إطلاق مبادرة "ازرع" في موسمها الرابع لدعم 250 ألف فدان من القمح    بعد قليل.. "الوطنية للانتخابات" تعلن القائمة النهائية الرسمية لمرشحى مجلس النواب 2025    أسعار اللحوم اليوم الخميس 23 أكتوبر في الأسواق    مصر والاتحاد الأوروبي يُوقّعان اتفاق المرحلة الثانية لآلية مساندة الاقتصاد بقيمة 4 مليارات يورو    محافظ الجيزة يبحث موقف مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي    أسعار النفط تقفز 3% صباح اليوم لذلك السبب    رضوى هاشم: دعم حكومي واسع لوزارة الثقافة وإطلاق تطبيقات رقمية للتراث    مصر والاتحاد الأوروبي يؤكدان أهمية حماية الأمن البحري وحرية الملاحة بالبحر الأحمر    هل ينتقل محمد صلاح إلى الدوري السعودي بعد فترة من التوتر داخل ليفربول؟    ب 5 أهداف.. صلاح محسن يتصدر قائمة الهدافين بعد انتهاء الجولة ال11 في الدوري    سيناريوهات تأهل منتخب مصر للسيدات إلى كأس الأمم الإفريقية    غلق مؤقت لبوابات الإسكندرية بسبب شبورة مائية كثيفة    حبس زوج ألقى زوجته من "الشباك" ببورسعيد 4 أيام على ذمة التحقيقات    اليوم.. نظر أولى جلسات محاكمة المتهمين بالاعتداء على محامية في المقطم    المخرج هشام الرشيدي: فيلم أوسكار نقلة في السينما المصرية نحو الخيال العلمي    «الإفتاء» توضح حكم بيع وشراء الحسابات داخل الألعاء الإلكترونية    وزيرا الصحة والتعليم العالي يفتتحان المؤتمر العلمي للجمعية المصرية للأمراض الصدرية والدرن    ما هي الشهادات المتوفرة الآن في بنك مصر؟ قائمة بأعلى العوائد    بهذة الطريقة.. طة دسوقي يحتفل بميلاد زوجته    سعر اليورو مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 23 أكتوبر 2025 في البنوك المحلية    طقس مصر اليوم: خريف معتدل على معظم الأنحاء مع تحذير من الشبورة المائية    فلسطين.. افتتاح قسم الجراحة العامة بعد الترميم في مستشفى الخليل الحكومي    «لازم تركز شوية».. أحمد شوبير يفاجئ نجم الأهلي برسائل نارية    «إنت عايز تهد نادي الزمالك».. ميدو يفتح النار على أسامة حسني    محمد صلاح يثير الجدل بعد حذف صورته بقميص ليفربول    على أبو جريشة: إدارات الإسماعيلى تعمل لمصالحها.. والنادى يدفع الثمن    سان دييجو أو اتحاد جدة أو الهلال.. من الأقرب لضم محمد صلاح حال رحيله عن ليفربول؟    ترامب يدعو مربي الماشية إلى خفض الأسعار ويؤكد استفادتهم من الرسوم الجمركية    تهديدات بالقتل تطال نيكولا ساركوزي داخل سجن لا سانتي    البابا تواضروس: مؤتمر مجلس الكنائس العالمي لا يستهدف وحدة الكنائس بل تعزيز المحبة بينها    «التعليم» تكشف مواصفات امتحان اللغة العربية الشهري للمرحلة الابتدائية.. نظام تقييم متكامل    الأصول أهم    رسميًا إعارات المعلمين 2025.. خطوات التقديم والمستندات المطلوبة من وزارة التعليم    علي الحجار يطرب جمهور الموسيقى العربية ويحيي تراث أم كلثوم بصوته    زوج رانيا يوسف: بناتها صحابي.. وكل حاجة فيها حلوة    بعد تداول فيديو مفبرك.. حنان مطاوع تنتقد استخدام الذكاء الاصطناعي في تشويه الحقيقة    الصحف المصرية.. حراك دولى لإلزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار فى غزة    رئيس الوزراء البريطاني: يسعدني انضمام أمريكا إلينا بفرض عقوبات كبيرة على شركتى النفط الروسيتين    خالد الجندي: الغنى والشهرة والوسامة ابتلاء من الله لاختبار الإنسان    وكالة: كوريا الشمالية تعلن تنفيذ تجارب ناجحة لصواريخ فرط صوتية    ليفربول يفك عقدته بخماسية في شباك آينتراخت فرانكفورت بدوري الأبطال    رئيس محكمة النقض يستقبل الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي    