعد الثنائى الكبير عبد المنعم وهبى فى السلة والدكتور حسن مصطفى فى اليد الأمر الذى ينبئ بانتشار لعبة السلاح عالميًا مثلما حدث فى كرة اليد. مبروك للحسينى وأتمنى التوفيق له فيما هو قادم. الفترة القادمة ستشهد انطلاق ماراثون اجتماعات الجمعيات العمومية للأندية، وأتمنى أن يكون الاختيار مش بالقلب والعواطف ولكن بالعقل لمصلحة المؤسسة والكيان بعيدًا عن خفة الدم والمصالح الشخصية، خاصة أن الرياضة بها تغيرات كبيرة وتطور أكبر والدولة تتعامل معها كشق أساسى ومكون رئيسى فى الارتقاء بالشعوب والتأكيد على تحضرها وسلامة صحتها والإنجازات التى تتحقق على أرض الواقع فى شتى اللعبات الرياضية على المستوى القارى والدولى والأولمبى بفضل الدعم اللامحدود من القيادة السياسية ووزارة الرياضة. بالتأكيد أن العمل والإنجاز الذى تم فى السنوات الأربع الماضية سيكون دليلًا وعنوانًا لدى الجمعيات العمومية عند الاختيار ولفظ من أثبتوا فشلهم على مدار سنوات وكانوا سبب الخراب والأهم أن من يخوض السباق الانتخابى يكون صاحب خبرات إدارية و»رمى بياضه» من قبل وليس الهدف من التواجد على الكرسى الوجاهة الاجتماعية والبحث عن «شغلانة» والسلام أو المنظرة على خلق الله.!! الأهلى مع عماد النحاس أصبح له شكل وأنياب هجومية رغم الفوز الصعب على بتروجت، والمؤكد أن التغير جاء فى وقته لأن السويسرى كولر جاب آخره مع الفريق الأحمر الذى ودع دورى أبطال إفريقيا فى مشهد حزين على أرضه ووسط جماهيره أمام صن داونز الذى أصبح لغزًا وليس عقدة لبطل أبطال إفريقيا وصاحب الرقم القياسى فى التتويج بالأميرة السمراء. بالتأكيد أن الأهلى فى حاجة لمدير فنى من قماشة خاصة يُعيد للفارس الأحمر شخصيته التواقة دائمًا للفوز والذى لا يخشى أحدًا على ملعبه بل يخشاه جميع المنافسين الذين فيما مضى كانوا يأتون لاستاد القاهرة وهم يبحثون عن الخروج بأقل الخسائر، الصفقات القوية التى ضمها مجلس الإدارة أمثال بن شرقى وجرادشار ومن قبلهم وسام وإمام وفى الطريق تريزيجيه وفتحى وربما بن رمضان تحتاج إلى مدرب عالمى يجيد التعامل مع النجوم وتجهيز توليفة قوية تصلح لمواجهة الكبار بلا خوف فى مونديال الأندية القادم ببلاد العم سام. دفاع الأهلى أيضًا يحتاج للتدعيم بلاعبين سوبر خاصة أن إصابات أشرف دارى كثيرة وحالة التوهان التى تنتاب ربيعة وياسر فى المباريات الكبرى مستمرة وإذا ما نجح المجلس الأهلاوى فى سد تلك الثغرة مع الجبهة اليسرى التى تعانى منذ إصابة معلول ولم يفلح عطية الله أو الدبيس الصاعد فى علاجها سيكون شكل الأهلى أفضل كثيرًا والثقة ستعود للمدرجات فى القدرة على التتويج بالبطولات خاصة أن الموسم الحالى على ما يبدو فى طريقه للنسيان مع التفوق الكاسح لبيراميدز فى المنافسة على الألقاب الثلاثة بعد تصدره للدورى وتأهله لنهائى الكأس ودورى أبطال إفريقيا. الزمالك يتفنن دائمًا فى حرق دم جماهيره التى كانت تمنى النفس برؤية فريقها ينافس بقوة على لقب الدورى خاصة بعد قرار انسحاب الأهلى من القمة 130، ولكن جاء التعادل مع المصرى فى الجولة الثالثة للدور الحاسم من الدوري الاستثنائى ليهدر كل الفرص فى المنافسة على اللقب الغائب وكذلك الابتعاد رويدًا رويدًا عن المركز الثانى المؤهل لدورى أبطال إفريقيا الذى لن يظهر فيه الفارس الأبيض للعام الثالث على التوالى. الأوجاع البيضاء بالخروج من الكونفيدرالية ثم كأس عاصمة مصر لن يداويها إلا الفوز بلقب الكأس رغم قوة المنافس فى النهائى بيراميدز، ولذلك على لاعبى الزمالك بذل قصارى جهدهم لاستعادة ثقة الجماهير الغاضبة فى المدرجات على الجميع وفى مقدمتهم مجلس إدارة النادى المطالب على وجه السرعة بإنهاء أزمة إيقاف القيد وإبرام صفقات سوبر فى العديد من المراكز حتى تعود السفينة للإبحار مرة أخرى على شواطئ البطولات.