ونحن مازلنا فى رحاب الاحتفال بالذكرى الثامنة والثلاثين لتحرير سيناء، وعودتها إلى حضن الوطن الأم فى الخامس والعشرين من ابريل 1982،..، فلابد أن نتوقف طويلا أمام التضحيات الهائلة التى قدمها أبناء مصر الأبطال فى قواتنا المسلحة الباسلة لتحرير الأرض واستعادة الكرامة الوطنية. وعلينا أن نتذكر دائما وأبدا، أن عودة سيناء ستظل مثالا حيا وتأكيدا راسخا، لقدرة مصر على حماية أراضيها والدفاع عن كل ذرة رمل من ترابها الوطنى، وإصرارها الدائم على الحفاظ على استقلالها ووحدة أراضيها، تحت كل الظروف ورغم كل الصعاب والتحديات. من أجل ذلك سيظل تحرير سيناء علامة بارزة فى وجدان كل المصريين، ودليلا واضحا على صلابة وقوة وأصالة الشعب، وبطولة قواته المسلحة، واستعدادها الدائم للتضحية والفداء، ورفض الهزيمة وقدرتها على صناعة النصر وتحرير الأرض. وفى هذا السياق نتذكر بكل الإجلال كل الشهداء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة، وبذلوا دماءهم الذكية عن رضا وطيب خاطر ثمنا للنصر وتحرير الأرض،..، كما نتذكر بكل التقدير والاحترام، كل القادة العظام الذين خططوا للحرب بالعلم والخبرة والاحتراف والكفاءة، وخاضوا المعارك مع جنودهم البواسل وقهروا العدو وفتحوا الطريق لاستعادة سيناء وتحقيق السلام. وفى هذه الذكرى العطرة لعودة سيناء نتوقف بكل الفخر والاعزاز والتقدير، للرئيس الراحل أنور السادات بطل الحرب والسلام، الذى خاض بكل الجسارة غمار الحرب، وعبر بقواتنا المسلحة فوق مهانة الهزيمة ومرارة النكسة، وحقق النصر وحرر الأرض واستعاد الكرامة لمصر والمصريين،..، وفرض السلام من منطق القوة والعدل. وفى هذا الاطار نتوقف أيضا بكل التحية والتقدير للجهود الجبارة الجارية الآن، لتعمير وتنمية سيناء وفق خطة قومية شاملة ومدروسة، وبرنامج زمنى محدد،...، فى إطار الايمان بضرورة الحفاظ على الأمن القومى لهذا الوطن. «رحم الله شهداء الوطن... وكتب لمصر السلامة ولشعبها وجيشها النصر».