4474 وظيفة بالأزهر.. موعد امتحانات معلمي مساعد رياض الأطفال 2025 (رابط التقديم)    رفض الطعن المقدم ضد حامد الصويني المرشح لانتخابات مجلس النواب بالشرقية    رئيس هيئة النيابة الإدارية في زيارة لمحافظ الإسكندرية    علي الحجار يتأثر بغنائه «فلسطيني» في مهرجان الموسيقى العربية    سيصلك مال لم تكن تتوقعه.. برج الدلو اليوم 23 أكتوبر    بدء غلق كوبري الأزهر السفلي أحمد ماهر 3 أيام لاستكمال تغيير الأرضية    والد المتهم تستر على الجريمة.. مفاجآت في قضية طفل الإسماعيلية يكشفها المحامي    10 رحلات عمرة مجانية لمعلمي الإسماعيلية    مسئول كبير بالأمم المتحدة: سوء التغذية في غزة ستمتد آثاره لأجيال قادمة    هترم عضمك.. وصفة شوربة الدجاج المشوي التي تقاوم نزلات البرد    مش هتنشف منك تاني.. أفضل طريقة لعمل كفتة الحاتي (چوسي ولونها جميل)    مع اقتراب الشتاء.. خطوات تنظيف اللحاف بسهولة    ضياء رشوان: الاتحاد الأوروبي يدرك دور مصر المهم في حفظ السلام بمنطقة القرن الإفريقي    داعية إسلامي: زيارة مقامات آل البيت عبادة تذكّر بالآخرة وتحتاج إلى أدب ووقار    مواقيت الصلاة في أسيوط غدا الخميس 23102025    هل القرآن الكريم شرع ضرب الزوجة؟.. خالد الجندي يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تربصوا له كذئاب جائعة.. مرافعة قوية للنيابة بقضية ضحية «أقاربه» بالقناطر الخيرية
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 02 - 05 - 2025

شهدت ارجاء محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة الرابعة، برئاسة المستشار دكتور رضا أحمد عيد رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين مصطفي رشاد محمود مصطفي، وأحمد محمد سعفان، ومحمد حسنى الضبع، وأمانة السر عاصم طايل، مرافعة قوية ل«مصطفي محمود» وكيل النائب العام بنيابة جنوب بنها الكُلية، في القضية رقم "16689" لسنة 2024 جنايات مركز القناطر الخيرية والمُقيدة برقم "4163" لسنة 2024 كلي جنوب بنها قضية مقتل المجني عليه "عماد محمد علي إبراهيم" علي يد أقاربه"، بدائرة مركز شرطة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية.
بدأ المستشار مصطفي محمود وكيل النائب العام بنيابة جنوب بنها الكُلية مرافعته قائلا السيد الرئيس الهيئة الموقرة يقول المولي في محكم اياته بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ صدق الله العظيم، سبحانك اللهم عظيمٌ جعلت الحق من أسمائك القدسية ورفعت رايته وأعليت شأنه وحرمت الظلم علي نفسك وجعلته بيننا محرماً فبسم الله الحق العدل الجبار المنتقم الذي و اذ يأخذ الظالم فانه يأخذه أخذ عزيز مقتدر.
وبسم الله العدل.. العدل الذي أقسمتم يمين الولاء له فنطقت به ألسنتكم فأديتم بالأحكام رسالتكم فكنتم للعدالة نبراساً ولأصحاب الحقوق ملاذاً جئنا الي محرابكم المقدس حيث لا تُدفن الصرخات ولا تُحجب الدمعات ولا يُمنح للمجرم امانا بل يوضع كل قاتل في ميزان القِصاص فلا يفلت جبار ولا ينجو غدار ولا تذهب أرواح الأبرياء هدراً.
جئتُ اليوم اعتلي منبر العدالة.. للأمانة التي حملنا بها
امانةَ تمثيل المجتمع فيالها من أمانة.. ويالعظم المسئولية.. تلك الأمانة التي تحقق ما تمليه جميع الشرائع السماوية الَّتِي لَمْ يَشْغَلْنَا شَاغِلٌ غَيْرَهَا، دَائِبِينَ على تَحْقِيقِهَا مَهْمَا كَانَ مِنْ هَمِّهَا وَأَعْبَائِهَا وَمَهْمَا كَثُرَ غَوَاتُهَا وَشَدُّوا فِي إضْلَالِهَا، فعلى الظُّلْمِ قَاضُونَ.. وَلِلْفَاسِقِينَ قَاهِرُونَ وعلى اللَّهِ مُتَوَكِّلُونَ، مَهْمَا كَانَتْ أَيَّامُنَا كَدُهُورٍ
وَسَاعَتُنَا كَشُهُورٍ.
