أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن الأمن والسلام لن يتحققا في المنطقة إلا بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه التي تتجسد في الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدسالمحتلة على حدود 4 يونيو 1967 بجانب إسرائيل وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية الأردني خلال تسلمه اليوم رئاسة الدورة ال163 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب المنعقد بمقر الأمانة العامة للجامعة. وأكد الصفدي على أهمية العمل الجماعي العربي للتصدي للتحديات التي تواجه العالم العربي وتحقيق الأمن الاستقرار والأمن والسلام العالمي، مشددا على ضرورة وقف العدوان على قطاع غزة التي يعاني أهلها من قتل وتدمير وتجويع وحرمان من كل مقومات الحياة . وأوضح أن الأردن سيستمر في العمل مع المجتمع الدولي من أجل التوصل لوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مثمنا جهود مصر وقطر مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لتحقيق ذلك، مؤكدا أهمية تنفيذ اتفاقية التبادل التي أنجزت بكل مراحلها. وقال "سوف نستمر في المملكة الأردنية الهاشمية في القيام بكل ما نستطيع لوقف الإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربيةالمحتلة والتي تدفع نحو تفاقم الأوضاع وتقوض حل الدولتين وسنظل نعمل على حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والوضع التاريخي القائم فيها في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية". وأضاف وزير الخارجية الأردني أن أعضاء في الحكومة الإسرائيلية يزعمون أنهم يشنون هذه الحرب لحماية أمن إسرائيل، والعالم كله يعلم بطلان هذا الادعاء، فالسلام العادل هو الضمان الوحيد للأمن، والسلام العادل والشامل الذي يلبي الحقوق وتقبله الشعوب كما أكدت مبادرة السنة العربية عام 2002. ونوه بمشاركة وزير الخارجية السوري الجديد أسعد الشيباني في الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية في دورته العادية لأول مرة، وأكد وقوف بلاده مع الشعب السوري في إعادة بناء سوريا على أسس تضمن أمنها وسيادتها وأن تتخلص من الإرهاب. اقرأايضا :ترامب: لن نسمح لحماس بحكم غزة بعد وقف إطلاق النار وأكد التضامن المطلق مع أمن لبنان وسيادته واستقراره في مواجهة كل ما يهدد أمنهما، كما شدد على دعم الشرعية اليمنية. وشدد على وحدة ليبيا وأهمية التوصل لحل الأزمة بالبلاد، كما دعا إلى سرعة استعادة أمن السودان وسلمه الأهلي. وقال في هذا الزمن العصيب نحتاج إلى الجامعة العربية أكثر من أي وقت مضى لأن عملنا المشترك مصدر قوة لنا ولقضايانا وأهدافنا. واختتم كلمته بالقول ستبقى المملكة الأردنية الهاشمية تعمل مع جميع الأشقاء من أجل تعزيز العمل العربي المشترك وتكريس التضامن العربي لبناء المستقبل العربي الآمن المستقر.