ونحن مازلنا فى رحاب الاحتفال بذكرى تحرير سيناء وعودتها إلى حضن الوطن، لابد أن نتوقف طويلا أمام التضحيات الهائلة التى قدمها أبناء مصر الابطال فى قواتنا المسلحة الباسلة لتحرير الأرض واستعادة الكرامة الوطنية. وعلينا أن نتذكر دائمًا وأبدًا أن عودة سيناء ستظل مثلًا حيًا وتقديرًا راسخًا لقدرة مصر على حماية أراضيها، والدفاع عن كل ذرة رمل من ترابها الوطني، وإصرارها الدائم على الحفاظ على استقلالها ووحدة أراضيها، تحت كل الظروف ورغم كل الصعاب والتحديات. من أجل ذلك سيظل تحرير سيناء علامة بارزة فى وجدان كل المصريين، ودليلًا واضحًا على صلابة وقوة وأصالة الشعب وبطولة قواته المسلحة، واستعدادها الدائم للتضحية والفداء ورفض الهزيمة، وقدرتها على صناعة النصر وتحرير الأرض. وفى هذا السياق نتذكر بكل الإجلال كل الشهداء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة، وبذلوا دماءهم الذكية عن رضا وطيب خاطر ثمنًا للنصر وتحريرالأرض.. كما نتذكر بكل التقدير والاحترام كل القادة العظام الذين خططوا للحرب بالعلم والخبرة والاحتراف والكفاءة وخاضوا المعارك مع جنودهم البواسل وقهروا العدو وفتحوا الطريق لاستعادة سيناء وصنع السلام. وفى هذه الذكرى العطرة لتحرير سيناء نتوقف بكل الفخر والاعتزاز والتقدير للرئيس الراحل أنور السادات بطل الحرب وصانع السلام، الذى خاض بكل الجسارة مخاطر الحرب وعبر بقواتنا المسلحة فوق مهانة الهزيمة ومرارة النكسة، وحقق النصر وحرر الأرض وأعاد الكرامة لمصر والمصريين،..، وفرض السلام من منطق القوة والعدل. وفى هذا الإطار نتوقف بكل التحية والتقدير للجهود الجبارة الجارية الآن لتعمير وتنمية سيناء، وفق الخطة القومية الشاملة التى يتم تنفيذها حاليا،.. فى إطار الإيمان الواعى والراسخ بضرورة الحفاظ على الأمن القومى لهذا الوطن. رحم الله شهداء الوطن.. وكتب النصر والسلامة لمصر وشعبها وجيشها البطل