جرى لقاء مقتضب بين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب السبت في روما على هامش جنازة البابا فرنسيس، وفق ما أعلنت الرئاسة الأوكرانية، بعد ساعات على تأكيد الرئيس الأمريكي أن كييف وموسكو "قريبتان جدا من اتفاق" حول إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. وقال المتحدث باسم الرئيس الأوكراني، سيرجي نيكيفوروف في تصريح لصحفيين بينهم مراسل وكالة «فرانس برس»، إن "الاجتماع عقد وانتهى"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. اقرأ أيضًا| صور وفيديو.. جنازة مهيبة ل«بابا الفقراء» اليوم بساحة القديس بطرس في روما بدء نقل نعش البابا فرنسيس من داخل كنيسة القديس بطرس#القاهرة_الإخبارية pic.twitter.com/1r4t5vPVFR — القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) April 26, 2025 وأثارت وفاة أول بابا يتحدّر من أمريكا الجنوبيّة الاثنين إثر جلطة دماغية عن عمر ناهز 88 عاما، مشاعر حزن في العالم وإشادة جماعية، حتى من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الذي كان البابا فرنسيس انتقد بشدة سياساته المناهضة للمهاجرين. اقرأ أيضًا| صور| سيناريو جنازة البابا فرنسيس.. «لا صولجانات ولا مواكب ولا مقابر ملكية» ووصل الرئيس الأمريكي برفقة زوجته ميلانيا إلى روما مساء الجمعة قرابة الساعة 21,00 بتوقيت جرينتش وقد يعقد على هامش مراسم الدفن السبت لقاءات ثنائية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين التي عارضت قراره رفع الرسوم الجمركية. ووصل صباح السبت الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي إلى روما للمشاركة في جنازة البابا فرنسيس ولم يعرف إن كان سيلتقي نظيره الأمريكي. وبدأت مراسم جنازة البابا فرنسيس المهيبة السبت في الساعة الثامنة بتوقيت جرينتش في ساحة القديس بطرس المواجهة للكاتدرائية، وسيرأسها عميد مجمع الكرادلة الإيطالي جوفاني باتيستا ري. ووُضعت شاشات عملاقة على طول طريق فيا ديلا كونسيلياتزيوني الرئيسي الذي يربط الفاتيكان بضفاف نهر التيبر، للسماح للحشود بمتابعة المراسم. وهذا الأسبوع، انتظر أكثر من 250 ألف شخص ساعات طويلة لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا فرنسيس الزعيم الروحي لنحو 1,4 مليار كاثوليكي والمسجّى في كاتدرائية القديس بطرس. واضطر الفاتيكان إلى ترك أبواب الكاتدرائية مفتوحة حتى ساعات متأخرة من الليل. وقالت صوفيا بوبكوفا، الشابة القيرجيزستانية البالغة 19 عاما والتي تأمل في حضور جنازة البابا فرنسيس المفتوحة للجمهور، لوكالة «فرانس برس» إن البابا "اهتم بكثير من الناس الذين كانوا في السابق مهمشين". ويعكس ذلك شعبية البابا فرنسيس الراحل الذي كان مدافعا بقوة عن السلام والمهاجرين والمهمشين والذي أصبح على مر السنين بوصلة أخلاقية في عالم يزداد اضطرابا. كذلك، ساهمت بساطته وطيبته وصراحته، وإن كانت جارحة أحيانا، في توسيع قاعدة جمهوره لتشمل غير الكاثوليك أيضا. وقد أُغلق نعش البابا الراحل مساء الجمعة خلال مراسم ترأسها أمين سر الفاتيكان الكاردينال الأمريكي كيفن فاريل الذي يدبر شؤون الحاضرة الفاتيكانية إلى حين انعقاد المجمع الذي سينتخب خليفة فرنسيس. ولم يُعرف بعد موعد انعقاد المجمع، لكن يُتوقع أن يبدأ في 5 أيار/مايو. وقد وضعت آلاف الكراسي لاستقبال 224 كاردينالا وأكثر من 750 أسقفا وكاهنا فضلا عن ممثلي ديانات أخرى أتوا لوداع البابا الذي انتخب في العام 2013 والمدافع الكبير عن الحوار بين الأديان. وإلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حضر أيضا من أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ويوفد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في حقه مذكرة توقيف دولية، وزيرة الثقافة أولجا ليوبيموفا. ومن أمريكا الجنوبية يأتي خافيير ميلي من الأرجنتين حيث ولد البابا فرنسيس الراحل ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. اقرأ أيضًا| بالصور.. وفاة البابا فرنسيس| رحلة بابا الشعب من الطفولة إلى قلب الفاتيكان حتى رحيله ويحضر أيضا ملوك منهم ملك بلجيكا فيليب وزوجته وملك إسبانيا فيليبي السادس وزوجته وملك الأردن عبد الثاني وزوجته وملك ليسوتو ليتسي الثالث وأمير موناكو البير الثاني وزوجته. واتخذت إجراءات أمنية مشددة للمناسبة مع انتشار كثيف لشرطة الفاتيكان والشرطة الإيطالية مع مراقبة مداخل الفاتيكان ووضع أجهزة سكانر تعمل بالأشعة السينية. وأقيمت منطقة حظر طيران فوق روما ونشرت وحدات مضادة للطائرات المسيرة مع أنظمة تشويش على الموجات، ووضعت طائرات مطاردة في حالة تأهب فيما نشر قناصة على السطوح. وفي ختام القداس، سينقل النعش على الجانب الآخر من النهر إلى وسط روما حتى بازيليك سانتا ماريا ماجوري. وقد اختار البابا فرنسيسس هذه الكنيسة المهيبة المشيدة في القرن الخامس كمثواه الأخير، وهي تضم أساسا رفات سبعة بابوات سابقين. وسيحمل قبر البابا الرخامي الصغير داخل الكنيسة قرب المذبح كلمة وحيدة هي "فرانسيسكوس" وهو اسمه باللاتيني. واعتاد البابا فرنسيس المجيء إلى الكنيسة قبل كل رحلة له إلى الخارج وبعد عودته منها للصلاة في هذه الكنيسة التابعة للفاتيكان. اقرأ أيضًا| وفاة البابا فرنسيس| سباق البابوية يشتعل ومفاجآت في قائمة المرشحين.. صور وفيديو