شاركت النجمة السورية سلاف فواخرجي مع جمهورها ومتابعيها، بمنشور لأحدث ظهور لها، عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وكشفت سلاف فواخرجي وبطريقة ساخرة عن شائعة زواجها من الرئيس السوري السابق بشار الأسد، والتي تداولت بشكل كبير خلال الأيام الماضية، وكتبت قائلة: قسما بالله شي بيضحك.. انا عادة جديّة على فكرة بس والله ماقدرت .. هل تستطيعون أن تكونوا نبلاء لمرة واحدة على الأقل ؟ .. هل تستطيعون أن تناقشوا أفكار دون الطعن بالشرف الذي لا يتوقف عنده الا كل من لديه عقدة فيه ؟ .. هل تستطيعون أن تخرجوا عقولكم خارح غرف النوم ؟.. وتعبتوا واجتهدتوا كملوا للاخر ... لسا بدكن فت خبز منيح ... يللا معلش مرة بعد مرة وثيقة بعد وثيقة ... بتنجحوا المرة الماضية غلطتوا باحدى وثائق الزواج اللي شفناها بخانة الطائفة ونحنا بسوريا ماكان عنا خانة الطائفة ( مابعرف هلأ اذا صارت ) واضحكوا عليكم الناس بس معلش ... تعلمتوا ... واليوم تلت غلطات بحالهم مع انو القصة مو صعبة انكم تطالعوا بيان قيد عادي جدا وسهل". وأستكملت سلاف فواخرجي ، معلقة: "ولادتي بالاوراق الرسمية بعد تلت ايام من ولادتي يعني ب 1.8.1977 يوم عيدالجيش السوري واللبناني وبابا الله يرحمه اسمه ، محمد ومو محمد سليم .. وخانتي بمشروع صليبة والخانة 65 وبشوف حالي فيها .. وكل الحب لاهلنا بالسكنتوري .. انا من كل اللادقية ومن كل سوريا ... مشان اذا بدكن تعدلوا يانوابغ ياجهابذة ... لانو يعتبر العقد باطل هيك والعياذ بالله ! .. غير هيك والاهم وين ورقة الطلاق ؟! هي البيانات صارت عندكم ... يللي بتخافوا الله ! انا لم اطلق ولن اطلق اذا ربنا أراد ... والله يحميلي زوجي وعيلتي ويحمي كل الناس ...عيب ... وتفه ... وبس ديروا بالكم عالبلد والناس هنن احق بالاهتمام مني ولا شو ؟. بين الجرأة وإثارة الجدل.. انقسام حول شطب سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا وكانت نقابة الفنانين السوريين، أصدرت برئاسة النقيب مازن الناطور، قرارًا رسميًا بشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي من عضوية النقابة، وذلك خلال جلسة مجلس النقابة المنعقدة بتاريخ 15 أبريل 2025. وجاء في نص القرار الذي حمل الرقم 24/ق، أن الشطب جاء استنادًا إلى المادة 58 من القانون رقم 40 لعام 2019، وتحديدًا البند الثاني الفقرة "ب"، وذلك على خلفية "إصرار الفنانة على إنكار الجرائم الأسدية وتنكرها لآلام الشعب السوري"، حسب ما ورد في الوثيقة الرسمية. كما نص القرار في مادته الثانية على تبليغ كافة الجهات المعنية بتنفيذه. التصريحات المثيرة للجدل سلاف فواخرجي، التي تعرف بمواقفها السياسية الجريئة، كانت قد ظهرت في لقاء إعلامي أكدت فيه أن الرئيس بشار الأسد "عاش حياة بسيطة، وكان يمثل الاستقرار السياسي في البلاد"، وأنه "حكم البلاد بسياسة دولة ومؤسسات وليس بالدين"، مشيرة إلى أن الثورة السورية في بداياتها كانت إيجابية، لكنها "اختُطفت من قبل تيارات دينية متطرفة". وأثارت فواخرجي جدلًا كبيرًا عندما تحدثت عن سجن صيدنايا الشهير، الذي يعرف بكونه أحد أبرز مراكز الاحتجاز المتهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة، فقالت: "المشاهد مؤلمة، لكن بعض ما ينشر مفبرك"، معتبرة أن بعض السجناء كانوا من القتلة والمغتصبين واللصوص، وليس جميعهم من الأبرياء، وهو ما فسر على أنه محاولة لتبرير ما حدث داخل السجن. ردود فعل غاضبة ومؤيدة وأشعل قرار شطب فواخرجي من النقابة مواقع التواصل الاجتماعي، بين من رأى أن الخطوة تأخرت كثيرًا، وأن مواقفها لم تكن يومًا تمثل الفنان الحقيقي، وبين من اعتبر أن القرار سياسي بامتياز، ويهدف إلى تكميم الأفواه ومنع أي فنان من التعبير عن رأيه بحرية، حتى لو كان مخالفًا للتيار العام. الفنانون السوريون منقسمون كذلك، فبينما عبّر بعضهم عن دعمهم للقرار، دعا آخرون إلى ضرورة احترام حرية الرأي، محذرين من أن تتحول النقابة إلى أداة قمعية بدلًا من أن تكون حاضنة لكل الآراء. النقابة والفن والسياسة هذه الحادثة ليست الأولى التي تتداخل فيها السياسة مع الفن في سوريا، إذ لطالما كان للفن دور كبير في التعبير عن قضايا الشعب، أو التورط في تبرير ممارسات النظام، بحسب مراقبين، ويطرح السؤال هنا: هل يجب أن يكون للفنان موقف سياسي واضح؟ أم أن الفن يجب أن يظل منفصلًا عن السياسة؟ في الوقت ذاته، يرى البعض أن ما حدث لسلاف فواخرجي هو نتيجة طبيعية لمواقفها التي لطالما كانت مثيرة للجدل، حيث كانت من أبرز الوجوه الفنية المؤيدة للنظام، في وقت فضّل فيه آخرون الصمت أو الرحيل عن سوريا. بين مؤيد لحرية التعبير، ومعارض لمواقف تُعد تبييضًا لانتهاكات جسيمة، تبقى قضية سلاف فواخرجي مفتوحة على احتمالات كثيرة، هل تعود للنقابة؟ أم تواصل مسيرتها الفنية بشكل مستقل؟ وما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه الفن في بلد لا يزال يعاني من تبعات حرب طاحنة؟ وسلاف فواخرجي، فنانة سورية من مواليد محافظة اللاذقية في 27 يوليو 1977، تخرّجت في كلية الآداب، قسم الآثار في جامعة دمشق، ثم درست الإخراج السينمائي في المعهد العالي للفنون المسرحية، بدأت مسيرتها الفنية في أواخر التسعينات، واشتهرت بأدوارها المميزة في عدد كبير من المسلسلات السورية والعربية، مثل "أسمهان"، و"شهرزاد"، و"كليوباترا". عرفت سلاف بمواقفها السياسية الواضحة، وكانت دائمًا من أبرز الداعمين لبشار الأسد، وهو ما عرضها لانتقادات واسعة منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، إلى جانب عملها الفني، شاركت في إخراج عدد من الأعمال السينمائية، وكرست جزءًا من نشاطها للدفاع عن رؤيتها السياسية والاجتماعية.