تعاويذ شيطانية| لفك السحر وخواتم للحظ وشموع حمراء لجلب الحبيب السوشيال ميديا سلاح ذو حدين .. منها ما يقدم محتوى جيدا ومفيدا وآخر يعمل على تغييب العقل المصرى من خلال نشر ثقافة الدجل والشعوذة .. فمؤخرا انتشرت بقوة على وسائل التواصل الاجتماعى صفحات تدعى قدرتها على جلب الحبيب وطرد الشياطين وفك السحر والأعمال السفلية فى صورة مبيعات تشمل خواتم للحظ وشموع حمراء وغيرها من أدوات السحر والشعوذة .. الأخبار ترصد فى السطور القادمة وسائل النصب الحديثة على المواطنين على السوشيال ميديا وتتحدث مع الخبراء عن كيفية مواجهة هذا النصب الممنهج. اقرأ أيضًا| بفستان أحمر صيني.. متحدثة ترامب تهاجم بكين وتثير سخرية السوشيال ميديا د.حسن مكاوى: مطلوب حملات توعية مضادة والاستعانة بالمؤثرين د. إيمان عبد الله: المجتمع يواجه حملات شرسة لتغييب العقل صفحات السحر والشعوذة والخرافات تنتشر كالنار فى الهشيم داخل عالم السوشيال ميديا وبالأخص على تطبيقى تيك توك وفيس بوك، تفحصنا العديد من تلك الصفحات لنكتشف عالما آخر من الدجل وتغييب العقل داخل الفضاء الإلكتروني، فهذه صفحة تحمل اسم المعالج الروحانى ابو ميار الحسينى تزعم جلب الحبيب العنيد بواسطة الشموع وصفحة أخرى تحمل اسم «اسماعيلية نمرة 6» تدعى وجود رقية للتعطيل للشيخ فهد القرني. جلب الحبيب! كان من بين تلك الصفحات ايضا صفحة تحمل اسم «الشريفة معالجة روحانية» وتزعم مؤسسة الصفحة انها قادرة على فك السحر الاسود والسفلى والشفاء من العين والحسد وجلب الحبيب ورد المطلقة وإبطال العكوسات وتيسير الأمور وقبول العمل واحترام الناس اليك وقضاء الحوائج والسيطرة على العقول، وكل ذلك يتم من خلال خواتم روحانية تبيعها لمتابعيها على صفحتها»، وكالعادة حملت تلك الصفحات مشاحنات ومشاجرات الكترونية بين المتابعين بسبب انقسامهم على جدوى المحتوى الذى تقدمه هذه الصفحات فالبعض يرى ان هذه الصفحات تحمل بين سطورها خرافات وسحرا وشعوذة نهى عنها الدين والبعض الآخر وهم أقلية قليلة ترى ان العلاج الروحانى معترف به ويشفى من الأمراض النفسية وغيرها وعادة ما يكون هؤلاء الأقلية مأجورين للدفاع عن محتوى هذه الصفحات التى تبيع الوهم للمشاهدين والمتابعين. جهل وخداع وتقول د.إيمان عبد الله أستاذ علم النفس إنه على الرغم من التطور والتقدم التكنولوجى الذى نشهده فى هذا العصر إلا أنه لا يزال البعض يتعرض للخداع من قبل بعض أصحاب الخرافات والدجل. وتضيف نحن الآن بحاجة إلى تربية أبنائنا على الوعى وعدم الانسياق خلف فوضى المعلومات، فيجب أن يرونا قدوة لهم بدلا من أن نكون ضحايا أمامهم، مشيرة إلى أن السلاح الأول لانتشار مثل هذه الظواهر هو السوشيال ميديا وبعض قنوات الإعلام غير الرسمية والتى تعتمد على استضافة أشخاص ليسوا أهل تخصص بهدف عمل ضجة إعلامية بمعلومات مغلوطة ونشر خرافات حتى فى مجال الطب، فيجب على كافة وسائل الإعلام انتقاء الضيوف واختيار المتخصصين نظرا لتأثير مثل هذه القنوات على المشاهد خاصة وأنها تعتمد على شريحة معينة من الجمهور تستهدف التلاعب بعقولهم مقابل الشهرة ونسب المشاهدة. اقرأ أيضًا| فى أمريكا.. قضية قاتل متسلسل تثير الجدل عبر السوشيال ميديا وتقول إن نفس الوضع ينطبق على وسائل التواصل الاجتماعي، لذا يجب أن نحصن أنفسنا ومجتمعنا بالوعى خاصة وأن معايير العصر اختلفت وهذا يضاعف بشكل