قلوب نزعت منها الإنسانية نزعا فلا خوف
مستكملا سيدى الرئيس الهيئة الموقرة إِنَّ بَيْنَ يَدَيْ عَدْلِكُمُ اليَوْمَ صَفْحَةً سَوْدَاءَ خَطَّتْ سُطُورَهَا أيادي مُجْرِمَةٌ لَمْ تَعْرِفْ لِلرَّحْمَةِ طَرِيقًا ايادٍ لَمْ تَكْتَفِ بالبطش بَلْ أَرَادَتِ القتل لَمْ تَكْتَفِ بالغدر بَلْ أَبَتْ إِلَّا أَنْ تُوَثِّقَ وَحْشِيَّتَهَا بضربات غادرة!
جِئْنَاكُمْ بِفِعْلٍ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ الأَبْدَانُ فِعْلٍ... مَا كَانَ لِيَصْدُرَ عَنْ بَشَرٍ يَحْمِلُ قَلْبًا أَوْ يَمْلِكُ وَجْدَان قلوبٍ نُزِعَتْ مِنْهاُ الإِنْسَانِيَّةُ نَزْعًا فَلَا خَوْفَ... وَلَا رَحْمَةَ... وَلَا شَفَقَةَ.. جئناكم اليوم بمأساة، نَرْوِيهَا ليس لِمُجَرَّدِ سَرْدِهَا، بَلْ نَرْفَعُهَا بَيْنَ يَدَيْ عَدْلِكُمُ لِتَقُولَ فِيهَا العَدَالَةُ كَلِمَتَهَا ولِيَأْخُذَ القَانُونُ مَجْرَاهُ وَلِيَكُونَ القِصَاصُ ...شِفَاءً لِرُوحٍ قَدْ أُزْهِقَتْ بِلَا ذَنْبٍ وَعِبْرَةً تَرْدَعُ مَنْ تُسَوِّلُ لَهُ نَفْسُهُ أَنْ يَسِيرَ فِي دَرْبِ الظُّلْمِ وَالطُّغْيَانِ.
وَإِنَّ النِّيَابَةَ العَامَّةَ توقن تمام اليقين أَنَّ هَيْئَتَكُمُ المُوَقَّرَةَ قَدْ أَحَاطَتْ بِوَاقِعَاتِ دَعْوَانَا تلك عَنْ بَصَرٍ وَبَصِيرَةٍ،
وَلَكِنْ، اِسْمَحُوا لَنَا أَنْ نَتَطَرَّقَ بِالقَدْرِ اللَّازِمِ، لِمَا يَتَوَجَّبُ عَلَيْنَا سَرْدُهُ وَبَيَانُهُ."
جمعتهم الدماء وفرقتهم الأحقاد
وأشار المستشار مصطفي محمود وكيل النائب العام بنيابة جنوب بنها الكُلية، السيد الرئيس الهيئة الموقرة في زمن اختلط فيه الوفاء بالغدر واستحال فيه الدم الي ماء مهين نُسجت خيوط جريمتنا جريمةً تقاطعت فيها الروابط وتقطعت فيها الأرحام جريمة أطرافها جمعهم رباط الدم ولكنها كانت اشرس من أن ترتكبها الذئاب وأقسي من أن يحملها قلبُ إنسان وفي أحضان عائلة واحدة.. جمعتهم الدماء وفرقتهم الأحقاد نشأ المجني عليه المقتول غدراً / عماد محمد علي إبراهيم رجلٌ في العقد الخامس من العمر شُهد له بحسن السيرة ودماثة الخلق كان رجلً من خيرة الكرام و سليل بيت من أهل المروءة و الوئام لا يساوم في الحق و لا يجامل في الباطل اذا رأي الجرم تصدي ... واذا سمع الاستغاثة لبي شهامته تسبقه ومرؤته ترافقه نشبت خلافات عائلية فيما بين المجني عليه و المتهمين.
