لن يلمع نجمنا فى الخارج إلا إذا أشرق اللمعان أولا من أرضنا،فلابد أن يكون هناك مصدر للضوء لكى يجتاز الحدود ويضىء لمسافات بعيدة ويملأ الآفاق.. ولو أن نجيب محفوظ لم تشرق شمسه من أولاد حارة الجمالية فى مصر ما أضاء العالم بجائزة نوبل ،ولو لم يتخرج زويل من جامعة مصرية كانت تحافظ على أركان نجاح العملية التعليمية مابرع فى الخارج وأصبح عالما عالميا ،ولو لم يرتب السادات البيت ترتيبا عبقريا مستعدا لنصر أكتوبر وتحمله ما لايتحمله بشر من التحكم والتنكيت ، ماذهب ليسترد سيناء مقابل ورقة أعطاها لبيجين لتقتله كمدا..وبالتوازى لن نستعيد مجدنا الرياضى والكروى بعد جرس الإنذار الأخير من تميز جنوب إفريقيا وعقدة محترفى منتخبات السنغال والكاميرون والمغرب وكوت ديفوار وغيرها من كرة إفريقيا الجامحة لن نلامس بوابة العودة..وإن لم نضمن قوة مسابقاتنا وتعميق عاطفة الجمهور نحو منتخباتنا وتوفير السقف المناسب لجودة الإدارة ونزاهتها وعدالتها سنظل نحرث فى ماء آسن أحيانا مايهيج من تراكم الطحالب والأعشاب العشوائية والزواحف والقوارض.