كبير دور الأسرة تجاه كافة أفرادها فالمؤثرات الخارجية أصبحت تشكل خطورة أكبر ومثل هذه الخرافات أصبحت اشرس وأسهل فى الوصول عما قبل، لذا كلما زاد الوعى استطعنا حماية أنفسنا من أن نكون ضحايا لهذه الظواهرالتى لا تهدف إلى منفعة حقيقية ولكن الهدف منها ربحى فى المقام الأول. احتيال فكري ويقول الدكتور حسن عماد مكاوى العميد الاسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، ان الإعلام يلعب دورا مهما فى مكافحة الطرق المختلفة من الاحتيال الفكرى والمالى الذى اصبح منتشرا مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة، موضحا أن دور الاعلام هو نشر الوعى والتثقيف من خلال حملات التوعية عن أهمية الوقاية من النصب الإلكترونى ويجب تقديم نماذج وضحايا تم النصب عليهم عبر الصحافة والبرامج التليفزيونية حتى يتعلم الآخرون منهم. وأضاف ان طرق الاحتيال والنصب عبر وسائل التواصل الاجتماعى تشكل أحد أكبر التحديات التى يواجهها المجتمع حيث يستخدم النصابون تقديم محتوى لإسقاط الضحايا فى مشاكل معقدة ومتعددة الأوجه، وفى الآونة الأخيرة انتشرت بشكل كبير طرق النصب على الحياة الشخصية للأفراد، مستغلين مشاكلهم اليومية لتحقيق مكاسب غير مشروعة، على سبيل المثال، ظهرت بشكل لافت عبارات مثل «جلب الحبيب ورد المطلقة وحل الخلافات الزوجية وفك السحر للمريض» ، وانتشرت هذه الإعلانات بكثافة خاصة على قنوات «التيك توك « ويختبئ خلفها من يدعون انهم «شيوخ وعلماء الروح» ، مشيرا إلى ان المثير للقلق هو ازدياد أعداد المتابعين من المراهقين والصغار لهذه الصفحات. اقرأ أيضًا| بلاغ للنيابة العامة يتهم بلوجر بنشر الفسق والفجور التربية والنشأة وقال الدكتور وليد هندى استشارى الصحة النفسية ان 63 %من المصريين يؤمنون بالخرافات منهم 11%من المثقفين والرياضيين والمشاهير ويوجد فى مصر ما يقرب من 300 ألف دجال، مشيرا ان هناك احصائية تقول ان العرب ينفقون 32 مليار جنيه سنويا على الدجل والشعوذة، وان 50% من السيدات يؤمنون بالقدرة على حل مشاكلهم من خلال السحر والدجالين. واضاف أن التربية والنشأة الاجتماعية يوجد بها غيبيات ادت الى الايمان بالتفكير الخرافى وقناعة الانسان بالسحر والشعوذة موضحا ان التكنولوجيا الحديثة ساعدت على انتشار الخرافات من خلال صفحات التيك توك واليوتيوب وقنوات التخريف التى يستخدمها السحرة لزيادة المشاهدات واللعب بعقول الأطفال، مما يؤدى الى فضولهم بالبحث والاشتراك ودفع مبالغ كبيرة لتعليم طرق السحر والشعوذة.. وأكد هندى انه فى الآونة الاخيرة انتشر بيزنس صفحات بيع «الشموع الحمراء والخواتم والبخور» بيع الوهم للسيدات والبنات التى «ترغب فى الزواج او الانجاب، والحفاظ على الزوج والبحث عن الرزق والآثار أو هناك من يرغب فى اذى الآخرين» وهناك دافعية من الانسان بالسحر والدجل أدى الى الايمان بهذه الخرافات . اقرأ أيضًا| الطفل أحمد صاحب أشهر فيديو على السوشيال ميديا.. يكشف حكايته مع التصوير ويضيف الاستشارى النفسى ان قلة الاطباء النفسيين وغياب احكام العقل ساعد على انتشار مساحة الجهلة والدجالين، وطالب بانشاء برامج للتوعية وحملات تنويرية فى المدارس والجامعات للتركيز على مواضيع الدجل والشعوذة وترسيخ احكام العقل من خلال مراكز العلوم والتكنولوجيا ، وايضا دور رجال الدين فى المجتمع وتقوية الايمان عند الشباب.