أشقاء بالدم وشركاء في الإثم
ولكن من هم المتهمون ؟ أربعةً من الذئاب البشرية كل منهما أشقاء من دم واحد أشقاء بالدم وشركاء في الإثم
لَا يَعْرِفُونَ قَلْبًا... وَلَا يَحْمِلُونَ ضَمِيرًا تشاجروا مع ابنة عم المجني عليه ..وتعرضوا إليها حتي وصل بهم الأمر إلي التعدي عليها بالضرب لم يراعوا حرمة الجوار ... أو ما بينهم من أوصال وما أن نمي إلي علم المجني عليه بتعدي المتهمين علي ابنة عمه حتي دفعته نخوته إلي التدخل علي الفور دفاعا عنها ولكن ما بالكم سيدي الرئيس بتصرفه ؟؟؟ هل رد الاعتداء بالاعتداء ؟؟؟ هل بادلهم الإهانات ..؟؟؟ ... كلا .. تدخل و لكن لم يكن طالبا لخصومة ولا باحثاً عن فتنة لم يهرع اليهم بسيف الغضب بل حمل في قلبه نية الإصلاح وفي يده راية السلام تحدث المجني عليه مع المتهمين داعيا إياهم الي الرشد ومذكرا إياهم بمبادئ النخوة و المروءة كلمات خرجت من قلبٍ أراد حقن الدماء لا سفكها ومن روحٍ طاقت للصلح لا للخصام لكن هيهات هيهات فكيف لمن غرق في الوحل أن يعرف النور؟ كيف لمن صم أذنيه عن صوت الحق أن يسمع النداء ؟؟؟ بادله المتهمون السباب وقابلوه بالإهانات لم يشأ المجني عليه -رغم ما سمعه من بذاءات – أن يرد اليهم السوء بالسوء بل آثر أن يغادر المكان درءاً للشر ودفعاً للفتن آثر الصمت علي الصدام واختار الانصراف عن الانتقام.
مضي المجني عليه في طريقه متوجها الي منزل كان قد توجه للمكوث فيه لكونه بعيد عن دائرة الشجار لم يكن يعلم أن هؤلاء الذين تركهم من ورائه سيقابلونه بعد قليل بموعد مع الغدر لا مع السلام ...وبطعنة في الظهر لا بكلمة اعتذار .
تربصوا له كذئاب جائعة تبحث عن فريستها
وقال "مصطفي محمود" السيد الرئيس الهيئة الموقرة انه التاسع من شهر يوليو لعام الفين و أربعة و عشرين ها هم المتهمون وقد سكنت الخيانة صدورهم أحاطت بهم وساوس الغدر ووقرت في قلوبهم نزعات الانتقام.. فبيتوا النية.. وعقدوا العزم أن يسقوا المجني عليه كأس الغدر حتي الثمالة وأن يطفئوا وهج حياته بنار الحقد والجهالة عزموا علي قتله وتأججت نيران الحقد في صدورهم واعدوا لذلك ما اعدوه من أسلحة بيضاء و أدوات عصي حديدية
وتوجهوا إلي حيث ايقنوا مروره سلفا.. وكمنوا له بجوار منزله تربصوا به كذئاب جائعة .تبحث عن فريستها.
ضحية لوحوشٍ نزعت عنها ثياب الإنسانية
وهنا اترك المتهمون في غيهم يعمهون اتركهم واذهب إلي المجني عليه ها هو المجني عليه عائدا إلي بيته سيرا علي الأقدام وبرفقته ابن عمه الشاهد الأول تتلاحق خطواتهما الي بيوت الأمان لكن الغدر كان اسرع والخيانة اسبق لم يكن يعلم انه للموت ماض ..وللغدر والخيانة ملاق فلم تمضي دقائق معدودة حتي اجتمع شمل الخيانة واتحدت أنفاس الحقد في صدور المتهمين راقب المتهمون المجني عليه آنذاك راقبوا خطواته الخائفة تسللوا خلفه يخفون أسلحتهم خلف ظهورهم ويكتمون أنفاس الفتك في صدورهم وما ان سنحت لهم الفرصة حتي وثبوا عليه وثبة الذئاب الجائعة وتمهيدا لجريمتهم و تأكيدا لمقصدهم قاموا بسحبه لمدخل احدي العقارات وابعدوا ابن عمه عن مسرح الجريمة حتي قطعوا كل سبيل للمساعدة عن المجني عليه و انفردوا به وما أن تمكنوا منه حتي أثخنوه ضربا بأسلحتهم ضرباتٌ متتالية تهوي علي مواضع قاتله في جسده ضربةٌ تلو ضربة جرحٌ يليه جرح ضربه المتهمون حتي خفت صوته حتي انقطعت أنفاسه سقط المجني عليه أرضا و الدماء من حوله تسيل لم يشفع له صمته .. لم تنقذه توسلاته
بل صار ضحية لوحوشٍ نزعت عنها ثياب الإنسانية وارتدت لباس الشيطان فر المتهمون فرار الخائف الجبان يطاردهم صوت المظلوم وأنين الغدر والعدوان.
