فى سكون الليل ... أضاء صوتكِ وتناثرت أعشابه فى سهول جسد تشقق لهفة .. ورغبتُ فى الركض.. حتى الانعتاق لما عرفتُ أنك وحدكِ واحة الدفء والأمان لخيول أيامى الجامحة .. تلك الليلة الوارفة الظلال تمايلتِ كغصن ورد وراقصتُ أنا ايامكِ وتعطر الإخضرار من لهاتكِ أنتِ عشب الحكايا وهبة العطايا ...!!! غلفت الأيام بدمع النهار قتلت الليل ... ورحلت بكِ للمقبل بالعطر نشق دروباً على أريجه تصحو أحلام تنهض أبواب ونغزل بالأهداب أمانينا مع أنفاس التوجّد تغدو حنيناً وتروح فى آخر الشهيق للاحتضان يمتد بيننا الليل وعلى اهتزاز رأسكِ الهامس (مهما قلت لك فى القلب اكتر) أينعت شجيرات فى حقول شوق مسافرة إلى الربيع ... واحة خضراء .. تحبو نحو ينابيع عينيكِ فكنت طوق النجاة الهائم على صدر موجة حملتنى في ليلة سرمدية متوحدة لنا وأشرق لإبحارنا مرفأ من ذهب ... خبأت فى قبضتى حزمة من ضوء القمر فهل سنصنع لنا ليلة قمراء أخرى ...!!؟!!؟