فصل الربيع من أكثر الفصول التي تجذب الأنظار بألوانه الزاهية وأجوائه المعتدلة، ما يمنحنا فرصة للاستمتاع بالهواء الطلق. لكن في المقابل، يحمل هذا الفصل أيضًا تحديات صحية للعديد من الأشخاص، خصوصًا أولئك الذين يعانون من الحساسية الموسمية، حيث تبدأ الأعراض مثل العطس المتكرر، وسيلان الأنف، وحكة العينين، وصعوبة التنفس في الظهور بشكل ملحوظ. فما الذي يسبب هذه الحساسية؟ وكيف يمكننا التخفيف من تأثيراتها؟ اقرأ ايضاً| 6 طرق للحماية من أعراض الإصابة ب«الحساسية الموسمية» تقول د.ميار أيمن صلاح الدين محمود- قسم الهرمونات، معهد البحوث الطبية و الدراسات الاكلنيكية، أن الأشجار والنباتات تنتج في فصل الربيع كميات كبيرة من حبوب اللقاح التي تُحمل عبر الرياح إلى مسافات بعيدة، وعندما يدخل هذا المسبب في جسم الأشخاص الذين يعانون من الحساسية، يتفاعل جهاز المناعة بشكل مبالغ فيه، معتبراً هذه الحبوب كأجسام غريبة يجب محاربتها. هذا التفاعل يؤدي إلى إفراز مواد كيميائية مثل الهيستامين، التي تسبب التورم والحكة والعطس وصعوبة التنفس. بالرغم من أن الحساسية هي استجابة طبيعية لجهاز المناعة، فإن تأثيراتها قد تكون مزعجة للغاية، وقد تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة. لكن لحسن الحظ، يمكننا اتخاذ خطوات بسيطة لتقليل هذه الأعراض. - تجنب التعرض لحبوب اللقاح قدر الإمكان، حيث يفضل البقاء داخل المنزل في ساعات ذروة انتشار حبوب اللقاح، والتي تتزامن عادة مع الصباح الباكر والمساء. - إذا كان لا بد من الخروج، فإن ارتداء نظارات شمسية وقناع واقٍ يمكن أن يساعد في تقليل دخول حبوب اللقاح إلى العينين والأنف. - إغلاق النوافذ في المنزل أو السيارة خلال فصل الربيع، لتقليل دخول حبوب اللقاح إلى الداخل. - غسل الوجه والشعر عند العودة إلى المنزل للتخلص من أي حبوب قد تكون عالقة على البشرة أو الشعر. - الهواء الجاف قد يعزز من تهيج الأنف والعينين لدى المصابين بالحساسية، لذا يفضل استخدام مرطبات الهواء في المنزل للمساعدة في الحفاظ على الرطوبة المناسبة، مما يقلل من حدة الأعراض. - في حال كانت الأعراض شديدة أو مستمرة، يفضل استشارة الطبيب لتحديد العلاج الأنسب. - متابعة تقارير الطقس المتعلقة بحبوب اللقاح تساعد في تجنب التعرض المفرط في الأيام التي يكون فيها تركيزها مرتفعًا.