عواصم - وكالات الأنباء: بعد أن اقترح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إجراء محادثات ثنائية مع كييف لأول مرة منذ الأيام الأولى للحرب، قال نظيره الأوكرانى فلودومير زيلينسكي، مساء أمس ، إن كييف تتطلع إلى مناقشة وقف الهجمات على الأهداف المدنية لمدة 30 يومًا. وقال بوتين إنه سيدرس اقتراح نظيره الأوكرانى ، وتحليل كل شيء واتخاذ القرارات المناسبة.. كل هذا يستحق دراسة متأنية، وربما بشكل ثنائي». وأضاف للتلفزيون الحكومي: لطالما تحدثنا عن السلام.. وأن لدينا موقفا إيجابيا تجاه أى مبادرات فى هذا الصدد.. ونأمل أن يشعر ممثلو نظام كييف بالمثل. من جهته رحّب زيلينسكى باقتراح بوتين، وقال فى خطابه الليلى المصور أن أوكرانيا «مستعدة لأى حوار» من شأنه أن يوقف الضربات على المدنيين. وأضاف: أن أوكرانيا تُصرّ على مقترحها بعدم ضرب أى أهداف مدنية. وتتوقع ردًا واضحًا من موسكو. ويشار إلى أنه لم تجر أى محادثات مباشرة بين طرفى النزاع منذ الأسابيع الأولى التى أعقبت بدء الحرب الروسية الأوكرانية فى فبراير 2022. والجمعة الماضية أعلن كل من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو، أن واشنطن قد تنسحب من محادثات السلام فى أوكرانيا كليًا إذا لم يحرز الجانبان مزيدًا من التقدم خلال أيام.فى غضون ذلك، أكد زيلينسكى أن كييف سترسل وفدا إلى لندن للقاء مسئولين من الولاياتالمتحدة وأوروبا اليوم الأربعاء. ومحادثات لندن هى امتداد لاجتماع عقد فى باريس الأسبوع الماضى ناقشت فيه الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.فى تطور آخر قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أمس، إن «قوى أوروبية» أبلغت واشنطن الأسبوع الماضى بالجوانب التى ستكون غير قابلة للتفاوض بالنسبة لها فى اتفاق سلام مُحتمل بين أوكرانيا وروسيا.وعقدت أوكرانياوالولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا أول محادثات مشتركة منذ تولى ترامب السلطة الخميس الماضى فى باريس، حيث تبادلوا وجهات نظرهم بشأن سُبل إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وميدانيًا قال مسئولان محليان إن القوات الروسية شنت هجومًا واسع النطاق بالطائرات المسيرة خلال ليل أمس على مناطق سكنية فى مدينة أوديسا الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، مما أدى إلى اندلاع حرائق وإلحاق أضرار بالعديد من الشقق السكنية.