سيدي الرئيس لقد ظن المتهمون انهم فازوا إذ انتقموا شعر المتهمون بقوة و شدة شعروا انهم لن يقدر عليهم أحد ونسوا أن للعدالة عيناً لا تنام ويداً لا ترتخي وتمكن رجال البحث من ضبط المتهم الأول فيما تمكن الباقون من الهرب لكن إلي متي يفرون ؟؟؟ ومن ماذا يفرون؟؟؟
من عدالة الأرض أم عدالة السماء فكم من فارٍ ظن انه نجا فاذا به يُقتاد مكبلاً إلي ميزان القضاء وليعلم الكافة أنه لا مفر للظالمين من سيف القِصاص ولا منتهي للخائنين غير مقصلة العدالة.
الأدلة
وأوضح المستشار مصطفي محمود وكيل النائب العام بنيابة جنوب بنها الكُلية، قائلا السيد الرئيس الهيئة الموقرة وبعد أن انتهينا من سرد وقائع دعوانا نعرض الآن أمام عدالتكم أدلة الإثبات في قضيتنا لقد تماسكت أدلة دعوانا و ترابطت بشكلٍ يقينيٍ قاطعٍ جازم لقد تنوعت الأدلة بين قولية و فنية .. لتروي لنا مشاهد القضية.
الأدلة القولية
واستكمل "مصطفي محمود" مرافعته قائلا: فأول ما نستهل به عرض أدلتنا هي شهادة الشهود ونبدأها بالشاهد الأول ابن عم المجني عليه ومرافقه حال قتله المدعو / محسب عبدالله علي إبراهيم أبو الجود.. فقد شهد بالتحقيقات من انه وحال حدوث مشادة و مشاجرة بين المتهمين و ابنة عم المجني عليه المدعوة / عنايات وان المجني عليه تدخل لفض النزاع فما كان منه الا ان تحدث مع المتهمين بالحسني زاجرا إياهم عن افعالهم فها هو يروي لنا بالتحقيقات مشهد قتل المجني عليه غدرا قائلا : -" واحنا رايحين في الطريق للبيت التاني لقينا ( ياسر حسانين احمد ) و (رمضان حسانين احمد ) و ( محمود سيد أحمد ) (سامح سيد أحمد) جنب البيت و لما شافونا أنا و عماد الله يرحمه طلعوا علينا وكان معاهم أسلحة مجهزينها معاهم ومسكوا عماد واخدوه في بيت عم بيومي ونزلوا ضرب فيه بالأسلحة و سامح كان معاه حديدة و مطواه و رمضان كان معاه سكينة وعصاية ومحمود كان معاه عصاية وياسر كان معاه عصاية وضربوا عماد علي دماغه وانا لما حاولت اساعدة و احوش عنه الضرب ضربوني انا كمان عشان يبعدوني عنه ويقتلوه " واذاف انه تناهي الي سمعه بتلفظ المتهمين ببعض العبارات حال تعديهم علي المجني عليه ومنها " اضرب يلا و موت يلا".
اما عن الشاهد الثاني المدعو / مسعد سيد سلامة غنيم فقد شهد بذات ما شهد به سابقه من تربص المتهمين للمجني عليه حال توجهه لمنزله و انفرادهم به متعدين علي بالضرب محدثين ما به من إصابات قاصدين قتله
كما جاءت شهادة الشاهدة الثالثة المدعوة / عنايات عبدالله علي إبراهيم – من وجود خلافات فيما بينها و بين المتهمين وتدخل المجني عليها لفض تلك الخلافات والدفاع عنها عقب تعدي المتهمين عليها وانه تناهي الي سمعها تهديد المتهم الأول للمجني عليه قائلا " احنا مش هانتحبس في واحدة ست – احنا هانتحبس فيك انت".
