مبروك للأهلى وجماهيره ولاعبيه وجهازه الفنى ومجلس إدارته برئاسة الأسطورة محمود الخطيب الفوز ببطولة نص الدنيا بعد الانتصار الكبير على العين بطل آسيا والإمارات الشقيقة بثلاثية نظيفة وسط دعم جماهيرى فاق الوصف باستاد القاهرة الدولى، ودائما الأهلى يكون عند حسن ظن جماهيره وعشاقه فى الأحداث الكبرى، حيث يأبى الفارس الأحمر أن يخرج إلا منتصرا من المباريات التى يلعبها على البطولات والكؤوس لإسعاد جماهيره الوفية وتلك الثقافة التى لا تتنازل عن الفوز والتتويج بالألقاب لا تجدها إلا عند الأهلى والأندية الكبرى فقط فى العالم وهذا هو الفارق. ولا شك أن وجود الأسطورة محمود الخطيب على رأس الهرم الإدارى فى الأهلى يضيف مزيدا من الثقل والثقة لكل من يرتدى الفانلة الحمراء لأن «بيبو» كان نموذجا وموهبة فذة فى كرة القدم لاعبا ثم عضوا بالمجلس ونائبا وأخيرا رئيسا لنادى القرن الإفريقى ليحقق معه الفريق إنجازات غير مسبوقة على المستوى القارى سواء بالفوز بدورى الأبطال فى عهده 4 مرات والحصول على برونزية العالم مرتين وأخيرا الوصول إلى نصف نهائى الإنتركونتيننتال على حساب بطل آسيا ليفوز الأهلى بلقب بطل نصف الدنيا. منظومة الكرة فى الأهلى الناجحة تماما قادرة على بلوغ العالمية ومقارعة الأندية الأوروبية فى مونديال الأندية القادم خاصة إذا ما واصل الفارس الأحمر مشواره الناجح فى الإنتركونتيننتال بالدوحة والأهم أن يفكر فى المباراة القادمة لتخطيها وليس لقاء ريال مدريد فى النهائى إن شاء الله. انطلق ماراثون الدورى فى الموسم الجديد وأتوقع أن تكون المنافسة شرسة بين أندية القمة الأهلى والزمالك وبيراميدز ومعها سيراميكا والمصرى ومودرن سبورت والاتحاد وجميعها ستكون من الأندية التسعة التى ستلعب على اللقب بعد نهاية الدور الأول من وجهة نظرى حيث لا مجال لخسارة النقاط فى أى لقاء لأن التعويض للتواجد بعيدا عن المنافسة على صراع الهبوط بين التسعة أندية الأخيرة سيكون بعيد المنال. الصراع على تجميع النقاط من بداية الدورى سيكون مشتعلا من الجولة الأولى من أجل إعطاء انطباع للجماهير العاشقة للكيان الأحمر أو الأبيض أن الصورة الحلوة التى التقطت للقطبين الكبيرين سواء فى كأس السوبر الإفريقى الذى انتهى بفرحة بيضاء أو السوبر المصرى الذى تزين بالسعادة الحمراء سيكون مستمرا مع الموسم الجديد مع مناورات ورغبة قوية من الأندية الاستثمارية وتحديدا بيراميدز وسيراميكا لتحقيق أول الألقاب فى أقوى الدوريات فى القارة السمراء والوطن العربى. مع اقتراب الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية من الانعقاد لانتخاب مجالس إدارات جديدة تشتد المنافسة بين المرشحين لكسب التأييد والحصول على الصوت بأى طريقة ممكنة بحثا عن الاستمرار إذا كان من الوجوه القديمة أو الوصول إلى الكرسى من الوجوه الجديدة وكل منهما لديه من الوسائل التى يحاول بها تحقيق هدفه الكثير والكثير. وإذا كانت بعض الوجوه القديمة تراهن على ما حققته من إنجازات فى الفترات السابقة إلا أننى أندهش كثيرا من هؤلاء الذين تقدموا بأوراق ترشيحهم مرة أخرى رغم الإخفاق الشديد على مدار سنوات عديدة فى ترك بصمة أو تحقيق إنجاز يذكر حيث اكتفوا فقط بجعل مقار الاتحادات أشبه ب«اللوكندة » للاستراحة أو ممارسة أنشطتهم الخاصة بعيدا عن اللعبة واهتمامات ممارسيها الأمر الذى نتج عنه معاناة فى البطولات الكبرى. زمان كانت المنافسة فى بعض الاتحادات محصورة بين مرشحين مثل اللواء محمود أحمد على وعمران حسانين فى السلة ونفس الأمر فى اللجنة الأولمبية وغيرها من الاتحادات لأن المرشح للمنصب كان يمتلك السيرة الذاتية والتاريخ المشرف الذى يجعله مؤهلا للإقدام على تلك الخطوة ولكن الآن تجد من يطرح نفسه على الجمعية العمومية ليس له علاقة بالعمل التطوعى أو اللعبة إلا فى أضيق الحدود، وهو ما يجب أن يختفى من المشهد الرياضى فى الانتخابات القادمة تماما. لطالما ناشدت الجمعيات العمومية للأندية أن تحسن الاختيار وفقا للمصلحة العامة للرياضة المصرية وليس بحسب الأمزجة أو خفة الدم من المرشح العلاني على قلب المسئول الفلانى فى النادي سين أو صاد لأن الجمهورية الجديدة التى شهدت تدشين المنشآت والتطور غير المسبوق تستحق من الجميع أن يخلص النوايا ويدقق فى الاختيار من أجل الإصلاح والتطوير والوصول إلى منصات التتويج خاصة فى الدورات الأولمبية التى تعد الهدف الأعلى الذى يصبو إليه الجميع للفوز بميدالية تسعد الشعب المصرى مثلما فعلها أبطالنا الثلاثة أحمد الجندى ذهبى الخماسى وسارة سمير فضي الأثقال ومحمد السيد برونزى السلاح فى أولمبياد باريس 2024. ولا شك أن هناك تربيطات بين 5 أو 6 اتحادات من أجل الوصول إلى مقاعد مجالس الإدارات معتمدة على العشرة والعلاقات الطيبة مع أطراف المنظومة ولكن أتصور أن الوجوه الجديدة ستحدث حراكا فى بعض الاتحادات التى تعانى من الأوجاع فى النتائج مدعومة برغبة فى التغيير والإصلاح الحقيقى من أعضاء الجمعيات العمومية التى ضجت من التجاهل والإهمال والبحث الدائم عن « اللقطة» بعيدا عن العمل والاجتهاد. سيظل السباق محتدما والصورة غير واضحة المعالم بشكل تام فى بعض الاتحادات لحين إعلان نتائج الانتخابات لأن هناك من يجيد المؤامرات وقد يحظى المرشح بالقبلات والأحضان الدافئة ولكن وراء الستار يأتى الضرب تحت الحزام من أقرب الناس وتلك للأسف أسوأ ما فى الانتخابات حيث الخيانة وعدم التقييم الموضوعي للعمل المبذول لأسباب تتعلق فقط بالمصالح المتبادلة بين الطرفين.