أدركت منذ اللحظة الأولى أن تجديد الخطاب الديني لن يكون إلا من خلال أئمة موسوعيين: «التجديد لا يقف عند تصحيح المفاهيم وإنما بتقديم الصورة الصحيحة للإسلام التي ترك الرسول - صلى الله عليه وسلم - الصحابة عليها»؛ «مصر كانت وستظل داعية خير وسلام ومنارة للإسلام الوسطي المستنير لدينا مشروع وطني لبناء الإنسان المصري على أسس علمية».. كانت هذه بعض العناوين التي دونتها في مفكرتي خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته الجامعة في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، أول أمس الثلاثاء، بقاعة المنارة للمؤتمرات والتي جاءت بعنوان: «موسوعية العالم والداعية وأثر ذلك على مهامه الإمام جلال الدين السيوطي نموذجا )»، بعد دراسة استمرت 6 أشهر في الفترة من 30 أكتوبر 2024 ، حتى 22 أبريل 2025 ، وشارك فيها 550 دارسا ، ونسبة نجاح 97، وتقدير جيد جدا ل 388 دارسا، وجيد ل 149 دارسا، وعدم اجتياز الدورة ل 13 دارسا .. وهي تقديرات تكشف مدى الجدية والالتزام العسكري الذي حازه الطلاب طوال فترة الدراسة : ليس فقط عن طريق الدراسة العلمية وإنما بالانضباط العسكري والتدريبات الرياضية حتى إننا لا نبالغ إن قلنا إننا أصبح لدينا اليوم: أئمة وجنود أو أئمة يملكون روح الجندي وجسده وعقيدته في الدفاع عن وطنه أئمة يعظون ويعملون فى رحاب المفهوم الأكبر للعقيدة الإسلامية الداعية إلى الحرية والسلام