ونختم شهادة الشهود بشهادة الشاهدة الرابعة المدعوة / سارة همام سيد امام – فقد شهدت بتعدي المتهمين علي المجني عليه قائلةً " وهما في الطريق بقيت سامح شتم عماد الله يرحمه وهو قاله الله يسهلك ومرضيش يرد عليه قام رمضان ضرب عماد بالطوبة في رجله راح واقع و بعدها سامح و ياسر شدوا عماد ودخلوه بيت بيومي ودخل الباقي وراه في البيت وضربوا محسب لما حاول يدافع عنه وكملوا ضرب في عماد لغاية لما مابقاش يتحرك".
ووافقتها اقوال الشاهدة الخامسة / رشا صابر سيد والتي اضافت انه تناهي الي سمعها عقب التعدي علي المجني عليه قول المتهم لآخر حال سؤال الأخير له "ايه اللي حصل " فرد عليه المتهم قائلا" هي خلصت خلاص "
ويؤازر جميع تلك الشهادات والروايات ما شهد به النقيب / عمرو خالد لطفي بدر – معاون مباحث مركز القناطر الخيرية – بتوصل تحرياته السرية إلي قيام المتهمين بارتكاب الواقعة علي نحو ما ورد بأقوال الشهود وانهم قد كمنوا للمجني عليه قبل قتله و عزي قصدهم من ارتكاب الواقعة قتله لوجود خلافات عائلية فيما بينهم
الأدلة الفنية
فقد ثبت بتقرير الصفة التشريحية لجثمان المجني عليه ان الإصابات الموصوفة بالجثمان قد جاءت متوافقة مع أقوال الشهود وهيه إصابات بالرأس ذات طبيعة رضية حيوية حدثت من المصادمة بجسم أو أجسام صلبة أيا كان نوعها وهي جائزة الحدوث من مثل الأدوات المنوه عنها " سلاح ابيض حديدة شوم " وتعزي الوفاة إلي الإصابات الراضية بالرأس وما أحدثته من كسور بعظام الجمجة و نزيف بالمخ.
الهيئة الموقرة لا يتبقى لنا في الأوراق سوي حديث القانون وانه بضاعتكم ردت إليكم فالعارف لا يُعرف
ولن أخوض فيه حفاظا علي وقت حضراتكم الثمين.
أربعة نفوسٍ آثمة من لحمٍ ودمٍ واحد
واختتم المستشار مصطفي محمود وكيل النائب العام بنيابة جنوب بنها الكُلية مرافعته قائلا أما وقد بلغنا نهاية الطريق حيث لا صوت يعلوا فوق صوت العدالة ولا كلمات تقال بعد أن نُطقت الحقيقة فلسنا اليوم أمام خلافٍ عابرٍ بين أبناء عمومة وأفراد من عائلة واحدة بل أمام غدرٍ سافر .. وطعنٍ غادر... وخيانةٍ سوداء أربعة نفوسٍ آثمة من لحمٍ ودمٍ واحد اجتمعت لا لتصافح بل لتبطش لا لتواسي بل لتطعن.
النيابة العامة حملت أمانة الدفاع عن الأرواح والحقوق
الهيئة الموقرة إن خشيتنا من الإطالة والإثقال لا يضاهيها إلا تخوفنا من التقصير والإخلال فلقد حاولنا جَهد طاقتنا أن نبرز أمام حضراتكم ما تنطق به الأوراق من أدلة تثبت ما اقترفته أيدي المتهمين من آثام فمن قَتل يقتل و لو بعد حين فبشرونا بالحق و بشروهم بعذاب اليم ومن ثم،
فإن النيابة العامة – وقد حملت أمانة الدفاع عن الأرواح والحقوق –تطلب من عدالتكم الموقرة توقيع أقصى العقوبة على هؤلاء المتهمين ، وهي الإعدام شنقًا جزاءً وفاقًا لما اقترفت أيديهم ولتكون كلمتكم سيفًا يردع وعدلًا يَشفي وصوتًا يُسمع في وجه كل من ظن أن الغدرَ طريق أو أن الانتقام شريعة أما وقد وصلنا إلي نهاية مرافعتنا حيث لم يبقي إلا صوت العدالة فاليوم باتت كل نفس بما اكتسبت من الإثم والجرم رهينة وان تكن القاعة قد ضجرت بما سمعت فأنزلوا عليهم السكينة بحكمكم الرادع وانهي حديثي دائما في موضعي هذا بقوله تعالي
بسم الله الرحمن الرحيم﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ صدق الله العظيم وفقكم الله لما يحب ويرضي والهمكم الصواب والرشاد .والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.