عواصم - وكالات الأنباء وصل جثمان البابا فرنسيس، كاتدرائية القديس بطرس، بعد أن بدأت مراسم نقل الجثمان، صباح أمس، من الفاتيكان إلى كاتدرائية القديس بطرس، حتى يتسنى للجمهور إلقاء نظرة الوداع عليه، على مدار 3 أيام، قبل الجنازة، السبت المقبل. وحمل النعش أعضاء من هيئة المراسم فى الفاتيكان بلباس داكن اللون محاطين بثمانية عناصر من الحرس السويسري. وسجى البابا فى رداء أحمر وعلى رأسه تاج أسقفى أبيض وبين يديه مسبحة. وعلى وقع قرع الأجراس حزنا، نُقل نعش البابا الأرجنتينى الذى توفى الإثنين الماضى عن 88 عامًا من كنيسة بيت القدّيسة مارتا المتواضعة حيث كان يقيم منذ انتخابه حبرا أعظم فى 2013 وحتّى وفاته، إلى البازيليك المهيبة المتوجة بقبة رسمها ميكيلانجيلو. ومن المقرر أن ينقل جثمان البابا، الذى يرقد فى نعش مفتوح، من كنيسة مقر إقامته بالفاتيكان إلى كاتدرائية القديس بطرس، ويدخل من الباب المركزى فى موكب كبير، مع الكرادلة والترانيم اللاتينية. ويشارك الحضور فى تلاوة عدد من الآيات الدينية، من بينها المزمور 22 المعروف ب»الرب راعي»، إلى جانب الصلوات التقليدية الكاثوليكية على أرواح الموتى. ومن المتوقع أن تُختتم المراسم بصلاة «الأنشودة المريمية»، الموجهة إلى مريم العذراء. اقرأ أيضًا| نحو عشرين ألف شخص ألقوا نظرة الوداع على جثمان البابا فرنسيس كما شملت المراسم فتح باب الكاتدرائية للراغبين فى زيارة الجثمان حتى منتصف ليل أمس، واليوم الخميس حتى منتصف الليل، وغدًا الجمعة من السابعة صباحا حتى السابعة مساء بتوقيت روما. ومنذ فجر أمس، بدأ المئات بالتقاطر إلى ساحة القدّيس بطرس ليكونوا من أوائل الوافدين إلى البازيليك المهيبة. وأعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أنه سيحضر برفقة زوجته ميلانيا، رغم انتقادات البابا الشديدة والمتكررة لسياساته المعادية للمهاجرين. كذلك يحضر الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ونظيره الأوكرانى فلودومير زيلينسكي. أما الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الصادرة بحقه مذكرة توقيف عن المحكمة الجنائية الدولية، فلا يعتزم المشاركة. ومن القادة الذين سيشاركون فى الجنازة أيضا رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبى أنتونيو كوستا ورئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر والمستشار الألمانى أولاف شولتس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش. كما سيشارك العاهل الإسبانى الملك فيليبى السادس والملكة ليتيسيا، وأمير موناكو ألبير الثانى وزوجته شارلين. وفى ختام القداس من المقرر، أن ينقل النعش إلى بازيليك سانتا ماريا ماجورى فى وسط روما حيث سيوارى البابا الثرى نزولا عند رغبته المذكورة فى وصيّته. فى تلك الأثناء تأتى أهم المراسم التى تشهدها الفاتيكان عند وفاة البابا، التى تبدأ بإعلان الوفاة والحداد الرسمي، وتنتهى عند انتخاب خليفة جديد. إذ إنه عند رحيل بابا الفاتيكان لا تعامل الوفاة بوصفها مجرد حدث بيولوجي، بل ترافقها طقوس بالغة الدقة والرمزية، تعود فى بعض جوانبها إلى قرون مضت. فالبابا ليس فقط رئيساً لدولة الفاتيكان الصغيرة، بل هو الحبر الأعظم، خليفة القديس بطرس، وقائد أكثر من مليار كاثوليكى حول العالم. ويعقب مرحلة الحداد عملية انتخاب خليفة جديد داخل أسوار كنيسة السيستين تمضى الكنيسة الكاثوليكية وفق تقاليد صارمة وتوازن بين إرثها العريق والتحديات المعاصرة. كما تجىء الطقوس التى تُجرى عند وفاة بابا الفاتيكان على عدة مراحل.